«الأعلى للبترول» يعتمد خطة عمل «أدنوك» لزيادة استثماراتها الرأسمالية إلى 448 مليار درهم

اكتشاف ملياري برميل نفط خام تقليدي.. و22 مليار برميل من موارد قابلـــة للاستخلاص

صورة

أعلن المجلس الأعلى للبترول اكتشافات جديدة لموارد النفط غير التقليدية القابلة للاستخلاص في مناطق برية، تقدر كمياتها بنحو 22 مليار برميل من النفط، إضافة إلى زيادة احتياطات النفط التقليدية بمقدار ملياري برميل من النفط في إمارة أبوظبي.

وقال صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة نائب رئيس المجلس الأعلى للبترول، إن «الموارد الجديدة ستسهم في تعزيز أمن الطاقة في الدولة، وترسّخ مكانتها مورداً عالمياً أساسياً وموثوقاً لأجود أنواع النفط الخام».

وشدّد سموّه، خلال ترؤسه اجتماع المجلس عبر تقنية الاتصال المرئي أمس، على أهمية نجاح شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) في المحافظة على تنافسيتها ومرونتها واستمرارية واستدامة أعمالها دون انقطاع، أو توقف في عملياتها الأساسية، ومواصلة تحقيق أهدافها التشغيلية والمالية، في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها الأسواق حالياً.

اكتشاف نفطي

وتفصيلاً، أعلن المجلس الأعلى للبترول اكتشافات جديدة لموارد النفط غير التقليدية القابلة للاستخلاص في مناطق برية، تقدر كمياتها بنحو 22 مليار برميل من النفط، إضافة إلى زيادة احتياطات النفط التقليدية بمقدار ملياري برميل من النفط في إمارة أبوظبي.

واعتمد المجلس، خلال اجتماع عقده عبر تقنية الاتصال المرئي، أمس، برئاسة صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة نائب رئيس المجلس الأعلى للبترول، خطة عمل شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك)، لزيادة استثماراتها الرأسمالية إلى 448 مليار درهم، للسنوات الخمس المقبلة، التي ستمكن الشركة من تحقيق النمو الذكي، إذ تعتزم «أدنوك»، من خلال هذه الخطة، إعادة توجيه 160 مليار درهم (43.6 مليار دولار) إلى الاقتصاد المحلي، خلال الفترة بين 2021 و2025، عبر برنامجها لتعزيز القيمة المحلية المضافة، الذي يهدف إلى التعاون مع شركات القطاع الخاص والشركات العالمية، وإتاحة مزيد من الفرص أمام القطاع الخاص المحلي، والإسهام في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتوفير فرص عمل لمواطني دولة الإمارات.

كما وافق المجلس على ترسية «أدنوك» لمناطق جديدة لاستكشاف وتطوير وإنتاج النفط والغاز، ضمن الجولة الثانية من المزايدة التنافسية التي أطلقتها أبوظبي في عام 2019، ضمن استراتيجيتها لإصدار تراخيص لمناطق جديدة.

نقلة نوعية

استعرض المجلس الأعلى للبترول النقلة النوعية التي تحققها «أدنوك» في نشاطاتها في مجال التسويق والإمداد والتداول والتطوير المستمر، الذي تنجزه لتقديم المزيد من الخدمات والمنتجات للمتعاملين، لتحقيق أقصى قيمة ممكنة من كل برميل نفط يتم إنتاجه وتكريره وبيعه، إذ أصبحت «أدنوك» بفضل هذا التوسع أكثر تكاملاً في مجالات الشحن والخدمات اللوجستية والتخزين والتجارة والتداول، وذلك عبر تأسيس شركتين تجاريتين جديدتين هما: «أدنوك التجارية»، و«أدنوك للتجارة العالمية».

قدرات الشحن

تعتزم «أدنوك» توسيع قدراتها في مجال الشحن، من خلال شراء أسطول من ناقلات النفط الخام العملاقة، من خلال «شركة أدنوك للإمداد والخدمات»، ما يوفر تدفقات جديدة للإيرادات على المدى البعيد، مع دخولها قطاعاً جديداً لدعم تلبية الطلب المتنامي على منتجاتها وانتقالها إلى التجارة والتداول.

واطّلع المجلس على المشروع المشترك، الذي تم الإعلان عنه، أخيراً، بين «أدنوك» و«القابضة» - ADQ تحت اسم «تعزيز»، الذي أسسه الطرفان بهدف تطوير والإشراف على إقامة مشروعات صناعية، ضمن «مجمع الرويس للمشتقات البتروكيماوية».

موظفو «أدنوك»

تواصل صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، عن طريق الاتصال المرئي، مع عدد من موظفي «أدنوك»، الذين شاركوا في خط الدفاع الأول، خلال مرحلة انتشار فيروس «كورونا» المستجد (كوفيد-19)، وأثنى على إخلاصهم وتفانيهم في العمل، مشدداً سموّه على أن الكوادر البشرية هي أثمن ما يمتلكه الوطن.

كما التقى سموّه، عبر الاتصال المرئي، عدداً من أعضاء «برنامج قيادات أدنوك الشابة»، مشدداً سموّه على أهمية تمكين وتطوير الطاقات الشابة في الدولة، وضمان تزويدهم بالمهارات اللازمة وصقلها لبناء حياة مهنية ناجحة.

التنافسية والمرونة

أكد صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أن خطط واستراتيجيات تطوير مختلف القطاعات الحيوية في الدولة، لاسيما قطاع النفط والغاز، تحظى باهتمام ودعم صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، مشيداً بجهود شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) لتوسعة استثماراتها ونشاطاتها ،عبر استراتيجيتها المتكاملة 2030 للنمو الذكي، لضمان استمرارها في تحقيق قيمة مستدامة لدولة الإمارات وشعبها.

وأشار سموّه إلى أهمية نجاح «أدنوك» في المحافظة على تنافسيتها ومرونتها واستمرارية واستدامة أعمالها دون انقطاع، أو توقف في عملياتها الأساسية، ومواصلة تحقيق أهدافها التشغيلية والمالية، في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها الأسواق حالياً، وانتشار جائحة «كوفيد-19».

أمن الطاقة

وأوضح صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أن اكتشاف «أدنوك» موارد نفط غير تقليدية في مناطق برية، وزيادة الاحتياطي النفطي من الموارد التقليدية، يأتيان نتيجة لجهودها الحثيثة لتحقيق أقصى قيمة ممكنة من احتياطات الموارد الهيدروكربونية لمصلحة وخدمة دولة الإمارات، إذ ستسهم الموارد الجديدة في تعزيز أمن الطاقة في الدولة، وترسيخ مكانتها مورداً عالمياً أساسياً وموثوقاً لأجود أنواع النفط الخام.

كما أعرب سموّه عن تقدير المجلس الأعلى للبترول للتقدم المحرز في خطط «أدنوك»، للتوسع في عمليات التكرير والبتروكيماويات، مؤكداً أنها ستلعب دوراً مهماً في دفع عجلة التعافي الاقتصادي في مرحلة ما بعد «كوفيد-19»، إضافة إلى نهج «أدنوك» الذكي والمبتكر في التوسع في بناء الشراكات الاستراتيجية، وتوفير الفرص الاستثمارية المشتركة التي أدت إلى إنجاز الشركة لعدد من الاتفاقات والصفقات المهمة.


محمد بن زايد:

• «موارد النفط المكتشفة ترسّخ مكانة الإمارات مـــــــورداً عالــمـياً وموثوقاً للنفط».



الجابر: أداء تشغيلي ومالي قوي.. وتعزيز مكانة وقدرات «أدنوك»

سلطان بن أحمد الجابر. من المصدر

عبّر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الرئيس التنفيذي لـ«أدنوك» ومجموعة شركاتها، الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، عن امتنانه لتوجيهات ودعم صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، والمجلس الأعلى للبترول لـ«أدنوك»، خلال العام الجاري، الذي كان حافلاً بالتحديات، مثل التعامل مع جائحة «كوفيد-19»، وتقلبات أسواق الطاقة.

وقال: «استطعنا بفضل توجيهات القيادة، والنقلة النوعية التي قمنا بها على مدى السنوات الأربع الماضية، تحقيق أداء تشغيلي ومالي قوي، إضافة إلى تعزيز مكانة وقدرات ومرونة (أدنوك) لمتابعة دورها في تحقيق قيمة مستدامة لدولة الإمارات على المدى البعيد، وتوفير فرص استثمارية جديدة للقطاع الخاص المحلي، وتوفير فرص عمل للمواطنين عبر برنامجنا لتعزيز القيمة المحلية المضافة».

قال الجابر في تعليق له بشأن الاكتشافات الهيدروكربونية الجديدة، إن «إعلان المجلس الأعلى للبترول اكتشاف كميات كبيرة من الموارد النفطية غير التقليدية والقابلة للاستخلاص، يجسد مدى كفاءة (أدنوك) في تسريع وتيرة استكشاف وتطوير موارد أبوظبي الهيدروكربونية غير التقليدية، وهو يمثل إنجازاً كبيراً لتطور قطاع الموارد غير التقليدية في الدولة».

وتابع: «من المهم أيضاً الإشارة إلى أن زيادة احتياطات الإمارات من موارد النفط التقليدية تؤكد على الجهود التي تقوم بها الشركة للبحث عن فرص جديدة، لتحقيق القيمة من مواردنا الهيدروكربونية، بما يضمن تعزيز مكانة دولة الإمارات مزوّداً عالمياً موثوقاً للطاقة على المدى البعيد».

وأكد الجابر استمرار «أدنوك» بالعمل على تطوير مشروعات استثمارية واسعة النطاق في «الرويس»، لتحقيق أقصى قيمة ممكنة من كل برميل نفط يتم إنتاجه، تماشياً مع توجيهات القيادة، ومع استراتيجية الشركة الرامية إلى توسيع عملياتها في التكرير والبتروكيماويات، وتأتي في مقدمتها خطط تطوير «الرويس» وتحويلها إلى مركز عالمي حيوي للنمو الصناعي.


الإمارات السادسة عالمياً في «الاحتياطات النفطية»

يفوق حجم الاكتشافات البالغ 22 مليار برميل من موارد النفط غير التقليدية القابلة للاستخلاص التي أعلن عنها المجلس الأعلى للبترول، بعض الحقول الرئيسة في أبوظبي من حيث الموارد، حيث تقارن إمكانات الإنتاج بأكبر عمليات النفط الصخري في أميركا الشمالية. وتم دعم تقييم موارد النفط غير التقليدية ببيانات شاملة وموسعة عن الآبار، إضافة إلى برنامج تقييم مخصص من «أدنوك» في منطقة برية تغطي مساحة 25 ألف كيلومترمربع في أبوظبي.

أما احتياطات النفط التقليدية البالغة ملياري برميل، فتسهم في زيادة احتياطات دولة الإمارات من موارد النفط التقليدية إلى 107 مليارات برميل من النفط القابل للاستخلاص، ما يعزز مكانة الدولة في المركز السادس عالمياً في قائمة الدول التي تملك أعلى احتياطات نفطية.

وتأتي هذه الزيادة في الاحتياطات نتيجة لعمليات التطوير المستمرة التي تقوم بها «أدنوك» في سعيها لتحقيق هدفها بزيادة السعة الإنتاجية إلى خمسة ملايين برميل من النفط يومياً بحلول عام 2030، وأنشطة التقييم، لاسيما في حقل «النوف».


التوسع في عمليات التكرير والبتروكيماويات

تسهم خطة «أدنوك» لزيادة استثماراتها الرأسمالية، في تحقيق النمو والتوسع في مجالات الأعمال كافة، بما في ذلك الاستكشاف والتطوير والإنتاج والغاز والتكرير والبتروكيماويات، ودعم وتطوير قدرات الشركة في مجال تسويق وتداول المنتجات، بما يضمن الحفاظ على مرونتها وتنافسيتها، وترسيخ مكانتها على مدى الـ50 عاماً المقبلة.

ولدعم هذه التنافسية، وجّه صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، «أدنوك» لاستكشاف ومتابعة الفرص المحتملة في مجال مشروعات الهيدروجين، لتعزيز ريادة دولة الإمارات في هذا المجال.


47.1 مليار درهم استثمارات أجنبية في 2020

على الرغم من ظروف وتحديات السوق التي شهدت تراجعاً في أسعار النفط، استطاعت «أدنوك» استقطاب استثمارات أجنبية مباشرة بقيمة 47.1 مليار درهم (12.8 مليار دولار) لدولة الإمارات العام الجاري، ليصل بذلك إجمالي الاستثمارات الأجنبية المباشرة التي استقطبتها «أدنوك» إلى 237 مليار درهم خلال الفترة من 2016 إلى 2020.

وتسهم «أدنوك» في دفع جهود تعزيز القيمة المحلية المضافة في دولة الإمارات، عقب نجاح برنامجها لتعزيز القيمة المحلية المضافة، في إعادة توجيه أكثر من 76 مليار درهم (20.7 مليار دولار) إلى الاقتصاد المحلي، والإسهام في توفير أكثر من 2000 وظيفة لمواطني الإمارات في القطاع الخاص، منذ إطلاق البرنامج في يناير 2018.


خام «مربان»

تدعم موارد النفط التقليدية وغير التقليدية قدرات «أدنوك» في إنتاج كميات إضافية من خام «مربان» الذي يعدّ من أفضل خامات النفط عالمياً، بفضل خصائصه الكيميائية الفريدة، ومستويات إنتاجه الثابتة والمستقرة وجاذبيته ورواجه لدى المشترين وشركاء الإنتاج والامتيازات طويلة المدى.

بدورها، أكدت شركة «رايدر سكوت»، من خلال تقييم مستقل، أن احتياطات «أدنوك» من النفط التقليدية وموارد النفط غير التقليدية القابلة للاستخلاص من الناحية الفنية متوافقة مع نتائجها.

تويتر