سبب له إعاقة نسبتها 40% في الطرف العلوي الأيسر

100 ألف درهم تعويضاً لمصاب في حادث مروري

أيّدت محكمة الاستئناف في أبوظبي حكماً لمحكمة أول درجة، قضى بإلزام قائد مركبة وشركة تأمين بأن يؤديا إلى شخص مبلغ 100 ألف درهم، تعويضاً عن الأضرار الجسدية والنفسية التي تعرض لها، نتيجة حادث مروري ارتكبه المدعى عليه الأول بسيارته المؤمن عليها لدى المدعى عليها الثانية.

وفي التفاصيل، أقام رجل دعوى قضائية، طالب فيها بإلزام قائد مركبة وشركة تأمين، بالتضامن والتضامم، بأن يؤديا له مبلغ 200 ألف درهم مع الفوائد القانونية، بواقع 12%، تعويضاً عن إعاقته وسائر أضراره الجسدية والنفسية، جراء الحادث المروري الذي تسبب فيه المدعى عليه الأول، حال قيادته لسيارته المؤمن عليها لدى المدعى عليها الثانية.

وأظهر تقرير الطب الشرعي أن المدعى عليه الأول، قائد السيارة المؤمن عليها لدى المستأنف ضدها الثانية، تسبب بدخوله الخاطئ بالسيارة إلى طريق رئيس، دون التأكد من خلوه، في إصابات بالمدعي، خلّفت لديه إعاقة بنسبة 40% من منفعة الطرف العلوي الأيسر، وقضت محكمة أول درجة بإلزام المدعى عليهما بالتضامم بأن يؤديا له 100 ألف درهم تعويضاً عن أضراره.

ولم يرتض المحكوم لصالحه بالحكم السالف، فاستأنفه، وطالب بتعديل الحكم المستأنف، وزيادة مبلغ التعويض إلى 200 ألف درهم، ناعياً على الحكم ضآلة المبلغ، وأنه لا يكافئ ما لحقه من أضرار جراء حادثة التداعي، وما فاته من كسب وأضرار مستقبلية.

وطالبت المستأنف ضدها الثانية (شركة التأمين) برفض الاستئناف، وقدمت استئنافاً متقابلاً، طالبت فيه بخفض المبلغ المقضي به بالحكم المستأنف، وجعل مبلغ التعويض 50 ألف درهم، بما يتناسب وأضرار المجني عليه.

وأوضحت المحكمة في حيثيات حكمها (المنشور على الموقع الرسمي لدائرة القضاء) أن محكمة أول درجة عملت صحيح القانون فيما خلصت إليه من القضاء لصالح المستأنف أصلياً من تعويضات جراء ما لحقه من مضارة جسدية ونفسية إثر الحادث، وقدرت المبلغ الجابر لأضراره الجسدية والنفسية.

وأشارت إلى أن أوراق دعوى الاستئناف والاستئناف المتقابل، افتقرتا إلى أي إثبات جديد يستوجب إعادة النظر في ما خلص إليه حكم محكمة أول درجة، سواء بالزيادة أو النقصان، وقد أمست سائر مطاعن المستأنف المحكوم له، وكذا المستأنف ضدها (المستأنفة تقابلاً) غير سديدة، وحكمت المحكمة بقبول الاستئنافين شكلاً، ورفضهما موضوعاً، وبتأييد الحكم المستأنف، وألزمت كل مستأنف بالمصروفات عن استئنافه.

تويتر