حذر أخصائي الطب الرياضي طبيب المنتخب الوطني للشباب، الدكتور عبدالله بارون، اللاعبين من خطورة الإصابات التي قد تلحق بهم خلال الفترة الحالية استعداداً للموسم الكروي الجديد، مؤكداً أن الفترة الحالية تكون فيها نسبة إصابة اللاعب مرتفعة، لكونه لايزال بمرحلة الدخول في «الفورمة».

وقال بارون لـ«الإمارات اليوم»: «فترة المعسكرات هي الأخطر على اللاعب، لأنه يكون معرّضاً بصورة كبيرة للإصابات، خصوصاً لدى اللاعبين الذين توقفوا عن ممارسة الرياضة بشكل تام، عقب نهاية الموسم الرياضي، لذلك ينصح بأن يتضمن البرنامج التحضيري توازناً في التدريبات مع وجود فترة كافية للراحة والتغذية السليمة».

وأكد أن عدم تقيد لاعبي الكرة بحمية غذائية صحيحة، والإسراف في تناول الوجبات السريعة، بجانب السهر والتدخين والراحة السلبية، هي العدو الأول للاعب، ومن ضمن الأسباب المؤدية لإصابات اللاعبين خلال الموسم، وأنها تؤثر في تعافي اللاعب من الإصابة بصورة سريعة، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن معظم لاعبي دوري الخليج العربي لا يتقيدون في فترة الإجازة ببرنامج غدائي سليم.

وقال بارون، الحاصل على ماجستير الطب الرياضي من أستراليا: «إن العادة الخاطئة، بتوقف اللاعب عقب نهاية الموسم عن ممارسة أي نشاط رياضي، لها أضرار كبيرة، وإن اللاعب المحترف هو من يستطيع أن يحافظ على لياقته البدنية في فترة الإجازة، بينما هنالك عدد كبير من اللاعبين في دوري الخليج العربي، للأسف، لا يحافظ على لياقته ويقاطع الأنشطة الرياضية بنهاية الموسم».

وقال طبيب المنتخب الوطني للشباب: «من حق اللاعب أن يحصل على الراحة، لكن الراحة السلبية لها أضرار كبيرة على اللاعب، وتجعله يتأخر في استعادة لياقته البدنية، لاعب كرة القدم عليه أن يستأنف نشاطه الرياضي قبل بداية معسكر فريقه بجرعات خفيفة، حتى يصل لمرحلة متقدمة مع بداية التدريبات، للأسف بعض اللاعبين ينتظرون نهاية الموسم بفارغ الصبر من أجل التوقف نهائياً عن ممارسة الرياضة، وهذا له أثر كبير في زيادة الوزن الذي قد يتسبب في تراجع المستوى الفني».

بارون قال إن من الأخطاء الشائعة انتظار اللاعبين بدء المعسكرات للدخول في التدريبات مباشرة.