فريق مستكشف القمر "راشد" ينجز 50% من بناء النموذج الأولي

كشف مركز محمد بن راشد للفضاء عن أن مشروع الإمارات لاستكشاف القمر "راشد" تخطى 50% من عملية بناء النموذج الأولي، على أن تتم المباشرة في إجراء الاختبارات بالصيف المقبل، كذلك مجموعة من عمليات المحاكاة لضمان جاهزية المعدات التي يحملها، يتبع ذلك المباشرة في مرحلة بناء المركبة التي سوف تحمل المستكشف، على أن يتم الإطلاق في الربع الرابع من العام 2022.

جاء ذلك خلال مؤتمر افتراضي عقده المركز وشركة "آي سبيس" اليابانية، والتي تتولى مهمة بناء المركبة التي ستحمل المستكشف.

وقال الدكتور حمد المرزوقي، مدير مشروع الإمارات لاستكشاف القمر، إن مهندسي مركز محمد بن راشد للفضاء يعملون على تحديد مكان هبوط المستكشف على سطح القمر، من خلال تصميم نظام حركة خاص به، حيث تم الإنتهاء من بناء الإلكترونيات فيه، على أن يتم الإنتهاء من بناء النموذج الفعلي في مارس آذار من العام 2022.
وذكر إنه سوف يتم بناء المستكشف الذي يزن 10 كيلوغرامات بالكامل في دولة الإمارات، وسوف يشمل بشكل خاص وضع معدات الاستكشاف في داخله، ومنها 4 كاميرات ومعدات أخرى لأول مرة يتم إرسالها لسطح القمر، تسمح لنا بتوفير بيانات ذات أهمية للدراسات العلمية، حيث اختيار أن يكون حجم المستكشف صغيرا حمل العديد من التحديات، إلا أن مهندسي المركز يعملون على ملء كل غرام في المستكشف، كونه سينتقل لمئات الأمتار على سطح القمر.

وأضاف أن الأهداف الرئيسية للمستكشف "راشد"، سيجري تنفيذها في يوم قمري، إلا أننا نطمح للعمل في الليل القمري، وذلك لا يزال قيد الدراسة، كما أنه من المتوقع أن تحمل عملية الهبوط على سطح القمر مفاجآت، وبالتالي فإن عملية التحري والتدقيق وقياس الجودة صعبة جدا، ما يجعلنا نقوم بدراسات شاملة للمنطقة وكل ما يتعلق بالتربة فيها وتضاريسها، مشيرا إلى أن المستكشف "راشد" لن يعود إلى الأرض، بل سيبقى على سطح القمر.
 
بدوره، أوضح المهندس عدنان الريس، مدير برنامج الإمارات 2117، أن مركز محمد بن راشد للفضاء يرتكز في عمله على خبرة تصل إلى 16 عاما في مجال الفضاء وأنظمته، ضمن فريق عمل على تصميم وتطوير الأقمار الاصطناعية ومسبار الأمل ومهام أخرى، حيث عملنا على توظيف هذه الخبرات في فريق المستكشف "راشد"، ومنهم فريق هندسي وآخر لإدارة المشاريع وفريق علمي لدراسة الجوانب العلمية للمهمة، إذ يصل إجمالي الفريق إلى 50 مهندسا يعملون في المشروع، بالإضافة إلى الدعم الكبير الذي نتلقاه من مختلف فرق العمل بالمركز.

وحول التحديات التي يواجهها فريق العمل في ظل فيروس كورونا وكيفية التغلب عليها، قال إنه في بداية الإعلان عن المشروع كان الهدف إطلاق المستكشف في العام 2024، إلا أنه مع كوفيد-19 لم يجر تأخير في المشروع بل تقديمه لعامين، ليتم الإطلاق في الربع الرابع من 2022، ما يؤكد أن كورونا لم يؤثر سلبا على أدائنا بالمشروع، حيث نعمل بأفكار مبدعة وخلاقة.
 
وتابع إن هدف برنامج الإمارات 2117 يشمل إرسال رواد فضاء إلى المريخ وبناء مستعمرة بشرية على سطحه، فيما ستتم دراسة إرسال رواد فضاء إماراتيين إلى القمر بالمستقبل.

تويتر