Emarat Alyoum

«ويندوز 10» يدعم التواصل بين الهواتف والأجهزة المــــــــكتبية

التاريخ:: 05 أغسطس 2017
المصدر: القاهرة ــ الإمارات اليوم
«ويندوز 10» يدعم التواصل بين الهواتف والأجهزة المــــــــكتبية

مع اقتراب موعد طرح تحديث نظام تشغيل «ويندوز 10» للمبدعين، خلال سبتمبر أو أكتوبر المقبلين، تزايدت التكهنات والتلميحات حول الجديد الذي يحمله هذا التحديث، وكان أبرزها تدوينه نشرتها شركة مايكروسوفت الأميركية،وحملت تفاصيل تشير إلى أن أبرز ما يحمله التحديث الجديد هو انتقال «ويندوز 10» من الاستراتيجية السابقة التي واكبت مشروعات تصنيع وبيع هواتف «ويندوز فون»، التي تقوم على مبدأ: «هاتفك هو كمبيوترك»، إلى الاستراتيجية الجديدة التي تأسست بعد انتهاء هواتف «ويندوز فون»، لتصبح: «هاتفك مرآة لكمبيوترك»، والتي ينفتح فيها «ويندوز» على التواصل التام المستمر مع أي هاتف، بما في ذلك العاملة بنظامي تشغيل «أندرويد» و«آي أو إس».

علاقة تعاونية

واستناداً إلى ما ورد في هذه التدوينة التي نشرت على مدونة «ويندوز» الرسمية blogs.windows.com، فإن تحديث الخريف المقبل يغير جوهر العلاقة بين «ويندوز 10» للمبدعين والأجهزة المحمولة، لتصبح مختلفة كلية عمّا كان مفترضاً في السابق، فبدلاً من أن يبني «ويندوز 10» للمبدعين لنفسه عالماً خاصاً يشكل وحدة واحدة مترابطة بين أجهزة الكمبيوتر العاملة بنظام تشغيل «ويندوز» والهواتف والأجهزة المحمولة العاملة بنظام «ويندوز فون»، تغير الأمر الآن، لتصبح علاقة تعاونية وتواصل بين «ويندوز فون» والهواتف والأجهزة العاملة بنظم التشغيل السائدة وفي مقدمتها «أندرويد» و«آي أو إس»، ما يجعل الهاتف مرآة تعكس ما يحدث في أجهزة الكمبيوتر العاملة في «ويندوز 10 للمبدعين».

مشاركة وقتية

ربط التطبيقات

يسمح «ويندوز 10 للمبدعين»، حالياً، للهاتف الذكي بأن يبلغ الكمبيوتر بمستوى الشحن في البطارية، أو بالرد على الرسائل، وهذا يتم فقط من خلال الاستعانة بالمساعد الصوتي الرقمي «كورتانا»، وتشغيله على الجهازين في وقت واحد، لكن في تحديث الخريف المقبل، فإن الأمر لن يحتاج إلى تشغيل «كورتانا» على الجهازين، وإنما تثبيت تطبيق «الربط بين التطبيقات» المخصص للتوصيل بين تطبيقات «أندرويد» و«آي أو إس»، و«ويندوز 10» للمبدعين الذي يعمل على أجهزة الكمبيوتر المكتبية والمحمولة، ليتم الأمر بسهولة وسلاسة أكثر.


• التحديث سيطرح قبل نهاية 2017.. وتواصل تام بين نظامي «أندرويد» و«آي أو إس».

• قدرات جديدة لـ«كورتانا» لتسيطر تماماً على عمليات غلق الكمبيوتر وتشغيله.

وذكرت «مايكروسوفت» في تدوينتها أن هذا التطوير يأتي تنفيذاً لوعد قطعته على نفسها خلال الدورة السابقة لمؤتمر مطوريها، بأن هواتف «ويندوز فون» ستتواصل مع بعضها بعضاً، ليصبح من السهل استكمال المهام التي تبدأ في الهاتف، على سطح المكتب في الكمبيوتر، والعكس.

ووضعت «مايكروسوفت» لهذه الوظيفة شعار: «التقط ولملم المبعثر والمتناثر على هاتفك»، ولتوضيح ذلك ذكرت الشركة أن برنامج «وورد» وغيره من تطبيقات «أوفيس» المكتبة، يمكن أن يوجد على سطح كمبيوترك الشخصي وعلى هاتفك، وكذلك الحال مع متصفحات الـ«ويب».

وفي التحديث المنتظر، فإنه يمكنك فتح صفحة «ويب» على هاتفك العامل بنظام «أندرويد»، ثم تشارك هذه الصفحة على الكمبيوتر المحمول من خلال متصفح «إيدج»، وذلك وفق خيارات متنوعة للتعامل مع هذه الوظيفة، من بينها «المشاركة الوقتية» عبر مفتاح «الاستمرار حالاً»، أو تخزين الصفحة ثم مطالعتها لاحقاً عبر مفتاح «الاستمرار لاحقاً».

تحديثات «كورتانا»

يتضمن تحديث الخريف خصائص ومزايا أخرى، فواحد من المضايقات الطفيفة في المساعد الصوتي «كورتانا» أنه حينما لا يستطيع عرض الإجابة في صورة بطاقة أو استجابة قصيرة، فإنه يشغل صفحة متصفح «إيدج» تلقائياً، الأمر الذي يبدو كما لو كان نوعاً من التنصل والتخلي عن الإجابة.

أما في التحديث المقبل، فسينتقل «كورتانا» إلى عرض جزء إضافي، يظهر النتيجة مع سهم صغير بالقرب منها يشير إلى صفحة المتصفح، ولن يشغل «كورتانا» صفحة الـ«ويب» من دون تدخلك وطلبك. وإذا كان هذا يضايقك، فإنه يمكنك أن تترك ملاحظة برد الفعل لـ«مايكروسوفت» باستخدام أداة ردود الأفعال في «كورتانا».

وقف التشغيل

وفي تحديث سابق أدخلت «مايكروسوفت» خاصية إيقاف تشغيل الكمبيوتر الشخصي شفوياً من خلال أمر لـ«كورتانا»، وفي التحديث المقبل سيكون هذا مبنياً وبشكل كامل داخل «كورتانا»، بحيث يمكنك الدخول والخروج وغلق الكمبيوتر وإيقاف تشغيله عبر الأوامر الصوتية، مع إلغاء الحاجة لخطوة تسجيل بيانات الدخول، مثل اسم المستخدم وكلمة المرور، والاستعاضة عن ذلك ببعض الأوامر الصوتية الإضافية لتأكيد الهوية التي يحددها المستخدم لـ«كورتانا» بنفسه، حتى لا يعبث الآخرون من أصدقاء وزملاء عمل وغرباء بالجهاز.

وقالت «مايكروسوفت» إن هدف هذه الخطوة تقليص ثوانٍ أو بعض الوقت من الزمن اللازم لتشغيل الكمبيوتر، ليبدأ العمل أسرع، لافتة إلى أن هذا الخيار ليس إجبارياً، إذ يمكن الاختيار في ما بينه وبين التشغيل والدخول ببيانات التسجيل المعتادة.

وهناك أيضاً خاصية «خط الزمن»، التي تسمح لك بـ«التقاط» أي شيء تقوم به في لحظة على الكمبيوتر الشخصي ليكون موجوداً على هاتفك المحمول لحظياً، ما يعني أن كل ما تقوم به على «ويندوز» سيظهر على هاتفك المحمول سواء كان يعمل بنظام «أندرويد» أو «آي أو إس».

حوسبة سحابية

ويشمل التحديث أيضاً تحسيناً وتطويراً نوعياً في وظائف وخصائص «الحافظة»، أو أداة تخزين ما يتم نسخه من أشياء أثناء العمل، إذ تصبح الحافظة قادرة على العمل عبر خدمات الحوسبة السحابية، ما يسمح لك بأخذ اللقطات وعمليات النسخ المختلفة من أجهزة تعمل على «ويندوز 10»، والوصول إليها من جهاز آخر يعمل بـ«ويندوز 10»، أيضاً، وربما يتضمن التحديث أن تعمل الحافظة كجسر للنقل بين أجهزة تعمل بنظم تشغيل غير «ويندوز 10».

في السياق نفسه، سيقدم التحديث تحسينات على وحدة تخزين ملفات تحت الطلب في خدمة «ون درايف»، وهي تحسينات ستجعل الملفات في هذه الخدمة مرئية، ويمكن الوصول اليها من خلال نظام ملفات «ويندوز 10».

ومن المتوقع أن تعلن «مايكروسوفت» عن برنامج «ستوري ريميكس»، وهو تطبيق صمم للدمج الآلي بين الصور والفيديوهات والصوت، والتحولات السينمائية، كما أضافت الشركة نظام تشغيل «لينكس سوزي وفيدورا» كجزء من نظام «لينكس ويندوز» الفرعي، ليكون متاحة من خلال «متجر ويندوز».

التواصل قبل الإبداع

تعني هذه الإضافات في مجملها أن تحديث الخريف من «ويندوز 10» للمبدعين، يبدو أداة لتدعيم وتحسين التوصيل والتواصل، أكثر من منصة للإبداع، والمرجح أن «مايكروسوفت» تحاول من خلال هذا التوجه أن تصل إلى هدفها ومبتغاها من وراء «ويندوز 10»، وهو رفع عدد المستخدمين للنظام من 300 مليون مستخدم يومياً، وهو الرقم الذي وصلت إليه مطلع العام الجاري، إلى 500 مليون مستخدم يومياً.

ولتحقيق ذلك، فهي تنفتح بصورة واسعة على المنصات التقنية ونظم التشغيل من مختلف الاتجاهات، لجذب المزيد من المستخدمين وتسريع وتيرة انتشار «ويندوز 10»، لا سيما أنها تراهن كثيراً على الحوسبة السحابية ونماذج العمل المرتبطة بها، ومنها نموذج «ويندوز كخدمة»، باعتباره خياراً مستقبلياً، أكثر من رهانها على نموذج «البيع من على الرف» الذي اتبعته تاريخياً، كقناة بيع وتوزيع لمنتجاتها الأساسية، وفي مقدمتها نظام تشغيل «ويندوز»، وحزمة البرمجيات المكتبية «أوفيس».