Emarat Alyoum

«ماجيك ليب» تطرح نظارة «الواقع السينمائي» بعد 2065 يوم عمل واستثمارات بـ 2.3 مليار دولار

التاريخ:: 21 أغسطس 2018
المصدر: القاهرة - الإمارات اليوم
«ماجيك ليب» تطرح نظارة «الواقع السينمائي» بعد 2065 يوم عمل واستثمارات بـ 2.3 مليار دولار

بعد 2065 يوماً من العمل، وإنفاق 2.3 مليار دولار على البحوث والتجارب والعمليات اللازمة لتطويرها، أظهرت شركة «ماجيك ليب» نظارة «الواقع السينمائي» التي تم طرحها بالأسواق رسمياً أخيراً، في ست ولايات أميركية، تمهيداً لخروجها للعالم، لتصبح أول نظارة من نوعها يعلن صانعوها أنها تستهدف في نهاية المطاف عرض أي شيء يعرض على شاشة أي جهاز، كالحاسبات والهواتف والتلفزيونات وغيرها، بصورة مجسمة ثلاثية الأبعاد، تمزج ما بين الواقعي والافتراضي معاً، لتقدم رؤية مبهرة وغير مسبوقة، تمزج بين ما تراه العين بالصورة المجردة، وما تضفيه النظارة نفسها من أبعاد وتفاصيل أخرى إضافية، لتفتح بذلك تطبيقات واسعة في المشاهدة واللعب والبيع والشراء والعلاج وغيرها.

النظارة الجديدة

وأعلنت شركة «ماجيك ليب» عن النظارة الجديدة وسط حشد كبير من الصحافيين ومحرري التقنية والمحللين، تجمعوا في حدث جرى تنظيمه لهذا الغرض، واختارت الشركة أن تصفها بأنها نظارة «الواقع السينمائي»، وليس الافتراضي أو المعزز أو خلافه.

وخلال حفل الإطلاق الرسمي وبعد تجربة النظارة عملياً، جاءت ردود الأفعال لتجمع بين الدهشة والحذر في التقييم، وصعوبة الفهم، بحسب ما أشار العديد من التقارير والتحليلات الأولية حول النظارة. وخلال الحفل، أعلن مؤسس الشركة وصاحب فكرتها ورئيسها التنفيذي، روني أبوفيتز، ومعاونوه، عن أن نظارة «ماجيك ليب» هي نقطة البداية في خطة طويلة الأجل لاستبدال هاتفك الذكي، والتلفزيون، والحاسب الخاص بك، وجمعهم كافة في شاشة واحدة، هي شاشة النظارة، لتنفيذ فكرة بسيطة، تتمثل في أنه بدلاً من وجود مجموعة من أجهزة الحوسبة المختلفة عبر شاشات مختلفة، سترتدي «ماجيك ليب» على عينيك، وتنسى النظر إلى هاتفك أو حاسبك من أجل التحقق من البريد الإلكتروني، وسيكون بإمكانك سحب البريد الإلكتروني الخاص بك في نافذة عائمة في الهواء أمام عينيك وتقرأه عبر النظارة، ثم تلعب اللعبة المفضلة إليك في نافذة عائمة أخرى، وتشاهد الفيلم الذي تفضله في نافذة ثالثة، وكل ذلك من دون أن تنفصل فعلياً عن التفاعل مع الواقع والبشر من حولك.

التقنية الأساسية

وتأسست شركة «ماجيك ليب» عام 2010 بهدف تصنيع أجهزة بصرية محمولة، يتم ارتداؤها على الرأس، وتعمل على تركيب صور ثلاثية الأبعاد، منتجة بواسطة الحاسب على الأجسام في العالم الحقيقي، وذلك من خلال تسليط مجال ضوئي رقمي على عين المستخدم. وحتى أكتوبر 2014، كانت الشركة لاتزال غير معروفة، ثم استطاعت بعد ذلك أن تجمع أكثر من 540 مليون دولار أميركي من التمويل الاستثماري اللازم لها، من مستثمرين عدة أهمهم «غوغل»، و«كوالكوم»، و«آندرسن هورويتز» و«كلينر بيركنز»، وعند إطلاق المنتج النهائي كان التمويل قد بلغ 2.3 مليار دولار، بعد انضمام بنك «جي بي مورغان» و«علي بابا».

وتطلق «ماجيك ليب» على تقنيتها الجديدة «الواقع السينمائي» بدلاً من الواقع الافتراضي أو الواقع المعزز، لأنها تعمل بطريقة مختلفة، فأجهزة الواقع المعزز والافتراضي التقليدية، تعمل بتقنية «الستريو سكوب ثلاثية الأبعاد» التي توهم العينين، بأن الأجسام التي تراها مجسمة، وذلك بأن ترى كل عين صورة مختلفة وبزاوية مختلفة للجسم نفسه، وهذا ما يتم في نظارة «أوكيوليوس رفت»، ونظارة «سامسونغ جير في آر».

أما تقنية «ماجيك ليب» فتستخدم جهاز عرض صغيراً جداً لتسليط الضوء والصور، يولد ما تطلق عليه «مجال ضوئي رقمي» ويوجهه إلى عيني المستخدم مباشرة، وبذلك لن يستطيع الدماغ أن يفرق بين الضوء المنبعث من جهاز العرض وبين الضوء المنعكس من الأجسام في العالم الحقيقي، ما يؤدي إلى رؤية صور رقمية حية مدمجة في العالم الحقيقي تُظهر انعكاسات كالأجسام الحقيقية.

وتقوم النظارة بعرض المحتوى في البيئة الواقعية للتفاعل معه باليد والإيماءات ووحدة التحكم، ويشغلها حاسب قوى متخصص، يضم معالج «إنفيديا باركر» يضم ستة محاور داخلية لمعالجة الرسوميات، ومعالج «إيه آر إم» طراز «إنفيديا باسكال» يضم 256 محوراً داخلياً، وذاكرة إلكترونية سعة 8 غيغابايت، وسعة تخزين تصل إلى 128 غيغابايت، منها نحو 33 غيغابايت، مخصصة لنظام التشغيل، ومزودة بخواص التواصل بتقنية «بلوتوث» و«واي فاي»، ولكن لا يتوافر فيها اتصال بشبكات الاتصالات المحمولة، وتعمل ببطارية «ليثيوم أيون» قابلة لإعادة الشحن بعد ثلاث ساعات من الاستخدام المتواصل، فضلاً عن مكبرات للصوت، وسماعة، ومفاتيح تشغيل تعمل باللمس.

6 تقنيات فرعية

ومن الناحية الفعلية، تعتبر التقنية السابقة منظومة كاملة من الأدوات البرمجية والأجهزة المدمجة، وتضم ست تقنيات فرعية، تعمل معاً على جعل عين الإنسان تستشعر الواقع المعزز بدقة متناهية، وهذه التقنيات هي:

1- المجال الضوئي الرقمي: وتعني تقنية ضوئية تتمكن من عرض المعلومات بصورة حقيقة فاعلة تمتزج مع الطبيعة لتنتج أشياء واقعية يسهل التعامل معها.

2- تقنية الإدراك البصري: وهي المستشعرات القوية التي تمكن من استكشاف الأسطح وطريقة رسم الكائنات عليها بدقة عالية لتبدو كما لو أنها حقيقة ويمكن إدراج حيوان مثل «الباندا» في غرفتك لتجعله يتسلق أريكتك أو المصباح الموجود على غرفتك.

3- تقنية الأجسام الثابتة: وتعمل هذه التقنية على تثبيت الكائنات الافتراضية في البيئة الحقيقية، باستخدام معاملات إسقاط النقاط على الخرائط وتخزينها في موقعها الحالي، بحيث لو تم الذهاب والرجوع عليها، تكون في مكانها نفسه، كأن تقوم على سبيل المثال، بتثبيت تلفاز فوق خزانة بواقع معزز وإذا رجعت إليه ستجده في موقعه نفسه.

4- تقنية مجال الصوت المسموع: وتعني محاكاة أصوات الواقع عن طريق أصوات مدمجة من قبل الأدوات الخاصة لتعطي معنى آخر وتجربة فريدة.

5- مجموعة شرائح عالية الطاقة: وهي وحدة المعالجة الخاصة بمعالجة الرسوميات والأشكال ثلاثية الأبعاد حيث تتيح تفاصيل أدق في إسقاط الأجسام على البيئة المحيطة.

6- الجيل المقبل من واجهات التفاعل: وهي الأدوات والخصائص الموجودة في بيئة عمل «ماجيك ليب» وتتعامل مع البيئة بطريقة تفاعلية وأكثر واقعية عن طريق توفير ايماءات خاصة ومؤثرات سمعية وبصرية وغيرها.

السعر والفوائد

قال مؤسس شركة «ماجيك ليب» ورئيسها التنفيذي، روني أبوفيتز، إن أسعار نظارة «ماجيك ليب» ستكون فى مستوى أسعار الحاسبات العالية المواصفات، وتراوح بين 1000 و2500 دولار، ويمكن لمن يرتديها أن يشاهد محتوى واحداً في الوقت نفسه، ما يعني أنّها قد تكون بديلة لشاشات التلفاز، أو تجعل شركات صناعة السينما تنتج فيديوهات مجسمة بكُلفة أقل ووقت أقصر من دون تركيب مسارح خضراء بكامل محيط التصوير.

• 6 تقنيات مبتكرة لتشغيل النظارة وتطبيقات واسعة في اللعب والبيع والشراء والعلاج.