نقص حاد في فنيي البصريات المواطنين

 

أكدت رئيسـة شعبة العيون في جمعية الإمارات الطبية وأخصائية أمراض العيون في مستشفى دبي، الدكتـورة منـال تريم، أن «غالبية فنيي البصريات العاملين في القطاع الخاص، والذين يقدر عددهم بـ858 شخصا، لايتم تدريبهم بصفة مستمرة»، لافتة إلى أن بعضهم «يقضي سنوات طويلة في عمله، ولايحضر دورة تدريبة او محاضرة واحدة، ما يشكل خطورة كبيرة على المرضى»، موضحة ان «مهنة فني البصـريـات مهنة حساسة، كونها تتعامل مع العين مباشرة، وأي خطأ أو نقص في التدريب قد يؤثر سلبا على عين المريض».


وأفادت تريم بأن «الدولة تعاني من نقص حاد في عدد فنيي البصريات من المواطنين»، منوهة بأن «مواطنتين فقط تعملان في المهنة من بين 858 فني بصريات في القطاعين الطبيين الحكومي والخاص».


وقالت لـ«الامارات اليوم» إن «النقص الكبير في عدد المواطنين العاملين في هذه المهنة يحمل مخاطر عدة، من بينها ان المقيمين قد يقل عددهم في أي وقت، ومن ثم لا نجد من يتولى إجراء الفحوصات البصرية».


وتابعت تريم أن «عددا كبيرا من فنيي البصريات يأتون للعمل في الدولة، وبعد فترة يكتسبون الخبرات اللازمة ثم ينتقلون للعمل في دول أخرى برواتب أعلى مما يتقاضونه في الدولة».


وأشارت إلى أن «اللجنة الوطنية لمكافحة العمى بمشاركة وزارة الصحة تعمل على دراسة إنشاء كلية للبصريات في الدولة لتخريج مواطنين يعملون في المهنة لسد العجز». وذكرت أن «قطاع البصريات يشهد تطورات كبيرة، تحتاج الى تدريب العاملين فيه بصفة مستمرة لمواكبة هذا التطور».
وطالبت تريم بضرورة اصدار قانون يلزم فنيي البصريات بالتعليم المستمر، حماية لعيون المواطنين والمقيمين». الى ذلك، اعلنت رئيس شعبة العيون ان «جمعية الامارات الطبية سوف تنظم في دبي يومي 19 و20 فبراير الجاري أول مؤتمر لفنيي البصريات وأخصائيي تصحيح النظر في المنطقة». واضافت أن «المؤتمر سيناقش قضايا تتعلق بالمشكلات المزمنة لأمراض العيون والرؤية الثنائية»، مشيرة إلى أن «جلسات المؤتمر سيحاضر فيها متحدثون من السعودية والهند وايران الى جانب الامارات».

تويتر