برئاسة حمدان بن محمد

«تنفيذي دبي» يعتمد «محرك الإنتاجية» لتعزيز كفاءة القطاع الحكومي

حمدان بن محمد خلال ترؤسه جلسة المجلس التنفيذي بحضور مكتوم بن محمد. وام

ترأس سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، أمس، اجتماع المجلس الذي عقد بمقر المجلس في أبراج الإمارات، لمناقشة عدد من الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال، بحضور سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي النائب الأول لرئيس المجلس التنفيذي.

واعتمد المجلس التنفيذي مشروع جمارك دبي في محرك الإنتاجية، الذي يرمي إلى إحداث تحول جذري في الإنتاجية باستخدام الذكاء الاصطناعي لتحويل ساعات العمل إلى ساعات إنتاجية، للتصدي للتحدي المتمثل في انخفاض نمو الإنتاجية، وأظهر العرض أن الشركات تدفع رواتب مقابل 7 إلى 8 ساعات من العمل، لذا يجب أن تحصل على 5.5 إلى 6.5 ساعات من الإنتاج على الأقل (بعد استقطاع فترات الراحة)، إلا أنها لا تحصل فعلياً إلا على 3 ساعات فقط من وقت الإنتاج.

ويتنبأ محرك الإنتاجية القائم على الذكاء الاصطناعي بما يجب على الموظفين والإدارة فعله، لزيادة الإنتاجية والأداء، ويتميز محرك الإنتاجية القائم على الذكاء الاصطناعي بحساب الوقت المثالي، ومتابعة الوقت بشكل تلقائي، وتقديم مؤشر للإنتاجية والتنبؤ بها، ومن ثم يقدم توصياته للإدارة، وذلك عبر تطبيق خوارزميات الذكاء الاصطناعي الخاصة وأبحاث القيادة على بيانات النظام.

وبين العرض أن محرك الإنتاجية يعود بالنفع على الجهات الحكومية والإدارة والموظفين، حيث يسهم في نمو الإنتاجية للجهات الحكومية وتمكينها من الاستغلال الأمثل للقدرات، وخفض الكلفة وتعزيز سعادة العملاء ومواءمة الثقافة المؤسسية. أما بالنسبة للقادة فإن المحرك سيمكنهم من استغلال الوقت بشكل أمثل، والحد من التباين في أداء الموظفين، وسرعة التنفيذ والحد من هدر الوقت، وتقديم توصيات واضحة لما يستوجب القيام به. أما على مستوى الموظفين، فإن المحرك سيسهم في خلق آلية عادلة وشفافة للتقرير، والحفاظ على صحة الموظف وحيويته، وتحقيق التكامل في العمل، وتعزيز الخبرة والمشاركة والسعادة.

وباستخدام محرك الإنتاجية، القائم على الذكاء الاصطناعي، حددت «جمارك دبي» فرصاً للتحقيق في عام 2020 تتمثل في تقليص العمل على التجارة المشروعة بنسبة 16.8% وتحقيق وفورات نسبية من ساعات العمل الإضافية، بما يعادل مليونين و280 ألف ساعة عمل إضافي، ونمو القدرة الإنتاجية بنسبة 35.5%، وتحسين الالتزام بنسب 5.2%.

وقدمت «جمارك دبي»، خلال العرض، دراسة الجدوى وأمثلة على الإنتاجية، حيث أشارت إلى أنها استهدفت تحسين معدل نمو الإنتاجية إلى 10% (أو أكثر) عن طريق زيادة الإنجاز والانتاج من دون زيادة ساعات العمل، وأظهرت النتائج أن زيادة الالتزام بالوقت المثالي تزيد القدرة الإنتاجية بنسبة 5.2%. وأوضحت أن نسبة التباين في الوقت المستغرق بين المهام هي 263%. وقالت إنها ستنفذ هذا العام باستخدام الذكاء الاصطناعي برنامج الالتزام لمساعدة الموظفين على التعرف إلى ماهية الالتزام، وكيفية تحقيق الهدف. كما أشارت إلى أن بناء محرك المخاطر التنبؤي القائم على الذكاء الاصطناعي سيحقق مزيداً من الأمن والسلامة، ويسهم في تعزيز الإنتاجية بنسبة 16.8%.

واعتمد المجلس مشروع سكنات العمال في الإمارة، المقدم من شرطة دبي، والذي يستهدف خلق مجتمع آمن وصحي، ورفع مؤشر حالة الشعور بالأمن في مناطق سكن العمال عبر تقديم معالجات عاجلة ومستدامة للظواهر المرصودة في تلك المناطق، بالتعاون مع شركاء شرطة دبي الاستراتيجيين، وذلك في مناطق محيصنة الثانية والقوز الصناعية وجبل علي، موضحة أنها تعتزم إنشاء مراكز اجتماعية ورياضية ستسهم في خلق حلول مستدامة لمشكلات مناطق سكن العمال، وتعزيز حالة الشعور بالأمن في الإمارة، ودفع جهود الإمارة لتصبح المكان الأفضل للعيش والعمل، وبما يعكس سمعتها العالمية في مجال حقوق العمال، وبناء على أفضل الممارسات العالمية.

ويجسد المشروع الخطوات السباقة التي قطعتها دبي في مجال تكريس الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وجعله إحدى العلامات المميزة للاقتصاد الوطني، والارتقاء به إلى صيغة مؤسسية ذات بنية قانونية وتنظيمية حديثة، تمثل قاطرة دعم مهمة لبيئة الأعمال في الإمارة نحو الريادة، ورافداً مهماً لمناخها الاستثماري الجاذب، وبما يصب في مصلحة مسيرة التنمية المستدامة التي تقودها إمارة دبي في سعيها الدائم نحو التميز.


محرك الإنتاجية

يرمي إلى إحداث تحول جذري في إنتاجية الموظف بالذكاء الاصطناعي.

يتيح للقادة استغلال الوقت بشكل أمثل، والحد من التباين في أداء الموظفين.

يسهم في خلق آلية عادلة وشفافة، وفي الحفاظ على صحة الموظف وحيويته.

سكنات العمال

يقدم معالجات عاجلة ومستدامة للظواهر المرصودة في مناطق سكنات العمال.

يتضمن إنشاء مراكز اجتماعية ورياضية لتعزيز الشعور بالأمن في الإمارة.

يسهم في جعل دبي الأفضل للعيش والعمل ويعزز سمعتها العالمية

في مجال حقوق العمال.

3

ساعات إنتاج تحصل عليها الشركات، فيما تدفع رواتب مقابل 7 إلى 8 ساعات من العمل.

زيادة الالتزام بالوقت المثالي تزيد القدرة الإنتاجية بنسبة 5.2%.

تويتر