مصارف ومؤسسات لحماية المستهلك توجّه محاذير وإرشادات لتفادي الاحتيال

سلع فاخرة على مواقع تسوق إلكترونية مزيفة

المتعاملون قد يستلمون منتجاً دفعوا ثمنه لكنه سيكون مزيفاً. ■ أرشيفية

يعد التسوّق عبر الإنترنت من الوسائل الملائمة للحصول على مجموعة واسعة من المنتجات والخدمات، لكن مع ازدياد شعبيتها، خصوصاً خلال الفترة الأخيرة، وجهت مؤسسات لحماية المستهلك ومصارف عدة مجموعة من المحاذير والإرشادات، لتفادي عمليات الاحتيال والنصب.

حيل وأدوات

ووفقاً لموقع «سكام واتش»، التابع للجنة المنافسة والمستهلك الأسترالية، يلجأ المحتالون عادة إلى مجموعة واسعة من الحيل والأدوات، التي تمكنهم من استخدام الطبيعة المجهولة للإنترنت لسرقة المتسوقين المطمئنين، ويتظاهرون في معظم الأحيان بأنهم بائعون شرعيون.

وأوضح الموقع أن المحتالين يستخدمون أحدث التقنيات لإنشاء مواقع تجزئة مزيفة عبر الإنترنت تشبه متاجر البيع بالتجزئة الأصلية، حيث تقدم العديد من تلك المواقع سلعاً فاخرة، مثل: العلامات التجارية الشهيرة للملابس والمجوهرات والإلكترونيات، بأسعار منخفضة جداً. وأضاف أن المتعامل قد يستلم المنتج الذي دفع ثمنه، لكنه سيكون مزيفاً، وفي أحيان أخرى قد لا يتلقى أي شيء على الإطلاق، مشيراً إلى أنه غالباً يطلب المحتالون في هذه الحالة الدفع باستخدام حوالة بريدية أو بطاقة أموال أو حوالة مصرفية. ولفت إلى زيادة ظهور مثل تلك المواقع والمتاجر الوهمية على منصات التواصل الاجتماعي، والتي غالباً تبيع سلعاً فاخرة لعلامات تجارية معروفة، لكن بعد إجراء عدد من المبيعات، تختفي هذه المتاجر تماماً.

وسائل التواصل

وبحسب «سكام واتش»، يستخدم المحتالون، أيضاً، وسائل التواصل الاجتماعي للإعلان عن مواقعهم الإلكترونية المزيفة، لذلك يجب عدم الثقة بأي موقع لمجرد رؤية إعلان له على وسائل التواصل الاجتماعي، مبيناً أن أفضل طريقة لاكتشاف ذلك، هي البحث عن الموقع الأصلي، وتصفح المعلومات بدقة قبل الشراء والتعامل. وذكر أنه إلى جانب إصرارهم على الدفع الفوري، أو الدفع عن طريق التحويل الإلكتروني للأموال، قد يطلب المحتالون الدفع مقدماً مقابل القسائم قبل التمكن من الوصول إلى صفقة رخيصة ورابحة، موضحاً أنه بالنسبة للمواقع المزيفة، فإنها لا تقدم معلومات كافية حول شروط وأحكام الاستخدام أو حل النزاعات والشكاوى بما في ذلك سياسات الاسترداد أو تفاصيل الاتصال، كما قد يكون مقر البائع في الخارج، وفي بعض الأحيان يطلب المحتالون من الأشخاص تجنب الدفع خلال خدمة آمنة أو معاملة بطاقة الائتمان.

نصائح

إلى ذلك، قدمت شركة «كاسبرسكي» للأمن الإلكتروني بعض النصائح المفيدة للتسوق عبر الإنترنت، مؤكدة أهمية البحث بأمان على الإنترنت. وأشارت إلى أنه على الرغم من أن محركات البحث مفيدة جداً، عند البحث عن منتجات أو تعليقات أو مقارنات للأسعار، فإن المتعاملين قد يجازفون بالنقر من دون قصد فوق نتائج بحث «ضارة»، قد تقودهم إلى برامج ضارة بدلاً من وجهتم المقصودة. وأوضحت أنه بدلاً من النقر فوق رابط لنقل المستخدم إلى موقع «ويب» لشركة البيع بالتجزئة، من الأفضل كتابة عنوان الموقع في شريط العناوين على مستعرض «ويب»، لافتة إلى أن الأمر ربما يتطلب مجهوداً أكبر إلى حدٍّ ما، غير أن هذا الإجراء البسيط قد يساعد في منع المتعامل من الانتقال إلى موقع «ويب» زائف أو ضار.

لحماية التعاملات

من جهتها، أكدت مصارف تعمل في السوق المحلية ضرورة الحرص على التسوّق عبر الإنترنت من الشركات المعروفة أو المواقع الموثوقة، لأن الشركات المشهورة تستخدم، على الأغلب، أحدث ميزات الحماية الإلكترونية لحماية التعاملات.

كما أكدت ضرورة التحقق من سمعة الشركة، مشيرة إلى أنه عند الشراء من موقع إلكتروني جديد، تجب قراءة المراجعات والتعليقات المستقلة، والاطلاع على التجارب الخاصة بمختلف المتعاملين مع الموقع، لمعرفة ما إذا كانت إيجابية أو سلبية.

معلومات الاتصال

وشددت المصارف على أهمية التحقق من معلومات الاتصال الخاصة بالبائع، بحيث تكون لديها معلومات اتصال أخرى غير عنوان البريد الإلكتروني أو النموذج الإلكتروني، مع التأكد على تجنب الشراء عن طريق رسائل البريد الإلكتروني غير المرغوب بها، إضافة إلى تحديث المتصفّح على الدوام.

إيصالات ورسائل

شددت مصارف محلية على أهمية عدم التخلص من الإيصالات الإلكترونية، أو رسائل التأكيد الواردة عبر البريد الإلكتروني، المتعلقة بعمليات الشراء، مشيرة إلى أنه من المستحسن إنشاء عنوان بريد إلكتروني، يتم استخدامه فقط لغرض التسوق عبر الإنترنت، حيث يساعد ذلك على الحد من خطر فتح بريد إلكتروني، يُحتمل أن يكون ضاراً أو رسائل بريد إلكتروني عشوائي متخفيّة في شكل عروض بيع ترويجية.


- المحتالون يستخدمون وسائل التواصل للإعلان عن مواقعهم الوهمية.

تويتر