Emarat Alyoum

قرارات غير التقنيين تنتج تجارب عمل استثنائية

التاريخ:: 01 نوفمبر 2017
المصدر: القاهرة - الإمارات اليوم
قرارات غير التقنيين تنتج تجارب عمل استثنائية

أفادت مؤسسة «سي دي دبليو» العالمية، المتخصصة في بحوث خدمات وحلول تقنية المعلومات، بأنه يمكن للمؤسسات والشركات المختلفة أن تحقق نجاحات وتجارب عمل استثنائية، في ما يخص نشر وتفعيل استراتيجيات الأعمال المتنقلة بالمؤسسة، إذا ما كان «غير التقنيين» أو المديرون التنفيذيون من خارج تقنية المعلومات، شركاء في القرار عند شراء الحلول والأدوات الخاصة بذلك، وعلى رأسها الحلول والمنصات البرمجية التي تجعل أدوات العمل التعاوني وأدوات الإنتاجية والأجهزة المحمولة كالهواتف الذكية والحاسبات اللوحية كياناً واحداً، مشيرة إلى أنه في هذه الحالة ستشهد المؤسسة أو الشركة في نهاية المطاف ميلاد ساحة عمل رقمية جديدة، قوامها التنقل والمرونة العالية.

جاء ذلك وفقاً لما خلص إليه مسح أجرته «سي دي دبليو»، على 1794 شخصاً، يشغلون منصب «مدير تنفيذي»، في مجموعة كبيرة من الشركات والمؤسسات الكبرى حول العالم، بينهم متخصصون وغير متخصصين في تقنية المعلومات. وحمل المسح، الذي نشر العديد من مواقع التقنية نتائجه، أخيراً، عنوان «تقرير (سي دي دبليو) لحلول ساحات العمل الرقمية».

ساحة عمل جديدة

70 % من المؤسسات ترى أدوات العمل التعاوني و«المحمول» كياناً واحداً.


المنتجون الكبار

أفاد تقرير مؤسسة «سي دي دبليو» العالمية بأنه في ما يتعلق بالمنتجين الكبار، تحاول صناعة تقنية المعلومات معرفة كيفية نشر أدوات التعاون على الأجهزة المحمولة بشكل أسهل، لافتاً إلى أنه في الوقت الحالي، تمتلك معظم شركات التقنية مزيجاً من خيارات التعاون المختلفة، فمثلاً كل المنتجين الكبار والرواد لمنصات إدارة الأعمال المتنقلة بالمؤسسات، بما فيها «في إم وير»، و«آير ووتش» و«آي بي إم» و«موبايل آيرن»، وغيرها، لديهم عمليات تكامل متنوعة مع شركتي «أبل» و«مايكروسوفت».

واستهل التقرير نتائج المسح بالإشارة إلى أن الهواتف المحمولة الذكية تتحد الآن بأدوات التعاون والمشاركة، ما يجعل هناك ساحة عمل رقمية جديدة «تولد» من رحم هذا التوحد داخل المؤسسات، موضحاً أنه مع اعتماد المزيد من العاملين على الهواتف الذكية والحاسبات اللوحية في مجال الأعمال والاتصالات، حدثت قفزة في الدور الذي تقوم به تطبيقات العمل التعاوني، التي تدار من خلال ما يعرف بـ«منصات إدارة الأعمال المتنقلة في المؤسسات».

وأضاف التقرير أن أول ملامح ساحات العمل الرقمية الجديدة، تجعل الهواتف الذكية والحاسبات اللوحية أدوات عمل لا غنى عنها، لتشغيل أدوات العمل التعاوني مثل مؤتمرات الصوت والفيديو.

ولفت إلى أن ساحات العمل الجديدة هي المكان الذي تتجسد فيه بوضوح ظاهرة «تأثير المستهلكين»، التي ستقود المؤسسات إلى الاعتقاد أنها تحتاج استراتيجية جديدة ومختلفة، مبيناً أنه إذا كانت هذه الاستراتيجية ترتبط بالتنقل، فعلى المؤسسات أن تفكر في أدوات العمل التعاوني، بينما إذا كانت ترتبط بالأعمال التعاونية فعلى المؤسسات أن تفكر في التنقل.

كيان واحد

وبحسب التقرير، فإن الكثير من المؤسسات باتت تعي هذا الواقع الجديد، حيث اعتبر 70%، ممن شملهم المسح، أن مؤسساتهم ترى الأجهزة المحمولة واستراتيجيات وأدوات العمل التعاوني ككيان واحد. وذكر التقرير أن هناك حالة من الاندفاع من جانب منتجي منصات إدارة الأعمال المتنقلة في المؤسسات نحو دعم منصات «المحمول»، مشيراً على سيبل المثال إلى أن شركتي «مايكروسوفت» و«بلاك بيري» تحركتا بسرعة لتقديم دعم لنظام التشغيل «آي أو س 11» من شركة «أبل».

بنية تحتية داعمة

وقال مدير حلول ساحات العمل الرقمية في «سي دي دبليو»، ناثان كونتينهو، إن «البنية التحتية المعلوماتية للمكاتب التخيلية، أصبحت تساعد أيضاً في التمازج والاندماج بين (المحمول) وتقنيات العمل التعاوني»، موضحاً أن «أكبر ساحة للعمل هي الصوت، سواء كانت عبر الحوسبة السحابية أم في داخل المقار الرئيسة للمؤسسات والشركات، والتي تتضمن الصوت التقليدي والفيديو والتراسل، والمنصات المبنية على الدردشة والمحادثات، فضلاً عن أدوات الإنتاجية، التي تمثل ساحة كبيرة أخرى في حد ذاتها، لذلك فالحديث ينصب على (أوفيس 365) من (مايكروسوفت)، وحزمة (جي) من شركة (غوغل)، وأشياء مثل ذلك».

وأضاف كونتينهو أن «ما يحدث بسبب أنك تستطيع الآن تنفيذ المزيد من التكامل في مجموعة كبيرة من التطبيقات، كما يمكنك تقديم أدوات العمل التعاوني مثل الصوت والفيديو، من خلال منصات الأعمال المتنقلة داخل المؤسسات إلى المستخدم النهائي»، مبيناً أن «نقل الصوت عبر بروتوكولات الإنترنت مثل (سلاك) و(سكايب) و(سيسكو سبارك) أو (سيسكو جابير)، جميعها أصبحت لديها واجهة تفاعل مع (المحمول) منذ فترة طويلة».

«غير التقنيين»

إلى ذلك، بحث تقرير «سي دي دبليو»، أيضاً، ما الذي يسهم في تجارب المستخدمين الاستثنائية عند الجمع بين التكنولوجيا المتنقلة والتعاونية، وكيف تقوم المؤسسات بتقييم خبراتها الحالية، وكيف يتوقع أن تتطور ساحات العمل الرقمية على مدى السنوات الخمس المقبلة. وأظهر المسح أنه، خلال السنتين الماضيتين، بدأت المؤسسات تشهد تحولاً في الطريقة التي يشارك بها المديرون التنفيذيون من خارج تقنية المعلومات في عملية شراء معدات تقنية المعلومات الخاصة بساحات العمل الرقمية الجديدة، حيث قال 38%، ممن شملهم المسح، إن المديرين التنفيذيين من خارج تقنية المعلومات سيكونون في الأغلب هم أصحاب القرار النهائي، في ما يتعلق بمشتريات ساحات العمل الرقمية، في حين قال 35% إن دورهم سيتخطى مجرد الاستشارة، خلال مراحل التقييم وعمليات الشراء.