إسرائيل تدرس نشر قوات دولية في غزة

 
أفادت تقارير إخبارية،  أمس، بأن الحكومة الإسرائيلية تدرس فكرة نشر قوات دولية في قطاع غزة، غير أن ذلك برأي المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين لا يمكن أن يتأتى إلا في حالتين، إما قيام القوات الإسرائيلية باجتياح قطاع غزة، أو حدوث تمرد على سلطة «حماس» يمكن السلطة الفلسطينية من العودة إلى القطاع.

 
وفيما قررت حكومة ايهـود اولمرت اقامة المزيد من الجدران الاسمنتية على حدودها مع مصـر، حذرت مصـادر عسـكرية إسرائيلية من أن مواصـلة إطلاق الصواريخ الفلسطينية، سيدفع بالجيش الإسرائيلي إلى القيام بعملية بريةواسعة في غزة.

 
وتفصيلاً ذكرت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية في عددها الصادر أمس أن طاقما إسرائيليا من وزارات عدة بدأ في دراسة فكرة نشر قوات دولية في قطاع غزة منذ أسابيع عدة، وعقد بعض الجلسات بهذا الشأن. وبحسب مصدر أمني إسرائيلي «فإن عمل الطاقم يهدف إلى إعداد بدائل للمستوى السياسي في حالتين: الأول أن تشن القوات الإسرائيلية حملة برية واسعة في قطاع غزة، والثاني للمساعدة على المفاوضات مع الفلسطينيين».

 
وأشارت  مصادر إسرائيلية  إلى أن مصر قد لا توافق على نشر قوات دولية مع صلاحيات، ويمكنها أن تقبل بانتشار مراقبين على غرار المراقبين في معبر رفح. وقالت مصادر أمنية إسرائيلية إن الطاقم يدرس وضعيات عدة للقوات الدولية، وللتفويض الممنوح لها، وملاءمته للمطالب الإسرائيلية في قطاع غزة ولحرية تحركاتها.

 
ومن جانبها، رفضت حركة «حماس» الاقتراح الإسرائيلي.

 
وقال المتحدث باسم الحركة سامي  أبو زهري رداً على الاقتراح الإسرائيلي «إننا في حركة حماس والشعب الفلسطيني نرفض هذا الاقتراح».

 
وأضاف: «أن الشعب سبق وقال كلمته في هذه الفكرة، وأنه سيتعامل معها (القوة الدولية) كقوة احتلال، معتبراً أن مطالبة الاحتلال الإسرائيلي لهذا المطلب دليل آخر على أنه ستكون قوة احتلال جديدة». من ناحية أخرى تواصل اطلاق الصواريخ من قطاع غزة رغم العقوبات والغارات الإسرائيلية الدامية على الأراضي الفلسطينية.

 
وسقطت ثلاثة صواريخ وقذيفة هاون اطلقت من قطاع غزة في جنوب اسرائيل دون ان تسفر عن اصابات.
وتبنى الجناح العسكري لحركة «حماس» اطلاق الصواريخ من غزة.

 
من جهته، قال نائب رئيس الحكومة الإسرائيلية حاييم رامون للإذاعة العامة انه يجب «استخدام سلاح الضغوط الاقتصادية لأنها حرب جارية ضد (حماس)».

 
واضاف رامون «حين تمارس ضغوط اقتصادية، يتراجع اطلاق الصواريخ».

 
بدورها حذرت مصادر عسكرية إسرائيلية  من أن مواصلة إطلاق الصواريخ الفلسطينية، تجاه البـلدات والمـدن والمواقع الإسرائيلية، سيدفع بالجيش الإسرائيلي إلى القيام بعملية برية واسعة في قطاع غزة.

 
وقالت الإذاعة الإسـرائيلية نقلا عن تلـك المصـادر قولها إن الجيـش الإسـرائيلي ربما لن يكتفي بشن عمـليات برية محـدودة في القطاع على غرار التوغل أول من  أمس شرق مدينة رفح والذي استشهد خلاله اثنان من نشطاء المقاومة الفلسطينية.

 
من جانبها، ذكرت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي في أعقاب عملية ديمونة، يفكر في تصعيد التصفيات «ويحتمل أن يصبح مسؤولون كبار جداً في حركة حماس ومنظمات أخرى قريباً هدفاً للتصفية».

 
من ناحية أخرى، قالت مصادر طبية ان فلسطينيين اصيبا بجروح في غارة اسرائيلية جديدة على موقع لـ«حماس» في شمال غزة.

 
وفي الضفة الغربية، اعلن الجيش الإسرائيلي اعتقال سبعة ناشطين من «حماس» و«الجهاد الإسلامي» في نابلس وطولكرم، كما اعلنت مصادر في الأجهزة الأمنية.

 

تويتر