مدير يتحرش بموظفة ويعتذر لها بعد ضربها

باشرت محكمة الجنايات في دبي، محاكمة مدير (عربي)، بتهمة التحرش بموظفة سابقة لديه بعد استدراجها إلى سيارة برفقة أحد أصدقائه، ثم اعتدى عليها بلكمات وصفعات عدة على وجهها، ووجهت إليه النيابة العامة ارتكاب جناية هتك العرض بالإكراه، وجنحة الاعتداء على سلامة الغير.

وقالت الموظفة المجني عليها (24 عاماً) إنها كانت في مقهى برفقة صديقة لها، وشاهدت مديرها السابق بالمصادفة هناك، ونادى عليها، فتوجهت إليه للسلام عليه، باعتبار معرفتهما السابقة، وكان برفقته أشخاص آخرون، وسألها عن حالها وعملها، وطلب منها أن تظل على تواصل معه في ظل علاقتهما المهنية الطيبة سابقاً، وعلاقتها الجيدة مع زوجته.

وأضافت أنه اتصل بها لاحقاً في اليوم ذاته، ودعاها إلى الغداء برفقة زوجته، فأخبرته بأنها سوف ستغادر المقهى خلال نصف ساعة، فانتظرها، وطلب منها الخروج، حيث ينتظرها بسيارته مع زوجته، وكان ينتظر داخل سيارته في مكان بعيد عن محيط المقهى، وما إن وصلت إليه حتى أنزل زجاج الشباك الأمامي، وطلب منها الركوب، على اعتبار أن زوجته موجودة، وبمجرد صعودها السيارة فوجئت بشخص آخر، وتوجه بها إلى ساحة رملية قريبة من المكان.

وأشارت إلى أنه طلب منها مساعدته في استدراج زميل سابق كان يعمل لديه كذلك، لوجود خلافات بينهما، وأثناء ذلك نزل الشخص الذي كان برفقته في السيارة، فمال المتهم بجسده عليها، وعرض عليها مبلغاً مالياً حتى توافق على طلبه، لكنها رفضت، وفجأة مد يده، وتحسس منطقة حساسة من جسدها محاولاً نزع ملابسها، لكنها دفعته مستنكرة سلوكه، فصفعها على وجهها، ووجه إليها عدداً من اللكمات، فانهارت بالبكاء، لكنه اعتذر لها، وطلب منها أن تسامحه، ثم استدعى الرجل الذي نزل سابقاً من السيارة، وأوصلها إلى محطة المترو.

من جهتها، قالت طبيبة شرعية بالإدارة العامة للأدلة الجنائية إنها فحصت المجني عليها، وحددت إصابتها بثلاث كدمات في يدها، مؤكدة أن هذه الإصابات لا يمكن أن تكون مفتعلة، كما تضمن التقرير الطبي إصابتها بكدمة في الوجه، وعلامات أصابع على الجانب الأيسر من العنق وأسفل الأذن.