«المحكمة» قضت عليهم بالسجن المؤبد.. وبرأت رابعاً

امرأة تجلب مخدرات إلى خطيبها وصديقه حلاق النساء

قضت المحكمة الاتحادية بالسجن المؤبد بحق حلاق نسائي ورجل وخطيبته من دولة عربية، بتهمة حيازة المخدرات والمؤثرات العقلية، بعد ضبط الأول أثناء محاولته بيع كمية من الحشيش لمصدر لدى شرطة دبي، وأقرت المرأة المدانة بجلب المخدرات من بلادها، بعد أن وعدها خطيبها (المتهم الثاني) بالزواج وتشغيلها في الدولة.

كما قضت المحكمة بحبس المتهمين الثلاثة عامين بتهمة التعاطي، فيما برأت متهماً رابعاً في القضية نفسها.

وقال شاهد من الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، في شرطة دبي، إن معلومات وردت إلى الإدارة بشأن اعتزام المتهم الأول (حلاق نسائي) بيع مخدرات في منطقة المرقبات، لأحد المصادر السرية للشرطة، فتم التأكد من المعلومات، واستصدار إذن من النيابة العامة، وإعداد كمين للمتهم.

وبعد حديث مشترك بين المتهم ومصدر الشرطة، طلب منه إمهاله دقائق لجلب المخدرات من المتهم الثاني الذي شوهد في المكان ذاته، ثم عاد إلى المصدر وباعه المخدرات، وحصل منه على 2000 درهم، فأحاط به فريق العمل وتم القبض عليه، كما ضبط المتهم الثاني.

وأضاف الشاهد أنه بسؤال المتهم الثاني، أقر بأنه جلب مخدر الحشيش من متهم ثالث في القضية، وأعطاه للمتهم الأول لبيعه مقابل 800 درهم، فباعه الأخير لمصدر الشرطة مقابل 2000 درهم.

وأشار إلى أن لديه كمية أخرى من المخدرات في محل سكنه بإمارة عجمان، فانتقل فريق العمل إلى هناك، وشوهدت المتهمة خطيبة المتهم الثاني أمام البناية في حالة غير طبيعية، وكانت تتلعثم في الكلام.

وبسؤالها أقرت بتعاطي حشيش وترامادول، فتم التحفظ عليها وبتفتيش السكن عثر على 26 قرص ترامادول، وقطعة من الحشيش، بالإضافة إلى قرص في حقيبة المتهمة التي أقرت بجلب الحشيش والترامادول من بلادها داخل علبة حلويات لصالح المتهمين الثاني والثالث، لترويجها على المتعاطين، وقبض على المتهم الأخير أثناء مغادرته الدولة.

من جهتها، أكدت وكيل الدفاع عن المتهم الأخير، المحامية رقية محمد، أن موكلها لم يكن له أي دور في عمليتي استلام وتسليم المخدرات، اللتين تمتا تحت نظر الشرطة، كما جاءت نتيجة فحص عينة بوله سلبية، ما يؤكد عدم تعاطيه، فضلاً عن أنه ضبط أثناء مغادرته الدولة بعد انتهاء تأشيرة زيارته التي حضر بموجبها للبحث عن عمل، كما أنه لا يعرف من المتهمين سوى الثاني، وقابله مصادفة من سنتين وتعرفا لكونهما يقيمان بالمنطقة ذاتها في بلادهما، معتبرة أن التهمة المسندة إليه غير مكتملة الأركان.

من جهتها، أفادت المحكمة في حيثيات الحكم بأن المتهم الأول (الحلاق) تراجع في اعترافاته، وأفاد بأنه أحضر مخدر الحشيش من المتهم الثاني على سبيل مساعدة المصدر السري للشرطة، لكن لم يتقاضَ مقابلاً عن ذلك، لافتة إلى أنها مجرد محاولة لتخفيف جرمه، أملاً في تخفيض عقوبته، ما يجعل المحكمة مطمئنة إلى قيامه بحيازة المخدر الذي ضبط معه بقصد الاتجار. وأشارت إلى أن المتهم الثاني حاول التملص كذلك من جريمته، بادعاء أنه مجرد ناقل للمخدرات من المتهم الأخير إلى الأول، وفعل ذلك على سبيل المساعدة، لكن المحكمة مطمئنة لارتكابه جريمة الاتجار بالمخدرات مكتملة الأركان.

أما المتهمة فلم تغير أقوالها، وأكدت أنها جلبت المخدرات من بلادها لصالح المتهمين: الثاني (الذي وعدها بتشغيلها والزواج منها)، والثالث.

وقضت المحكمة بالسجن المؤبد بحق المتهمين الأول والثاني والمرأة، فيما برأت المتهم الأخير لعدم كفاية الأدلة.


المرأة اعترفت بجلب المخدرات من بلدها، بعدما وعدها المتهم بالزواج والعمل في الدولة.

تويتر