تفقّد مختبرات الإبداع.. ووجّه بتسريع تحقيق مستهدفات خطة «دبي 2021»

حمدان بن محمد: المواطن الإماراتي يتصدّر أولوياتنا

صورة

أكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، أهمية مخرجات مختبرات الإبداع في دعم مساعي حكومة دبي لتحقيق رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في تهيئة البيئة الحاضنة والمحفزة لتحقيق الرفاهية والسعادة لجميع فئات المجتمع، مشيراً سموه إلى أن الخطط والمبادرات كافة تتمحور حول إسعاد المواطنين والعمل على رفاهيتهم، وجعل دبي المكان المفضل للعيش والعمل، ومقصداً الزائرين من جميع أقطار العالم، وذلك من خلال العمل على تسخير الإمكانات اللازمة كافة لتحقيق مزيد من الرقي والتقدم.

«مواهب»

شهدت فعاليات اليوم الثاني من فعاليات الدورة الرابعة من مختبرات الإبداع 2018 تنظيم نشاط للمشاركين في المختبرات، بإدارة مؤسسة «مواهب»، بهدف إبراز مواهب وطموحات الشباب أصحاب الهمم، ليعبِّر المبدعون منهم عن أنفسهم من خلال الرسم، والنحت، والتصوير، وغيرها من الوسائط المرئية.

واختتمت الأمانة العامة للمجلس التنفيذي لإمارة دبي فعاليات الدورة التي شارك فيها أكثر من 200 خبير ومختص من مختلف الجهات الحكومية وشبه الحكومية والخاصة، ضمن تخصصات ومجالات عدة، بهدف تقديم أفضل المخرجات الممكنة، تحقيقاً للأهداف التي رسمتها خطة دبي 2021، إضافة إلى إشراك الشباب والأخذ بآرائهم التي تسهم في صنع القرار.

جدير بالذكر أن الأمانة العامة للمجلس تسعى من خلال مختبرات الإبداع إلى تسليط الضوء على التحديات التي تواجه تحقيق مستهدفات خطة دبي 2021، من خلال وضع مجموعة من القضايا تحت المجهر، ومناقشتها بالتفصيل بحضور الأطراف المعنية كافة، ومن ثم الخروج بخطط عمل تنفيذية محددة بأطر زمنية ومسؤوليات واضحة، ومعالم تنفيذ يمكن متابعتها لتقييم مستويات الإنجاز المتحققة بشفافية.

جاء ذلك خلال تفقد سمو ولي عهد دبي، يرافقه أمين عام المجلس التنفيذي لإمارة دبي، عبدالله البسطي، فعاليات الدورة الرابعة من مختبرات الإبداع 2018 بعنوان «حكومة للناس»، التي تنظمها الأمانة العامة للمجلس التنفيذي على مدى يومين، في فندق زعبيل هاوس في منطقة السيف بدبي.

وثمّن سموه جهود المشاركين من مختلف الجهات الحكومية وشبه الحكومية والخاصة والطلبة والأفراد، منوهاً بتفاعلهم ضمن المحاور والمجالات الخاصة بهم، مشيراً سموه إلى أن ذلك يؤكد حرص فئات المجتمع كافة على تعزيز مكانة دبي، محلياً وعالمياً، وتكاتف المعنيين لتحقيق ذلك.

وشدد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم على ضرورة تقديم حلول ترسخ مكانة دبي، وتسرع تحقيق مستهدفات خطة دبي 2021.

وقال سموه: «تعتبر مختبرات الإبداع منصة للخبراء والمعنيين، بهدف تذليل العقبات واستشراف المستقبل الأفضل لمواطنينا، وهي مصدر دعم مؤثر وفعّال لقدراتنا على تقديم المزيد من الأفكار المُبدعة بنقاشات تفاعلية متخصصة».

وأضاف سموه: «سُررت بمشاركتي في النقاشات، لما لمسته من شغف وحرص على تحقيق الأفضل، والاهتمام بفئات المجتمع المختلفة، والعمل على وضع الخطط لمواكبة التطورات المتلاحقة، والإيمان بضرورة تطبيق مفاهيم جديدة ومبتكرة، تركز على التنافسية في تقديم الخدمات وتحقيق الرفاه للجميع، وتشجيع روح الإبداع والابتكار، وتقدير الكفاءات التي تلبي طموحاتنا العالية دائماً».

وأردف سموه: «أود أن أثني على الجهود التي اتسمت بالعمل التشاركي بين مختلف المؤسسات، فبهذه الروح الجماعية الإيجابية نستطيع تحقيق تطلعات شعبنا، فنحن حكومة للناس، نعمل من أجلهم، ومن أجل الوصول إلى الرقم واحد عالمياً في جميع المجالات، فمهمتنا سعادة ورفاه الفرد والمجتمع».

وأكد سموه: «المواطنون نصب أعيننا، ونعمل بإمكاناتنا كافة في سبيل تحقيق رفعتهم وازدهار مستقبلهم، فالمواطن الإماراتي كان ولايزال يتصدر أولوياتنا»، وقال سموه: «المواطن هو الثروة الحقيقية التي نعوّل عليها، ونعمل على أن يكون قادراً على مواكبة تطورات الحاضر وتحديات المستقبل، وتوفير الحياة الكريمة والرخاء والسعادة له».

وشارك سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم في مختبرات الإبداع، التي اتسمت بطابع حيوي جاذب، يدعو إلى الإبداع والابتكار من خلال منهجية التفكير التصميمي، حيث اطلع سموه على مختبر «رحلة التمكين»، الذي يُعنى بوضع منظومة متكاملة لتمكين الإماراتيين، ودفعهم للانخراط في سوق العمل. واستمع سموه لشرح المشاركين في مختبر «طفولة آمنة»، حول آلية تصميم وتطبيق نظام متكامل لحماية الطفل في إمارة دبي، حيث يشارك في تصميم وتنفيذ هذه الآلية عدد من الجهات بشكل متوائم، بهدف توفير سبل الأمان لجيل المستقبل.

واطلع سمو الشيخ حمدان بن محمد في مختبر «الفن في كل مكان» على مخطط تطوير الجانب الفني والجمالي في بعض المستشفيات بدبي، لما للفن من أهمية في تسريع رحلة الشفاء للمرضى، ونشر ثقافة الفن والإبداع في جميع أنحاء الإمارة، حيث وضع المشاركون تصوراً فنياً لمباني المستشفيات وأنواع الفنون التي تسهم في عملية الشفاء بشكل أسرع. وفي مختبر «استثمر هنا»، الهادف إلى تحفيز القطاع العقاري في دبي، استعرض المشاركون من القطاعين الحكومي والخاص الحلول الابتكارية لتعزيز أداء القطاع على المديين القصير والمتوسط، ومنها البيئة التشريعية، والتمويل، وجودة وشفافية البيانات، وغيرها.

أما في مختبر «مع الأمل.. دبي»، فقد شرح المشاركون منظومة الكشف والتشخيص لأمراض الصحة النفسية، لاسيما لدى الأطفال والمراهقين، بدءاً من الارتقاء بالقطاع التعليمي المدرسي والجامعي، وتأهيل أولياء الأمور لمعرفة أعراض الصحة النفسية، وكيفية تعزيز الثقة والاعتزاز بالنفس لأبنائهم، وضرورة تفعيل حملات توعوية للتصدي للوصمة الاجتماعية لتداعيات الصحة النفسية. وعرّج سمو الشيخ حمدان بن محمد على مختبر «صحة 7 نجوم»، حيث استعرض المشاركون خطة العمل لتنفيذ مشروع «قياس» للمنشآت الصحية، وتحديد مؤشرات أداء رئيسة لقياس جودة الخدمات الصحية في إمارة دبي، ثم استمع سموه إلى المشاركين في مختبر «لن أعود» المعني بإيجاد حلول متكاملة لعلاج ظاهرة العودة إلى الجريمة، حيث استخلص المختبر التوصيات بوضع سياسة متكاملة لدمج وتمكين المحكومين بعد انقضاء مدة العقوبة، واستحداث آلية رصد العودة إلى الجريمة، والاستفادة من أفضل الممارسات العالمية القائمة.

واختتم سموه جولته بمشاركته في مختبر «حكومة الكفاءات»، الهادف إلى وضع رؤية طموحة لمستقبل الموارد البشرية الحكومية في دبي، التي شارك فيها خبراء حكوميون، ومن القطاع الخاص، ومن الشركات العالمية. وقد خلص المختبر إلى وضع المبادئ التوجيهية القائمة على مرتكزات استشراف المستقبل، والمرونة، والسعادة والإيجابية، والكفاءة والتنافسية، والتواصل وتبادل المعرفة، والتوطين.

تويتر