جماعات متطرفة تستخدمها في الاحتيال على الأفراد

«صواب» يحذر من حسابات مزيفة تروج أقنعة طبية

الشبكات الاجتماعية ساحة مفتوحة غير خاضعة للتدقيق أو التحقيق. ■ من المصدر

حذر مركز «صواب» من انتشار حسابات مزيفة على مواقع التواصل الاجتماعي، تديرها جماعات متطرفة تستغل فيها جائحة فيروس كورونا المستجد، عبر ترويج وبيع أقنعة الوجه الطبية (الكمامات)، بهدف الاحتيال على الأفراد، وتمويل عملياتها الإرهابية.

وقال المركز، في تغريدات نشرها، أخيراً، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي: «بينما يعمل العالم بجد لمواجهة جائحة (كورونا)، يقوم تنظيم (داعش) الإرهابي بإنشاء حسابات مزيفة على وسائل التواصل الاجتماعي، متظاهرين ببيع أقنعة الوجه الطبية، ولكن في الحقيقة تلك الحسابات لعمليات احتيال، بهدف تمويل أعمالهم الإرهابية».

وحذّر من فتح وتصفح الروابط والمواقع، التي تحتوي على منشورات تحرّض على الإرهاب، معتبراً أنها قد تغير حياة البعض، وتشجع على فتح باب التطرف والضلال على عقل ونفس المتصفح.

ونبه المركز إلى أن الشبكات الاجتماعية باتت ساحة مفتوحة، غير خاضعة للتدقيق أو التحقيق في القصص المنشورة على هذه المواقع، التي يطّلع عليها ملايين البشر، لذلك يمكن اختلاق الأكاذيب وبثّ الافتراءات.

وأكد أن العاملين بمجال الإغاثة الإنسانية يخاطرون بحياتهم لإنقاذ الآخرين، وتخفيف معاناة الضحايا، وفي المعركة ضد «داعش» كان لهم دور كبير في تأمين الضحايا، وتوفير حاجاتهم الأساسية، متابعاً أن عمال الإغاثة الإنسانية يبذلون جهوداً غير عادية لمساعدة النازحين واللاجئين، وتخفيف معاناة المتضررين من أحداث العنف والتطرف، لذلك يتخذهم المتطرفون هدفاً، فهم يكرهون كل ما يبعث على الأمل، ويمثل الإنسانية.

وأطلق مركز «صواب»، أخيراً، حملة على وسائل التواصل الاجتماعي على حساباته، في: (تويتر، وفيس بوك، وإنستغرام، ويوتيوب)، تحت وسم #قدرة_الإنسانية، تسلط الضوء على الأمل في العالم، والتضامن الإنساني المشترك، والنضال من أجل التغلب على جائحة «كورونا»، في الوقت الذي يواصل فيه «داعش»، والجماعات المتطرفة الأخرى، شن الهجمات ودعوات الموت والدمار.

وتشمل الحملة مقاطع فيديو جديدة، بعضها متعلق بتوعية وحث الآباء ليظلوا على دراية بمن قد يتواصل مع أطفالهم عبر الإنترنت، ويحذر من مخاطر العنف والتطرف عبر الشبكة.

وفي سياق متصل، نبه المركز إلى أن جرائم «داعش» تمتد لمحاولة الوصول إلى أدمغة الأطفال وتشويه فكرهم، كي يشبوا متطرفين، مشيراً إلى أن محكمة بريطانية حكمت، أخيراً، على مدرس أطفال بالسجن، لإدانته بمحاولة تجنيد أطفال في عمر بين 11 و16 عاماً، عن طريق عرض مقاطع «داعش» الإرهابية عليهم.

وأكد أنه لا يمكن للمتطرفين، من أتباع الضلال، خداع الطفل الذي ينشأ في أسرة مترابطة، يصغي فيها الآباء للأبناء، ويناقشون أفكارهم، ويجيبون على تساؤلاتهم، مخاطباً الآباء: «أنتم مفاتيح الأمان الأولى، والحماية لعائلتكم».

يذكر أن مركز صواب مبادرة مشتركة، أنشأتها حكومتا الولايات المتحدة ودولة الإمارات، في 2015، لمواجهة الدعاية المتطرفة العنيفة على وسائل التواصل الاجتماعي، من «داعش» والجماعات الإرهابية الأخرى.

ويتابع المركز نحو ثمانية ملايين شخص، يتضامنون ضد التطرف العنيف بجميع أشكاله، ويدعمون جهود مركز «صواب»، في كشف وحشية تنظيم «داعش» الإرهابي، وطبيعته الإجرامية.

تويتر