آسيوي يستغل طفلة في أعمال منافية بمساعدة عمتها

أحالت النيابة العامة في دبي آسيوياً استغل طفلة في أعمال منافية للآداب بالتعاون مع عمتها التي جلبتها إلى الدولة بعد التلاعب في بيانات عمرها بجواز سفرها، وأجبراها على ممارسة الدعارة، ووجهت النيابة العامة إليهما ارتكاب جناية الإتجار بالبشر.

وقالت المجني عليها 15 عاماً، إنها قدمت إلى الدولة بترتيب من عمتها المقيمة في الإمارات، وأقامت لدى الأخيرة لمدة خمسة أشهر إلى أن طلبت منها العمل في "المساج" للرجال، واصطحبتها إلى مركز تديره امرأة آسيوية، قضت فيها الفتاة سبعة أيام لكن لم يعجبها الأمر لإجبارها على ارتكاب ممارسات منافية للآداب، فأخبرت عمتها بذلك ما دفع الأخيرة إلى إبقائها في المنزل وأخبرتها بأنها سوف تعيدها إلى بلادهما، وعرضت عليها الحصول على 50 درهم مقابل القيام بعمل مخل، لكن رفضت الطفلة أيضاَ.

وأضافت الفتاة أنها تعرفت على المتهم عن طريق عمتها وظل يتواصل معها وأخبرها بأنه يحبها لكنها لم تعجب به وكسرت هاتفها، فاشترى لها هاتفاً آخر، ثم طلب منها الخروج معه في أحد الأيام، بعد استئذان عمتها، وتوجها إلى ملهى ليلي ثم قدم لها مشروباً غازياً مخلوط بالكحول، ففقدت تركيزها، ولم تتذكر ما حدث لاحقاً، إلى أن استيقظت لتجد نفسها فاقدة عذريتها، ثم اصطحبها المتهم إلى مركز تدليك وأمرها بالعمل هناك لكنها رفضت، فأعادها إلى عمتها مجدداً.

وأشارت إلى القبض على عمتها بعد شهر واحد في قضية آداب، فطلبت الأخيرة من المتهم رعاية الطفلة في غيابها، وحين حضر إلى المنزل لاصطحابها، رفضت الفتاة واتصلت بعمتها وأخبرتها بأنه يريد استغلالها في العمل بالدعارة، فأخبرتها الأخيرة بأنها لا تستطيع مساعدتها الآن كونها موقوفة، ويجب أن تقبل بذلك.

وأوضحت المجني عليها أنها علمت لمدة أربع أشهر في مركز مساج، وأجبرت على ممارسة الدعارة أربع مرات، وكان المتهم يأخذ منها النقود بالقوة، وتوسلت إليه أن يعطيها جزء من المال لإرساله إلى بلادها لعلاج شقيقتها الصغيرة، فأعطاها 200 درهم مرة واحدة.

وتابعت أن وضعها ازداد سوءاً إذ أجبرها المتهم على العمل بالدعارة فقط، وحين تذمرت اعتدى عليها بقسوة، وهددها صديقه بسكين إذا لم تستجب لأوامرهما، وأثناء وجودها بمركز تدليك يستغل في تلك الأعمال انهارت في البكاء، فتعاطفت معها امرأة من نفس جنسيتها حين رأت آثار الضرب على جسدها، فساعدتها على ركوب سيارة أجرة وتوجهت إلى مركز الشرطة في دبي وأبلغت عن الواقعة.

وكشف شاهد من شرطة دبي أن عمة المجني عليها متورطة في استغلال ابنة شقيقتها، بعد أن أقنعتها بالحضور إلى الدولة للعمل في مجال مشروع، ثم أقنعتها بممارسة علاقة غير شرعية مع المتهم حتى يتكفل بدراستها، وظلت وراءها حتى أوقعتها تحت براثن المتهم قبل أن تختفي العمة وتهرب.