استشهاد مقاوم و عمليات إسرائيلية سرية في غزة إسرائيل تتوعد بتصفية قادة «حماس»

 

ستشهد احد القادة الميدانيين في كتائب القسام، واصيب عدد آخر في غارة نفذتها طائرات حربية اسرائيلية على تجمع للمقاومين في حي السلام شرق رفح، كشف وزير الحرب الاسرائيلي ايهود باراك النقاب عن ان جيشه يقوم بتنفيذ عمليات سرية داخل قطاع غزة دون الاعلان عنها.
 
فيما توعد رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت، أمس،  باستهداف كل المسؤولين عن اطلاق الصواريخ عبر الحدود من قطاع غزة، وسط مطالب من كبار الوزراء باغتيال القيادات السياسية لحركة «حماس».
 
  وتفصيلا: قال أولمرت أمس أمام أعضاء مجلس الوزراء «سنواصل استهداف كل العناصر الارهابية، والمسؤولين عنهم، والذين يرسلونهم، لن تكون هناك مراعاة خاصة لاي أحد».
 
وقالت اذاعة الجيش الاسرائيلي ان اولمرت قرر، بعد مشاورات مع باراك، عدم شن عملية برية واسعة في قطاع غزة في الوقت الراهن، كما يريد عدد من اعضاء الحكومة. لكنها اضافت ان رئيس الحكومة سمح بشن عمليات «آنية» اكثر قسوة.
 
الى ذلك كشف باراك النقاب عن ان جيشه يقوم بتنفيذ عمليات سرية داخل قطاع غزة دون الاعلان عنها. وجاءت اقوال باراك هذه خلال زيارة تفقدية قام بها لسديروت بالنقب الغربي، عقب اصابة شخصين فيها بجروح خطيرة ادت الى بتر سـاق احـد المصـابين بالصاروخ.
 
 ورافق باراك نائبه متان فيلنائي خلال اللقاء مع رئيس بلدية سديروت ايلي مويال، فيما تظاهر سكان سديروت وهتفوا ضد باراك وضد القيادة الاسرائيلية، مطالبين بالانتقام من غزة، «وهنا فلت لسان باراك واعترف امامهم بأن جيشه يقوم بتنفيذ العديد من العمليات الانتقامية ضد غزة بينها ما هو معلن وبينها ما هو مستتر ولا يعلن عنه.
 
من جهته قال نائب رئيس الوزراء الاسرائيليحاييم رامون ان اسرائيل التي اغتالت زعماء فلسطينيين كبارا بينهم مؤسس حركة «حماس» الشيخ أحمد ياسين عام 2004 عليها أن تمطر مناطق غزة التي تطلق منها الصواريخ «بوابل من النيران».
 
بدوره قال الوزير الاسرائيلي مئير شتريت ان على اسرائيل أن تأمر السكان الفلسطينيين في تلك المناطق باخلاء منازلهم، وأن «تهدم كل شيء». وقال رامون وشتريت والوزير زئيف بويم، ان أي أحد يشارك في الهجمات الصاروخية سواء بشكل مباشر أو غير مباشر لابد من اغتياله. وذكر شتريت، على وجه الخصوص،  رئيس وزراء حكومة حماس المقالة في قطاع غزة اسماعيل هنية باعتباره «هدفا مشروعا».
 
 على الصعيد الميداني استشهد احد القادة الميدانيين في كتائب القسام، واصيب عدد آخر في غارة نفذتها طائرات حربية اسرائيلية من  طراز «إف 16» على تجمع للمقاومين في حي السلام شرق رفح جنوب القطاع . وافادت مصادر في كتائب القسام ان محمد مطير، احد قادة الكتائب الميدانيين استشهد في القصف الاسرائيلي فيما اصيب عدد آخر من المقاومين بجراح نقلوا على اثرها الى مســتشفى ابو يوســف النجار برفح .
 
كما شن الطيران الحربي غارة ثانية على موقع لكتائب القسام (خالٍ) في خانيونس جنوب القطاع دون ان يبلغ عن اصابات . كما اطلقت الطائرات ثلاثة صواريخ على مخزن تابع للقسام في مخيم الشابورة شرق رفح دون ان يبلغ عن اصابات.
 
فيما استهدفت الطائرات الاسرائيلية في غارة رابعة ورشة لتصنيع الحديد قرب مسجد الامام علي في حي الزيتون بمدينة غزة، ما ادى الى اصابة ثمانية اشخاص جراح احدهم خطيرة، كما ألحق القصف اضرارا جسيمة بعدد من المنازل المجاورة. من ناحية أخرى توغلت قوات الاحتلال في أنحاء متفرقة من مدن وقرى الضفة الغربية واعتقلت فسطينيا واحدا
 
. وقالت مصادر أمنية فلسطينية إن قوات الاحتلال اقتحمت مدينة نابلس ومخيمي بلاطة وعسكر وشنت عمليات مداهمة وتفتيش دون ان يبلغ عن اعتقالات، بالإضافة لتشديد إجراءاتها العسكرية على الحواجز المحيطة بمدينة نابلس، ومنعت من تقل أعمارهم عن 35 عاما من المرور». كما توغلت قوة أخرى من الجيش الإسرائيلي في مدينة طوباس وقرية تياسير المجاورة شمال الضفة الغربية وقامت بعمليات دهم وتفتيش
 
قيادي فتحاوي يدعو لنشر قوات عربية في القطاع   دعا  القيادي في حركة «فتح» والمستشار الإعلامي في منظمة التحرير الفلسطينية جمال نزال، إلى دراسة فكرة إدخال قوات عربية إلى قطاع غزة لتمكين قوات السلطة الفلسطينية من فتح المعابر و«تحريرها» من قبضة «حماس».

وأقر نزال، في تصريح صحافي  أمس، بأن «دخول قوات عربية إلى غزة قد يبدو للبعض فكرة غير واقعية في اللحظة الراهنة بالنظر إلى موقف إسرائيل الرافض لأي وجود عربي داخل فلسطين، واحتمال تثاقل غالبية الدول العربية عن إرسال قواتها إلى غزة».
 
 واضاف أن  «الرئيس الفلسطيني محمود  عباس بموجب صلاحياته السيادية كرئيس هو صاحب السلطة الوحيدة المخول بتوجية دعوات بهذا الخصوص بصورة رسمية»، معتبرا أن ثمة «فوائد سياسية وإعلامية جمة من إطلاق هذه الفكرة، حتى وإن لم تكن واقعية في اللحظة الراهنة».  رام الله ــ د.ب.أ
 
تويتر