Emarat Alyoum

المغرب في يوم الحسم على استضافة «مونديال 2026»

التاريخ:: 13 يونيو 2018
المصدر: موسكو - د.ب.أ
المغرب في يوم الحسم  على استضافة «مونديال 2026»

تتجه الأنظار قبل افتتاح مونديال روسيا 2018 إلى العاصمة الروسية موسكو، اليوم، حيث الموعد مع الحسم في اختيار البلد المضيف لمونديال 2026، الذي يتنافس فيه الملف المغربي، مقابل الملف الثلاثي المكون من الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

4

مرات سابقة حاول

فيها المغرب الفوز

بتنظيم المونديال دون

أن ينجح في ذلك.


لأول مرة في تاريخ «فيفا» سيجرى التصويت على البلد المضيف للمونديال بنظام أصوات الاتحاد الأعضاء.


للإطلاع على مواعيد مباريات كأس العالم روسيا 2018 ، يرجى الضغط على هذا الرابط.

ويعقد كونجرس الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» (الجمعية العمومية)، اجتماعه الـ68، ويحظى بأهمية بالغة، بل إنه يعد اجتماعاً تاريخياً، حيث سيشهد أول عملية تصويت بالنظام الجديد على حق استضافة المونديال، كما سيشهد التصويت على استضافة أول نسخة من المونديال تقام بمشاركة 48 منتخباً، بعدما وافق «فيفا» في وقت سابق على زيادة عدد المنتخبات المشاركة في المونديال من 32 إلى 48 منتخباً بداية من نسخة 2026.

ورغم التعاطف الكبير الذي يحظى به المنتخب المغربي الطموح في خامس محاولة من هذا البلد الإفريقي والعربي لاستضافة إحدى نسخ كأس العالم، ستكون المهمة المغربية في غاية الصعوبة في مواجهة الملف الثلاثي، الذي حظي بتقدير عال من قوة المهام (تاسك فورس) المشكلة لتقييم الملفين.

ودخل ممثلو الملفين في سباق مع الزمن، خلال الأيام القليلة الماضية، لاستغلال الساعات الأخيرة، من أجل ضمان الأصوات التي سترجح كفة أحد الجانبين على الآخر.

وكان مجلس «فيفا» قرر، الأحد الماضي، خلال اجتماعه في موسكو، استمرار الملفين في المنافسة، على أن يحسم اختيار الملف الفائز منهما خلال اجتماع الجمعية العمومية اليوم.

وكانت لجنة التقييم منحت الملف المغربي 2.7 نقطة، وتجاوز بذلك الحد الأدنى للتقييم المطلوب، البالغ نقطتين من إجمالي خمس نقاط، لكنه لا زال يحمل مشكلات تتمثل في بناء الاستادات والنقل وفنادق الإقامة.

أما ملف أميركا والمكسيك وكندا، المعروف باسم «يونايتد 2026»، فقد حصل على أربع نقاط، كما أعلن مسؤولوه أن هذا الملف سيحقق ضعف ما يمكن للمغرب تحقيقه من عائدات، نظراً إلى المبيعات العالية المحتملة للتذاكر، وكذلك عائدات الضيافة.

وقد يلعب الجانب المالي وإغراء العائدات الخيالية دوراً كبيراً في إقناع مسؤولي «فيفا» بالملف الثلاثي، رغم أن التصويت لن يجرى هذه المرة بالطريقة السابقة نفسها، التي كانت قاصرة على أعضاء اللجنة التنفيذية لـ«فيفا»، وإنما سيجرى التصويت هذه المرة بمشاركة أعضاء كونجرس «فيفا» البالغ عددهم أكثر من 200 اتحاد أهلي. وكانت الولايات المتحدة استضافت مونديال 1994، فيما استضافت المكسيك مونديالي 1970 و1986، بينما لم تنظم كندا المونديال من قبل.

ويخوض المغرب التجربة للمرة الخامسة في التاريخ، حيث فشل في أربع محاولات سابقة لاستضافة المونديال، وكانت الأولى أمام الملف الأميركي أيضاً في مونديال 1994 (سبعة أصوات مقابل 10 أصوات لأميركا)، وتكررت المحاولة في مونديال 1998 لكنه خسر أمام الملف الفرنسي، حيث حصل على سبعة أصوات مجدداً مقابل 12 صوتاً لفرنسا.

والثالثة حصل فيها على صوتين فقط وخرج مبكراً من الصراع بين جنوب إفريقيا وألمانيا، وحصلت الأخيرة على تنظيم مونديال 2006.

وتجدد الحلم المغربي عندما قرر «فيفا» منح القارة الإفريقية حلم الاستضافة في نسخة 2010، لكن التصويت النهائي كان لمصلحة جنوب إفريقيا برصيد 14 صوتاً مقابل 10 أصوات للمغرب.

والآن، تبدو المهمة أكثر صعوبة للمغرب، لكنها ليست مستحيلة، خصوصاً في ظل تعاطف اتحادات عديدة مع حق المغرب في الاستضافة، لتكون ثاني بلد من القارة الإفريقية يستضيف المونديال بعد جنوب إفريقيا.