Emarat Alyoum

ماجد عبدالله: كأس آسيا 2019 نجحت قبل أن تبدأ

التاريخ:: 30 سبتمبر 2018
المصدر: إبراهيم الديب - أبوظبي
ماجد عبدالله: كأس آسيا 2019 نجحت قبل أن تبدأ

أكد أسطورة الكرة السعودية، سفير بطولة كأس الأمم الآسيوية (الإمارات 2019)، ماجد عبدالله، أن المنافسة على الفوز بالنسخة الـ16 للبطولة التي تنطلق على استاد مدينة زايد الرياضية يوم الخامس من يناير المقبل، وتختتم يوم الأول من فبراير على الملعب نفسه، ستكون شرسة للغاية، في ظل الرغبة القوية للفوز بها من منتخبات قوية عدة، يأتي على رأسها منتخب الإمارات الذي يستضيف الحدث الأكبر في القارة الآسيوية، والذي يتسلح بعاملي الأرض والجمهور، ويملك تاريخاً مشرفاً في البطولة التي احتل فيها مركز الوصيف في نسخة 1996 بالإمارات، والحصول على المركز الثالث في نسخة 2015 بأستراليا، إضافة إلى المنتخب السعودي الذي يملك ثلاثة ألقاب، والذي سيحظى أيضاً بتشجيع جماهيري كبير، إضافة إلى المنتخبات التي شاركت في مونديال روسيا الأخيرة.

وقال ماجد عبدالله لـ«الإمارات اليوم» إنه واثق بنجاح الإمارات في تنظيم كأس آسيا في أبهى صورة، وإن الإمارات تمتلك من الإمكانات والكوادر والخبرات ما يؤهلها لتنظيم أفضل بطولة في تاريخ آسيا، وأكد أن كأس آسيا 2019 نجحت قبل أن تبدأ.

وتالياً نص الحوار.

■ماذا يعني اختيارك من قبل الاتحاد الآسيوي لتكون سفيراً للبطولة؟

هذا شرف كبير لي، وتقدير وامتنان من الاتحاد الآسيوي الذي ينظر إلى نجوم الكرة الآسيوية بكل فخر واعتزاز، وعندما تم اختياري لأكون سفيراً للبطولة، كنت سعيداً للغاية، وحرصت على تنفيذ البرنامج الدعائي لها في كل مكان أذهب إليه، وطوال الفترة الماضية وجدت كل ترحاب ومساعدة من مسؤولي الاتحاد الآسيوي، ومن الدول التي قمت بزيارتها للترويج للبطولة.

■هل تتوقع ظهور نجوم جدد في النسخة الـ16 لأمم آسيا بالإمارات 2019؟

بالتأكيد ففي أغلب البطولات العالمية والقارية، ومنها هذه البطولة، يبرز نجوم جدد تكون هذه البطولات شهادة ميلادهم الكروية، وهذه البطولة ربما تشهد نجوماً جدداً سيكون لهم شأن كبير مع منتخبات بلادهم مستقبلاً، وأتوقع ظهور نجوم جدد في منتخبي الإمارات والسعودية، خصوصاً أن البلدين قاما بتجديد دماء المنتخبين في الفترة الأخيرة.

■تحدثت عن قوة منتخبات شرق آسيا، فمن تتوقع منهم أن يكون أكثر شراسة في المنافسة على اللقب الآسيوي؟

بالتأكيد المنتخب الياباني هو الأبرز في منتخبات شرق آسيا، وهو من ضمن المرشحين الأقوياء كالعادة في النسخ الأخيرة لإحراز اللقب، والفريق مستعد جيداً للبطولة، وشارك في كأس العالم الأخيرة، وقدم عروضاً قوية في البطولة، وكان يستحق التأهل للدور الثاني، لولا أنه خرج بسبب تطبيق قاعدة اللعب النظيف، يليه المنتخب الكوري، لكنه غير محظوظ في البطولة، فمنذ فوزه بها في آخر مرة عام 1960 لم يستطع إحراز اللقب حتى الآن، رغم أنه أحد الضيوف الدائمين في كأس العالم في آخر خمس نسخ.

■وكيف ترى المنتخب السعودي خصوصاً بعد مشاركته في مونديال روسيا؟

المنتخب السعودي يظل أحد المرشحين بقوة للمنافسة على كأس أمم آسيا، وفي كأس العالم الأخيرة قدم أداء قوياً في مباراتي أوروغواي ومصر، ورغم فوزه على المنتخب المصري، لكن العبرة بماذا سيفعله المنتخب السعودي مع اليابان وكوريا وأستراليا وإيران، وكذلك ما ستفعله المنتخبات العربية الأخرى مع هذه المنتخبات القوية، وأعتقد أن منتخبي السعودية والإمارات قادران على الفوز باللقب الآسيوي، لكن هذا الأمر لن يكون سهلاً على الإطلاق.

■كيف ترى استضافة الإمارات للنسخة المقبلة من كأس آسيا؟

الإمارات قادرة على تنظيم أي بطولة عالمية كبرى مهما تكن هذه البطولة على أكمل وجه، ممكن حتى لو طلب منها التنظيم قبل شهر واحد فقط من انطلاق هذه البطولة، في ظل الخبرات التنظيمية المتراكمة التي تمتلكها في مختلف المجالات المطلوبة لاستضافة كبرى البطولات العالمية، من خلال ما تملكه من ملاعب هي الأفضل، وهذه البطولة هي الثانية التي تستضيفها الإمارات، وسبق لها تنظيم بطولات كبرى في عالم كرة القدم، مثل كأس العالم للأندية التي نظمتها الإمارات حتى الآن ثلاث مرات 2009 و2010 و2017، والرابعة في ديسمبر المقبل، ومن قبل بطولة كأس آسيا 1996، وكأس العالم للشباب عام 2003، وكأس العالم للناشئين عام 2013، ناهيك عن بطولات أخرى كثيرة، أبرزها بطولات دورة كأس الخليج، وبجانب الملاعب فالإمارات تتملك أفضل وأكبر الكوادر التنظيمية صاحبة الخبرة في تنظيم البطولات العالمية الكبرى، بجانب تمتعها بشبكة طرق ومواصلات عالمية، ووجود فنادق على أعلى مستوى، وتقنيات حديثة تساعد على تنظيم أكبر البطولات، بخلاف النقل التلفزيوني الحديث الذي يتفوق على الكثير من دول العالم، ويكفي أن الإمارات من أوائل الدول التي طبقت تقنية الفيديو في الدوري المحلي، وسبقت به الكثير من الدول الأوروبية المتقدمة، وأعتقد أن النسخة المقبلة نجحت قبل أن تبدأ، وهذا عهدنا دائماً بدولة الإمارات الشقيقة، وأعتقد أن هذه البطولة الكبرى التي يشارك فيها 24 منتخباً ستكون الأفضل على الإطلاق.

■ماذا يمثل لك تسمية كأس العرب للأندية باسم كأس زايد؟

تسمية كأس دوري أبطال العرب باسم كأس زايد هي بطولة في حد ذاتها، وهذه التسمية هي أكبر دعاية للبطولة نفسها، وستسهم في إنجاحها بشكل أكبر، لأن اسم المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد، مازال حياً بيننا بأعماله الجليلة، وفي اعتقادي أن هذا القرار تأخر كثيراً، لكن على أي حال فإن هذه النسخة التي تأتي تزامناً مع احتفالات دولة الإمارات الشقيقة بـ«عام زايد» ستحقق نجاحاً كبيراً، خصوصاً فيما لو تم تنفيذ المقترح الذي قدمه الاتحاد العربي بإقامة المباراة النهائية للبطولة على أرض الإمارات، وأود هنا تقديم مقترح آخر بإطلاق أسماء رموز الكرة الخليجية على دورة كأس الخليج، وهم من أعطوا الكثير لها طوال السنوات الماضية، وحان وقت تكريم هؤلاء، وتذكير الجماهير التي لا تعرف الكثير عن النجوم السابقين الذين صالوا وجالوا في الملاعب، وأمتعوا الجماهير جيلاً بعد جيل، وكل الدول الخليجي تملك نجوماً وأساطير في كرة القدم يستحقون كل تقدير وعرفان، ولا أريد أن أذكر أسماء حتى لا أنسى أحداً.

■ينوي الاتحاد الآسيوي تطبيق تقنية الفيديو في النسخة المقبلة من أمم آسيا، فما تقييمك للتجربة حتى الآن؟

أنا سعيد جدا بهذه التجربة التي أسهمت في تحقيق العدل بصورة كبيرة في مباريات كرة القدم، ولكن يجب مراعاة أن يكون تطبيق هذه الفكرة محصوراً على حالات التسلل أو ضربات الجزاء فقط، أو إذا كانت الكرة قد تجاوزت خط المرمى أم لا، لأن هذه الحالات هي من تتسبب في الأخطاء المؤثرة في نتائج المباريات من قبل الحكام، أما في ماعدا ذلك فلا أرى ضرورة لتطبيق تقنية الفيديو على أي لعبة أو كرة مشتركة، حتى لا نقتل متعة كرة القدم.

■ما رأيك في السماح بمشاركة ثمانية أجانب في الدوري السعودي؟

وجود الأجانب في الدوري السعودي بلاشك كان في مصلحة البطولة، وخلق منافسة قوية وشرسة بين ما يقرب من ستة أندية على الفوز بالدوري، حتى إننا نرى الآن فرق الوسط المعروفة بدأت تزاحم الكبار، لكن العدد ربما يكون كبيراً إلى حد ما، خصوصاً أن كل هؤلاء يلعبون على حساب اللاعبين المواطنين، ما يؤثر في المنتخب الوطني في المدى البعيد، فقد يأتي اليوم الذي لا نجد فيه مهاجمين للمنتخب الوطني أو لاعبين مهمين في خط الوسط.

■لماذا يبتعد أغلب نجوم الكرة عن تقلّد المناصب الرياضية؟

أرى ذلك بالفعل، لكن قد يعود الأمر إلى انشغال الكثيرين في أمورهم أو أعمالهم الخاصة، أو لرغبتهم في الابتعاد عن الكرة بعد الاعتزال، لكن في الفترة الأخيرة وجدنا نجوماً يتقلدون المناصب الكروية مثل الكابتن أحمد عيد حارس المنتخب السعودي السابق، الذي تولى رئاسة الاتحاد لفترة طويلة، والآن نواف التمياط، الرئيس المؤقت لنادي الاتحاد، وسبق للنجم سامي الجابر، تولي رئاسة نادي الهلال.

السيرة الذاتية

ماجد عبدالله من مواليد الأول من نوفمبر 1959، لعب في مركز المهاجم، وبدأ مسيرته الكروية في نادي النصر عام 1975، وتدرّج بفريق الناشئين إلى أن وصل للفريق الأول عام 1977، واعتزال عام 1997، ولعب للمنتخبات السعودية حتى عام 1994.

لمحة تاريخية

حقق مع منتخب بلاده كأس الأمم الآسيوية مرتين عامي 1984 و1988، وقاد منتخبه للتأهل للأولمبياد للمرة الأولى عام 1984 في الولايات المتحدة، وكذلك التأهل لكأس العالم للمرة الأولى، والوصول تحت قيادته لدور الـ16 عام 1994 في الولايات المتحدة، كما حقق 11 بطولة محلية وخليجية وقارية، ويحمل الرقم القياسي في عدد الأهداف محلياً ودولياً بأكثر من 500 هدف.

المناسبة

اختار الاتحاد الآسيوي النجم ماجد عبدالله سفيراً لبطولة كأس الأمم الآسيوية في الإمارات 2019، للترويج للبطولة والإسهام في إنجاحها باعتباره أحد أساطير اللعبة في القارة الآسيوية.

- اختياري سفيراً لكأس آسيا 2019 شرف كبير.

- أتوقع ظهور نجوم جدد في نسخة 2019.

- تقنية الفيديو يجب تطبيقها في حالات محددة.

- أغلب نجوم الكرة يبتعدون عن المناصب الإدارية برغبتهم.