غيرتها القاتلة دفعتها لضرب والدة طليقها في يوم زفافه

باشرت محكمة الجنح برأس الخيمة، اليوم، في محاكمة امرأة من جنسية خليجية بتهمة الاعتداء على والدة طليقها بالضرب وتهديها، وجاء في لائحة الاتهام أن المتهمة الأولى اعتدت بالضرب على والدة طليقها وهددتها بحرمانها من رؤية أحفادها، كما ذكرت النيابة العامة أن المتهمة الثانية، "المجني عليها" في القضية متهمة بسب المتهمة الأولى عبر الهاتف، بعد وقوع الخلاف بينهما أمام صالة الأفراح، وأنكرت المتهمان الاتهامات المسندة إليهما أمام هيئة المحكمة.

وطالب محامي الدفاع عن المتهمة الأولى، محمد محي الدين، ببراءة موكلته من التهم المسندة إليها، تأسيساً على انتفاء اركان وعدم معقولية الواقعة، وخلو الأوراق من دليل يقيني على ارتكاب موكلته للجريمة.

وأضاف أن الدعوى الماثلة أمام المحكمة تمت بفتح بلاغ في واقعة لاعتداء بالضرب بين المتهمين الأولى والثانية، وأن الواقعة تمت في 4 يوليو الماضية، في حين أن البلاغ تم تقديمه في 18 أغسطس الماضي، لافتا إلى أن ادعاء المتهمة الثانية بتعرضها للضرب من موكلته يتناقض مع أقوالها التي وردت في أوراق القضية وفي تحقيقات الشرطة وأمام النيابة العامة، التي أنكرت فيها تعرضها للضرب من قبل موكلته.

وأوضح، أن المتهمة الثانية (المجني عليها) تناقضت أقوالها في محضر جمع الاستدلالات ومحضر النيابة العامة، بشأن عدم تعرضها لضرب من قبل المتهمة الأولى، كما نفت أمام التحقيقات عدم إتيان المتهمة الأولى أي فعل من شأنه التعدي على سلامة جسدها.

وذكر أن هناك عدم معقولية شديداً في تصور حدوث الواقعة، وهي: أن تعتدي المتهمة الأولى على امرأة أكبر منها سناً، وتعتبر في مقام والدتها، وأمام جمع من الحاضرين في صالة الأفراح دون أن يتعرض أي شخص لموكلته ومنعها من ضرب المتهمة الثانية.

وأشار إلى تناقض أقوال المتهمة الثانية في أوراق القضية، حيث أفادت في المرة الأولى من التحقيقات بأن المتهمة الأولى قامت بتهديدها بحرمانها من أحفادها، وفي المرة الثانية أفادت بأنها هددتها بكلمة (أنا راح أوريكي)، وتابع أنه لا يمكن تصديق أقوال المتهمة الثانية في ظل التناقض في الأقوال والاتهامات المصطنعة والكيدية الواضحة في تقديم البلاغ.

من جهته، أشار محامي الدفاع عن المتهمة الثانية (المجني عليها)، عبد الله سرحان، إلى أن موكلته كانت تقف بمركبتها قبل الواقعة في مواقف صالة الأفراح لحضور زفاف ابنها، حيث تفاجئت باقتحام المتهمة الأولى وهي طليقة ابنها مركبتها، وقامت بالاعتداء على سلامتها الجسدية وسبها.

وأوضح أن ما دفع المتهمة الأولى للذهاب إلى زفاف طليقها هي الغيرة القاتلة التي تغلب النساء في تلك المواقف، لافتاً إلى أن المتهمة الأولى ذهبت لتنتقم من المجني عليها خلال زفاف طليقها، اعتقاداً منها أنها السبب في طلاقها من زوجها.

وأضاف أن المتهمة الأولى قامت بالاعتداء على المجني عليها لفظا وقولا، كما قامت بسبها وقذفها من خلال ارسال رسائل نصية إلى هاتفها، وطلب محامي الدفاع من هيئة المحكمة الاستعلام من هيئة الاتصالات بالمكالمات والرسائل الصادر من هاتف المتهمة الأولى.

وجاء في أوراق القضية أن المتهمة الأولى ذهبت في يوم زفاف طليقها إلى صالة الأفراح من أجل الاعتذار من أسرته على عدم احضارها أطفالها إلى الصالة لحضور حفل زفاف والدهم، حيث قامت فور مشاهدة والدة طليقها بالاعتداء عليها بالضرب والسب وتهدديها بحرمانها من رؤية أحفادها، كونها كانت السبب في طلاقها من زوجها، حيث قامت شقيقات العريس بنسخ واقعة الاعتداء على والدتهم من خلال كاميرات المراقبة وتقديم بلاغ في مركز الشرطة ضد طليقة شقيقهم بتهمة الاعتداء على والدتهم في يوم زفاف شقيقهم، وحددت المحكمة الاثنين المقبل موعدا للنطق بالحكم في القضية.

تويتر