يوسف الشريف حذّر من أساليبهم

التسوّل على «التواصل الاجتماعي» عقوبته الحبس والغرامة

صورة

حذّر المستشار القانوني، الدكتور يوسف الشريف، من تجاوب المحسنين مع المتسولين الإلكترونيين، الذين يقومون بكتابة رسائل استجداء وطلب المساعدة في التعليقات على الصفحات المعروفة والمشهورة، على مواقع التواصل الاجتماعي، سواء كانت لمؤسسات أو شخصيات، إذ يدّعون حاجتهم للمساعدة في العلاج أو الإعالة أو الأكل على غير الحقيقة.

وأوضح أن قانون الشائعات والجرائم الإلكترونية، قرر تأثيماً خاصاً لهذه الفئة من المتسولين بموجب أحكام المادة (51) من القانون، والتي نصت على أن «يعاقب بالحبس مدة لا تزيد على ثلاثة أشهر وغرامة لا تقل عن 10 آلاف درهم، أو إحدى هاتين العقوبتين، لكل من ارتكب جريمة التسول، باستخدام وسائل تقنية المعلومات، من خلال الاستجداء، أو بأي صورة، أو وسيلة».

وأضاف أن من كلمات الاستجداء التي يستخدمها المتسولون كثيراً على وسائل التواصل الاجتماعي، ويعاقب عليها القانون «الله يخليك»، «الله يخليكم، أنا محتاج، ووضعي صعب»، أو «أنا أخوكم أو أختكم من البلد الفلاني ووضعنا وايد صعب، أرجو المساعدة عشان نعيش»، أو واحد أو وحدة يكتبون «إحنا نعيل عيلة وعندنا أولاد ونحتاج مساعدة».

ونبه الشريف ضمن حلقات مصورة تبثها «الإمارات اليوم»، عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي، للتوعية بالقوانين الصادرة حديثاً، إلى أن قيمة الغرامة على عقوبة التسول وفقاً لقانون الجرائم الإلكترونية والشائعات، مفتوحة، إذ ذكرت المادة المشار إليها أنها لا تقل عن 10 آلاف درهم، وهو ما يمكن أن تصل إلى مليون درهم وأكثر.

ونصت الفقرة الثانية من المادة نفسها على أن يعاقب بالعقوبة ذاتها، كل من استخدم وسائل تقنية المعلومات، في طلب المساعدة من الجهات الحكومة الاتحادية أو المحلية أو أحد مسؤوليها بطريقة مسيئة أو على خلاف الحقيقة.

ونبه الشريف من عقوبة قيام أشخاص بتصوير أنفسهم في مقاطع فيديو ونشرها على وسائل التواصل الاجتماعي، لطلب المساعدة أو للتعبير عن مظلوميتهم أو مطالبهم الشخصية من مؤسسة ما، ويكون في ذلك تقليل من قدر ومكانة هذه المؤسسة، فإن ذلك يعد جريمة تستوجب العقاب، وإذا كانت أيضاً غير مسيئة، لكنها على غير الحقيقة، فكذلك يعاقب صاحبها.

تويتر