Emarat Alyoum

نجوم سابقون: أخطاء إدارية وراء نتائج النصر السلبية

التاريخ:: 25 سبتمبر 2018
المصدر: سيد مصطفى - دبي
نجوم سابقون: أخطاء إدارية وراء نتائج النصر السلبية

حمّل لاعبون سابقون في النصر، مسؤولية النتائج السلبية لفريق كرة القدم، بعد خسارة العميد في أول ثلاث جولات من دوري الخليج العربي، إلى الجانب الإداري وليس الفني، فيما اعتبر آخرون أن المسؤولية مشتركة بين الجميع من لاعبين وإدارة وجهاز فني.

وأكد اللاعبون السابقون لـ«الإمارات اليوم»، أن مشهد إخفاق العميد بات أمراً متكرراً في كل موسم، بسبب الأخطاء الإدارية المتعلقة بعدم وجود استراتيجيات عمل واضحة لفريق كرة القدم، لافتين إلى أن المباريات الثلاث الأخيرة في الدوري أظهرت أن غالبية اللاعبين يظهرون في أرضية الملعب دون روح قتالية أو رغبة في الفوز، فكانت الهزائم أمراً طبيعياً في ظل هذه الحالة.

وبعد مضي ثلاث جولات في الدوري بقي النصر - أحد الفرق المرشحة للمنافسة هذا الموسم - يقبع في ذيل الترتيب دون نقاط بالمشاركة مع الظفرة ودبا الفجيرة، إذ تلقى الفريق خسارة أولى أمام عجمان 1-صفر، ثم أمام الشارقة 6-3، ثم أمام العين 3-صفر.

من جانبه، أكد لاعب نادي النصر السابق، صلاح جلال، أن الوضعية التي يشهدها العميد في بداية هذا الموسم ليست بأمر جديد عليه، بل إنه معتاد على هذا المشهد منذ 10 مواسم أو ما يزيد.

وقال: «النصر حاضر هذا الموسم على صعيد بعض اللاعبين، وكذلك المدرب، لكن على الصعيد الإداري لا توجد خطط واضحة المعالم أو استراتيجيات لعمل الفريق، السياسات لم تتغير تقريباً، صرف أموال طائلة بلا فائدة، والمحصلة مع الأسف سلبية».

مضيفاً: «نأسف على الوضعية التي يعيشها النادي في السنوات الأخيرة، والتي لا تتناسب على الإطلاق مع اسم وتاريخ العميد، وبفضل السياسة الخاطئة للإدارة ابتعدت جماهير النصر التي تشكل القاعدة الكبرى من جماهير الدولة، لأنهم لم يعودوا يشاهدون النصر على منصات التتويج، وهذا خطأ الإدارة الحالية».

وبرّأ صلاح جلال المدرب الصربي إيفان يوفانوفيتش، من تحمل أي مسؤولية عن الإخفاق الحالي للعميد، قائلاً: «كفانا رمي إخفاقات الإدارة على شماعة المدرب، أليس هذا هو المدرب الذي سبق أن حصل مع العميد على بطولة كأس رئيس الدولة وكأس المحترفين والبطولة الخليجية، أليس هذا هو المدرب الذي أتى للنصر في الموسم الماضي، ونجح في تحقيق نتائج إيجابية في سبع مباريات».

من جانبه، حمّل لاعب النصر السابق، خالد إسماعيل، شركة كرة القدم 40% من مسؤولية تراجع مستوى العميد هذا الموسم، واستقباله ثلاث هزائم متتالية.

وقال: «إذا وزّعنا النسبة المئوية لإخفاق النصر، فتتحمل الإدارة 40%، واللاعبون 40%، والمدرب 20%، فالجميع شريك في هذه المسؤولية، والفريق يحتاج إلى عمل كبير في الفترة المقبلة ليعود الاتزان المفقود للنادي».

وأشار إلى أن «أكبر المشكلات التي يجب على الإدارة أن تُعطيها أولوية هي الاهتمام بالجانب النفسي والمعنوي للاعبين، الذي وصل بلاشك إلى أدنى مستوياته، خصوصاً بعد الخسارة الأخيرة من العين، ووجود ضغوط قوية على الفريق».

وشدّد خالد إسماعيل على أن خسارة النصر، الأخيرة من العين في الجولة الثالثة من الدوري، كان سببها الأول الحالة النفسية للاعبين، الذين خاضوا المباراة من دون (غيرة) على شعار النادي، ولا يمكن لأي مدرب في العالم مهما كان اسمه، أن يحقق نتائج إيجابية دون وجود لاعبين يقاتلون من أجل الفوز».

وأيّد مهاجم النصر السابق، قرار إيفان يوفانوفيتش، إشراك اللاعب الإسباني الفارو نيغريدو، من البداية، مشيراً إلى أن اللاعب قادم إلى النصر من دوري قوي، ويفترض أنه في قمة جاهزيته للمشاركة في المباريات.

وقال لاعب النصر السابق، محمد الكوس: «شركة كرة القدم استقطبت بعض الأسماء من اللاعبين، سواء المواطنين أو الأجانب، دون أن يصلحوا للدفاع عن شعار العميد، وسوء الاختيار هذا كان واضحاً في المباريات الثلاث، لكني لا أود أن أذكر بعض تلك الأسماء».

وأشار: «للبرهنة على وجود خلل في النصر، ما حدث من التعاقد مع لاعب أجنبي ثم الاستغناء عن خدماته بعد شهر من قدومه إلى النادي، واستبداله بآخر، ومثل هذا الموقف يدفعنا للتساؤل عمن يستقطب الصفقات للنادي، هل شركة كرة القدم، أو المدرب؟».

وأضاف: «أولى خطوات الإصلاح داخل النادي يجب أن تبدأ بجلسة مصارحة بين الإدارة والمدرب، عن سبب هذا التراجع في النتائج، والذي لا يتناسب مع حجم الطموحات التي كان جمهور النادي يعوّل عليها لتتحقق هذا الموسم، هناك أشياء من وجهة نظري بحاجة إلى التغيير، سواء على مستوى اللاعبين أو طريقة أداء البعض، وكذلك خطط المدرب، فالفريق خلال المباريات الثلاث لم يلعب بصورة جماعية».

من جهة أخرى، رفض مدير فريق النصر، محمد إبراهيم، الرد على الانتقادات التي وجّهها عدد من نجوم كرة القدم السابقين في نادي النصر، قائلاً لـ«الإمارات اليوم»: «من تحدّثوا هم أفراد خارج إدارة النادي، ولست معنياً بالرد على كل ما قالوه».