«محكمة أبوظبي» ألزمته برد المبلغ

مدير مبيعات يستولى على 4.1 ملايين درهم فروق أسعار

قضت محكمة أبوظبي الابتدائية، بإلزام مدير مبيعات بأن يؤدي مبلغ أربعة ملايين و118 ألفاً و546 درهماً، إلى الشركة التي يعمل بها، وذلك بعد أن أسس شركة لحسابه الخاص وأصدر أوامر بيع مطبوعات مدرسية لحسابها بأسعار تقل عن الأسعار التي يباع بها للعملاء، وإعادة بيع هذه المنتجات إلى عملاء الشركة الشاكية والاستفادة من الخصم الذي منحه لشركته.
 
وتفصيلاً، أقامت شركة مطبوعات، دعوى قضائية، ضد مدير مبيعاتها السابق، طالبت فيها إلزامه بأن يؤدي لها مبلغ أربعة ملايين و118 ألف درهم، مع إلزامه بدفع سبعة ملايين درهم تعويضاً عن الأضرار التي أصابتها من جراء استغلال وظيفته، وإصدار أوامر بيع مطبوعات لصالح إحدى الشركات بأسعار تقل عن أسعار البيع لعملاء الشركة ثم إعادة بيعها عبر هذه الشركة لعملاء الشركة بالأسعار المحددة من جانبها، والحصول على فرق السعر لنفسه.
 
وأفادت الشركة بأن موظفي الجهاز التقني لديها تبين خلال تجميع المعلومات على النظام المحاسبي للشركة حيلة المدعى عليه، وعقب البحث والاستفسار تبين أن تلك الشركة مملوكة لمدير المبيعات المدعى عليه، وعند مواجهته أنكر، وزعم أن الشركة «الوسيط» تتبع مجموعة مؤسسية تمتلك العديد من المدارس التي تتعامل معها الشركة الشاكية.
 
وأوضحت أن المدعى عليه بصفته مدير مبيعاتها هو المسؤول عن تحديد أسعار المنتجات المباعة للعملاء ومن ضمنهم الشركة المملوكة له، وهو ما يثبت استفادته من قيمة الخصومات التي منحها لشركته وتحصل على أرباح بسببها، ونتج عنها تضررها من عمله بما فاتها من كسب لو كانت باعت نفس المنتجات لشركة أخرى.
 
فيما أظهر تقرير لجنة الخبراء المنتدب من المحكمة، أن الشركة «الوسيط» مملوكة للمدعى عليه، وأن الأضرار التي أصابت الشاكية أربعة ملايين و118 ألف و546 درهم، فيما أكد المدعى عليه أن شركته كانت تعمل كوسيط لمصلحة المدعية وأن التعامل كان بعلمها ولم يقم بأي أعمال منافسة لأعمال الشركة المدعية ولم يتسبب لها في أي ضرر، وحكمت المحكمة بإلزامه بأن يؤدي إلى الشركة المدعية، مبلغ أربعة ملايين و118 ألف و546 درهم.
تويتر