أكدوا أنها واقعية وتهتم بكل ما يلزم لخدمة الإنسان الإماراتي

مسؤولون: «الأجندة الوطـــــنية» قابلة للتنفيذ.. وجاهزون للتحديات

«الأجندة» تسعى إلى تحقيق الرفاهية والاستقرار للمواطن. تصوير: أحمد عرديتي

أكد وزراء ومسؤولون اتحاديون ومحليون أن الأجندة الوطنية لرؤية الإمارات 2021، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، واقعية وقابلة للتنفيذ في غضون الفترة المحددة بسبع سنوات، وأنهم جاهزون لتنفيذها، مشيرين إلى أن الإمارات حققت بالفعل العديد من الإنجازات ضمن الخطوط العامة للأجندة خلال السنوات الماضية، وبإمكانها تحقيق المزيد خلال السنوات المقبلة، لكن عدداً من المسؤولين شدّدوا على أن محتويات الأجندة تمثل تحدياً كبيراً أمام الجهات المعنية.

وأضاف المسؤولون الذين استطلعت «الإمارات اليوم» رأيهم حول مدى واقعية الأجندة الوطنية وجاهزية الجهات المعنية للتعامل مع استحقاقاتها، أن رؤية الحكومة واضحة في الأجندة، حيث تتبلور في الوصول بالإمارات لتكون أفضل دول العالم في المجالات كافة، مع تركيزها بالدرجة الأولى على رفاهية الإنسان.

جهد مضاعف

وتفصيلاً، أكد وزير التربية والتعليم حميد محمد القطامي، أن ما حققته الإمارات من نجاحات متتالية، ومتسارعة في السنوات الأخيرة يؤكد واقعية كل ما تضمنته الأجندة الوطنية، مشيراً إلى أن الدولة تمتلك الإمكانات التي تمكنها من ذلك، وتحقيق رؤية الإمارات «2021».

وذكر أن تطبيق هذه الأجندة سيتطلب جهداً مضاعفاً، وعملاً دؤوباً من قبل الجميع، لتحقيق ما تتطلع إليه الحكومة، وتحقيق آمال وطموحات شعب الإمارات.

وأكد القطامي جاهزية وزارة التربية والتعليم لتطبيق كل ما ورد في «الأجندة الوطنية»، مشيراً إلى مسارعتها في تشكيل فرق عمل، تتولى تنفيذ المبادرات والمشروعات كافة الخاصة بالتعليم في الدولة، من تطوير المناهج، والتعلم الذكي.

أفضل الخدمات

ورأى وزير العدل الدكتور هادف جوعان الظاهري، أن الأجندة واقعية وتمت دراستها بعناية بالغة من خلال فرق متخصصة ذات كفاءة عالية، مضيفاً أن تحقيق هذه الأجندة سيتم بالمزيد من العمل الجاد على الأصعدة كافة ليس بنسبة 100% وإنما بنسبة 200% استناداً لما قاله صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.

وأكد الظاهري أن وزارة العدل جاهزة للعمل على تحقيق الأجندة، وقد اتخذت خطوات فعلية لتقديم أفضل الخدمات للمتعاملين وفقاً لأعلى المستويات العالمية.

رؤية واقعية

وأفاد وزير الأشغال العامة الدكتور عبدالله بلحيف النعيمي، بأن هناك متطلبات رئيسة لتطبيق الأجندة الوطنية بينها اجتماع مسؤولي المؤسسات المعنية ووضع خطط استراتيجية لخدماتها وطرق تطبيقها.

وأضاف «هناك شيء من المبالغة إذا قلنا إن مؤسساتنا جاهزة الآن، لكننا في حال النظر في خدماتنا وقدراتنا ومواردنا البشرية وخططنا المستقبلية يمكننا تطبيق الأجندة والاستعداد لها خلال السنوات المقبلة، لافتاً إلى أن رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم واقعية، وأكد أن دولة الإمارات حققت خلال الأعوام السابقة انجازات كبيرة، ويمكنها تحقيق المزيد لأنها تعمل كفريق عمل واحد وتعمل تحت قيادة لا تعرف كلمة مستحيل».

وأكد النعيمي أن السنوات المقبلة تمثل تحدياً كبيراً لجميع الدوائر المحلية والاتحادية في الدولة، إذ ان جميع المؤسسات مكملة لبعضها بعضاً.

برنامج وطني

واعتبر وزير البيئة والمياه الدكتور راشد أحمد بن فهد، أن الأجندة الوطنية تعد بمثابة برنامج وطني طموح ونتاج عمل يعبر عن تكامل الجهود بين الجهات الاتحادية والمحلية، ويهدف الي تركيز الجهود وتكاملها لتحقيق مستهدفات محددة، وهي تتويج لإنجازات الخطط الاستراتيجية التي تم تنفيذها خلال السنوات المقبلة، وصولاً لإنجاز اهداف رؤية الإمارات 2021.

بنية تحتية

وقال مدير عام بلدية دبي المهندس حسين ناصر لوتاه، إن أي مشروع أو تصور أو أجندة تعلن على مستوى دولة الإمارات العربية المتحدة تمثل تحدياً، ويجب ان تكون كذلك لأن الهدف منها هو الوصول بالبلاد الى افضل درجة من التقدم والتطور في مختلف المجالات وعلى كل المستويات.

وأكد أن الجهات المعنية والإدارات المسؤولة لديها الجاهزية الكاملة لتنفيذ الأجندة وأن كلاً سيعمل حسب اختصاصه بشكل منظم ومدروس، حيث تمتلك مؤسسات الدولة البنية التحتية التي تؤهلها لتحقيق أهداف الأجندة الوطنية بكل نجاح.

وأشار الى بدء البلدية منذ لحظة الإعلان عن الأجندة باتخاذ الخطوة الأولى بعقد اجتماعات مكثفة، لبحث نوع الإجراءات المطلوب تحديثها بما يضمن تلبية المتطلبات التي اعلن عنها في الأجندة، ويكفل أن يكون كل ما تقوم به البلدية من اعمال ومشروعات ذات علاقة ببنود الأجندة متوافقاً مع المعايير التي وضعتها.

الرؤية والعمل

وأكد مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم، الدكتور مغير خميس الخييلي، أن الأجندة الوطنية واقعية ومتميزة، وتؤكد أن الإمارات محظوظة بقيادتها الرشيدة الحريصة على أبنائها، مشدداً على أن المجلس بدأ الخطة الاستراتيجية منذ ست سنوات مع اطلاق النموذج المدرسي الجديد، وما تم انجازه حتى الآن سيتم البناء عليه لتحقيق هذه الرؤية والعمل على تنفيذها بدأب وهمّة عالية وإرادة صلبة وبالشكل الأمثل.

وقال «نحن بالفعل جاهزون ونقدر اهمية الأجندة الوطنية، منوهاً بحرص صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، على أنه وضع التعليم محوراً اول في الاجندة تأكيداً على أن التعليم هو الأساس لكل عمليات التطوير، وأن الإنسان هو محور التطور والوصول إلى الأهداف وليس المادة».

النقل الجوي

واعتبر المدير العام للهيئة العامة للطيران المدني، سيف السويدي، جودة البنية التحتية للنقل الجوي ضمن الأجندة الوطنية خلال الأعوام السبعة المقبلة لرؤية الإمارات 2021 مؤشراً رئيساً تعتمد عليه المؤشرات الأخرى بدرجة كبيرة.

وأضاف أن الهيئة ستطلق قريباً خطتها الاستراتيجية الجديدة للسنوات الثلاث المقبلة، وهي تصب بشكل أساسي في دعم البنية التحتية للوصول إلى المركز الأول عالمياً، وستركز الخطة على تقديم أفضل الخدمات للمسافرين بمعايير جودة عالية في مختلف مرافق النقل الجوي، فضلاً عن التوجه لتقديم هذه الخدمات بشكل يتماشى والوصول إلى «الحكومة الذكية» ويتوافق مع معايير السلامة والأمن.

وبين أن الإمارات تمتلك الإمكانات البشرية والمالية تجاه العمل على تطوير البنية التحتية للنقل الجوي، كما أن لدى الحكومة نظرة استراتيجية في التخطيط والإدارة تمكن جميع التنفيذيين من إنجاز الأهداف الموضوعة والمضي قدماً نحو تحقيق الأجندة الوطنية.

وقال المدير العام لدائرة المالية بحكومة دبي، عبدالرحمن صالح آل صالح، إن «الأهداف التي وضعتها الأجندة الوطنية، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، ليست عصية على التحقيق إذا ما توافرت الإرادة الصادقة لدى أبناء الوطن، والمقيمين على أرضه، وبُذلت الجهود المنشودة من الجميع، كلٌّ من موقع مسؤوليته».

وأشار آل صالح إلى أن «الأشواط الطويلة التي قطعتها دولة الإمارات في طريق التنمية الشاملة، التي بلغت بها مكاناً عليًّا في الساحات الاقتصادية الإقليمية والدولية، تجعل نسبة الـ5% المستهدفة لنمو الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي، ونسبة الـ5% المستهدفة كصافي تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر من الناتج المحلي الإجمالي، والارتقاء بنصيب الفرد من الدخل القومي الإجمالي إلى قائمة الدول الـ10 الفُضلى في العالم، أهدافاً قابلة للتحقيق، شريطة بذل كل الإمكانات، وتحديد أطر التعاون والتنسيق، ومضاعفة الجهود ومضافرتها على جميع الصُعُد».

وأكّد آل صالح أن «التعاون بين الدوائر الحكومية وتفعيل علاقات الشراكة بين مؤسسات القطاعين العام والخاص، من أبرز الركائز التي تستند إليها آليات تطبيق الأجندة الوطنية، معتبراً أن تحقيق أهداف الأجندة ينطلق من الإنجازات التي تحققت في السابق على جميع الصُعُد».

الدولة قادرة على مواصلة الارتقاء

رأى مدير عام هيئة تنظيم الاتصالات، محمد ناصر الغانم، أن الدولة تمتلك مقومات الارتقاء بمؤشر «الجاهزية الشبكية» لقطاع الاتصالات والتكنولوجيا، وبلوغ المستهدف ضمن أفضل 20 دولة على مستوى العالم، وفقا للأجندة الوطنية، لافتاً إلى أن «الدولة تحتل المركز 23 ضمن 165 دولة على مستوى العالم في مؤشر الجاهزية، ما يوضح امكانية بلوغ المستهدف في هذا المجال». وأوضح أن «المستهدف ضمن الأجندة الوطنية واقعي مع كون الدولة تمتلك بنية تحتية متطورة لقطاع الاتصالات»، فيما قال المدير التنفيذي لقطاع الترخيص والتسجيل التجاري في دائرة التنمية الاقتصادية في دبي، محمد شاعل السعدي، إن «الإمارات يمكنها أن تحتل المركز الأول في مؤشر سهولة ممارسة الأعمال خلال اعوام قليلة، لافتاً إلى أن التطور الكبير الذي احرزته الإمارات، خلال السنوات الماضية يسرع من تقدمها صوب تحقيق مركز متقدم بين المراكز الثلاثة الأولى خلال عامين».

اجتماع موسّع في مركز الدراسات

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2014/01/78810.jpg

دعا مدير عام «مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية» الدكتور جمال سند السويدي، خبراء المركز والعاملين فيه، إلى ترجمة «الأجندة الوطنية» ترجمة حقيقية، من خلال مضاعفة الجهود المتميزة في المجالات كافة.

وشدد في اجتماع موسع عقده مع عدد من خبراء ومديري الإدارات والأقسام في المركز، على أهمية مراعاة اختزال السقوف الزمنية بأقصى قدر ممكن، لإنجاز الأعمال المقررة في وقت سابق ضمن خطط المركز القصيرة والبعيدة المدى، أو التي ستتقرر لاحقاً في ضوء الأجندة الوطنية.

الشعفار: «الأجندة الوطنية» تعبّر عن طموح لا حدود له

اعتبر وكيل وزارة الداخلية الفريق سيف الشعفار، أن الأجندة الوطنية تعبر عن طموح لا حدود له، مؤكداً امكانية تحقيقها في ظل قيادة لا تعرف مفردة «مستحيل»، وقال «كانت هناك شكوك في تحقيق الإنجازات التي تحققت خلال السنوات الاخيرة، لكن رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، الثاقبة جعلتها تتحقق خلال فترة قصيرة»، وتابع «الأجندة الوطنية ليست احلاماً مجردة بل رؤية واقعية قابلة للتنفيذ، بتضافر الجهود وتعاون الدوائر الاتحادية والمحلية».

وأوضح الشعفار أن وزارة الداخلية تمكنت من تحقيق 90% من اهدافها الاستراتيجية، مشيراً الى أنها سوف تواصل سعيها حتى تصل إلى نسبة الـ 100% خلال الأعوام المقبلة، لافتاً إلى ان هناك تحديات كبيرة بانتظارنا، لكن سنتغلب عليها.

«الصحة» تؤكد عزمها تنفيذ خطة عمل كبيرة

قال وزير الصحة عبدالرحمن العويس، إن وزارة الصحة بصدد تنفيذ خطة عمل كبيرة بالتنسيق مع الجهات المعنية كافة لتحقيق ما ورد في الأجندة، وفق افضل المعايير العالمية.

وأضاف أن تحقيق هذه الأجندة امر واقعي تماماً وقابل للتطبيق على افضل صورة، مشيراً الى ان الإمارات اثبتت دوماً أنها قادرة على تخطي التحديات كافة.

وتابع «قبل 42 عاماً وضع المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رؤية اتحاد دولة الإمارات، وكانت هذه الرؤية بالنسبة لكثيرين غير واقعية، لكننا نشاهد اليوم انجازات عملاقة حققها الاتحاد على ارض الواقع أبهرت العالم.

وأضاف «كثير من الجهات تشعر بالاطمئنان لأنها قدمت انجازات خلال السنوات الماضية، لكن قيادة الإمارات تفكر دوماً في الأفضل، وتعمل على شحذ الهمم، وتجديد التأكيد على الأولويات ووضع أهداف أكبر وأكثر طموحاً».

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2014/01/78865.jpg

«الصحة» حدّدت أهدافاً كبيرة للمرحلة المقبلة.  

تويتر