Emarat Alyoum

الكمبيوتر الياباني يعطّل تقدم «الأولمبي».. والأمل في البرونز

التاريخ:: 30 أغسطس 2018
المصدر: معاذ كمبال - دبي
الكمبيوتر الياباني يعطّل تقدم «الأولمبي».. والأمل في البرونز

عطّل المنتخب الياباني حلم «الأولمبي» في المنافسة على الميدالية الذهبية، بعد أن استغل هفوة في خط الدفاع وسجل هدف اللقاء الوحيد في الدقيقة 78 من عمر المباراة التي جمعت الطرفين، أمس، على استاد باكان ساري في مدينة بوقور الإندونيسية، ضمن الدور نصف النهائي لدورة الألعاب الآسيوية (الآسياد)، ليحصل «الكمبيوتر» على بطاقة التأهل للمباراة النهائية لمواجهة كوريا الجنوبية، في حين سينافس «الأبيض» على الميدالية البرونزية في مباراة تحديد المركز الثالث في مواجهة فيتنام.

النهائي كوري - ياباني

يُسدل الستار على منافسات كرة القدم في الساعة الثالثة والنصف من السبت المقبل، بمواجهة قوية بين كوريا الجنوبية واليابان لتحديد البطل الذي سيحصل على الميدالية الذهبية. وكانت كوريا تأهلت على حساب فيتنام في نصف النهائي بنتيجة 3/‏1، بينما صعد «الكمبيوتر» على حساب المنتخب الأولمبي.


المنتخب الياباني استغل

خطأ بتشتيت الكرة

وسجل هدف المباراة،

وعامل الإرهاق أثر في

أداء اللاعبين منتصف

الشوط الثاني.

وحتى قبل استقبال شباك الحارس محمد الشامسي للهدف بواسطة البديل إيديا اياسي في الدقيقة 78، كان «الأبيض» ناجحاً في تسيير المباراة وإبعاد الخطورة عن مرماه، واللعب على الهجمات المرتدة وفق خطة المدرب البولندي ماسيج سكورزا، لكن المنتخب استقبل هدفاً بعد خطأ دفاعي مشترك، في الوقت الذي كان فيه المدرب يخطط لإجراء تبديلات لتعزيز المقدمة الهجومية من أجل حسم اللقاء لصالحه.

لكن هدف المدرب في العودة للمباراة لم يتحقق بسبب عامل الإرهاق الذي أثر في أداء اللاعبين في منتصف الشوط الثاني، لوصول مباراتيهم السابقتين لركلات الترجيح، بعد ان سيطر التعادل الإيجابي بنتيجة 2/‏2 على الوقتين الأصليين والشوطين الإضافيين في مباراة ثمن النهائي أمام المنتخب الإندونيسي، وتكرر السيناريو نفسه في لقاء كوريا الشمالية في ربع النهائي بعد التعادل 1/‏1.

ولاتزال الفرصة مواتية أمام «الأولمبي» للحصول على ميدالية في مشاركتهم التاريخية الحالية، إذ سيخوضون مباراة قوية، في الساعة الثانية عشرة من ظهر يوم السبت المقبل، أمام فيتنام من أجل تحديد صاحب المركز الثالث الذي سيحصل على الميدالية البرونزية.

وتعد المشاركة الحالية ثاني أفضل تمثيل للمنتخب الأولمبي في تاريخ «الآسياد»، بعد أن كان قد حصل على المركز الثاني ونال الميدالية الفضية، بعد الخسارة من اليابان في نهائي النسخة التي استضافتها الصين، وتحديداً في مدينة غوانزوا في عام 2010.

وبالعودة للمباراة فقد حقق المنتخب الأولمبي أغراضه بالكامل في الشوط الأول بالحفاظ على نظافة شباكه من استقبال أي أهداف، على الرغم من سيل الهجمات المتتالية من الجانب الياباني على مرمى الحارس محمد الشامسي، بينما في المقابل قاد «الأبيض» هجمات قليلة، لكنها لم تصل لمرحلة الخطورة التي تهدد مرمى الحارس الياباني كوجيما ريوسيكا.

ولعب «الأبيض» بخطة دفاعية بالكامل وإبعاد الكرة عن منطقة الخطورة أولاً بأول، مع الاعتماد على الإرسال الطويل لإيصال الكرة لثنائي المقدمة زايد العامري وعلي عيد، وهو ما ساعد في خروج دفاع المنتخب الأولمبي من تحت الضغط الذي فرضه عليه الهجوم الياباني المكثف، خصوصاً من الجهة اليسرى التي كانت تشكل الحلقة الأضعف في خط الدفاع.

وشهد الشوط الثاني تقاسم لاعبي الأولمبي للأداء مع اليابان في أوقات متفرقة، خصوصاً بعد تحررهم من الضغط الذي فرضه «الكمبيوتر» في الشوط الأول بوضع «الأبيض» في منطقته الخلفية، ومع مرور الوقت استعادت اليابان التحكم في مجريات الأمور مجدداً، وفرضوا حصاراً جديداً على مرمى الحارس محمد الشامسي، ليضطر معه ثنائي المقدمة علي عيد وزايد العامري على التراجع لمساندة خط الدفاع.

ومع تواصل الضغط وقع لاعبو المنتخب في خطأ بتشتيت الكرة استغله المنتخب الياباني على أفضل حال، وسجل هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 78 بواسطة البديل إيديا اياسي، ليقود الهدف بعدها لسيناريو مختلف، إذ تخلى لاعبو «الأبيض» عن التكتل الدفاعي، في حين رمى المدرب ماسيج سكروزا بكل أوراقه الهجومية بدخول أحمد العطاس ومحسن عبدالله في محاولة لتعديل النتيجة، لكن التقدم الياباني ظل متواصلاً حتى أطلق الحكم صافرة نهاية اللقاء بفوز اليابان بهدف نظيف.