يشهد اليوم إقليم توسكانا بإيطاليا انطلاق مهرجان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للقدرة، الذي يقام بمشاركة أكثر من 500 فارس وفارسة من مختلف دول العالم، أبرزهم فرسان الإمارات، وتم رصد جوائز للأبطال بقيمة مليون يورو للفائزين في الحدث، الذي يقام ضمن سباقات «توسكانا لايف ستايل للقدرة»، بقرية سان روسورز للقدرة.

ويسعى مختلف الفرسان في العالم إلى الفوز بلقب المهرجان، الذي يحمل اسم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي. ويشتمل الحدث على ثلاثة سباقات دولية مختلفة المسافات والفئات، وهي السباق الرئيس المفتوح لمسافة 120 كم المصنف «نجمتين»، وسباق 120 كم للشباب والناشئين «نجمتين»، والسباق الثالث لمسافة 81 كم «نجمة واحدة». ويقام الحدث برعاية مؤسسة ميدان، وشركة عزيزي للتطوير العقاري، تحت إشراف الاتحاد الدولي للفروسية. وجرت أمس إجراءات الفحص الطبي للخيول، وقياس الأوزان للفرسان والفارسات المشاركين في السباق في قرية سان روسورز للقدرة.

وينطلق السباق الرئيس الساعة السابعة صباحاً بتوقيت إيطاليا (التاسعة بتوقيت الإمارات)، يليه بنصف ساعة سباق الشباب والناشئين، وأخيراً تحدي الـ81 كم في الساعة الثامنة صباحاً.

مراحل السباق

يتضمن السباق الرئيس، وكذلك سباق الشباب والناشئين، المسافة والمراحل نفسها، وهي: المرحلة الأولى لمسافة 33.900 كم (الأعلام البرتقالية)، المرحلة الثانية لمسافة 27.100 كم (الأعلام البيضاء)، المرحلة الثالثة لمسافة 30.500 كم (الأعلام الزرقاء)، والمرحلة الرابعة والأخيرة لمسافة 28.500 كم (الأعلام البيضاء). فيما انقسمت مراحل سباق الـ81 كم إلى ثلاث مراحل، هي المرحلة الأولى لمسافة 33.900 كم (الأعلام البرتقالية)، المرحلة الثانية لمسافة 27.100 كم، ثم المرحلة الثالثة والأخيرة لمسافة 20 كم (الأعلام الصفراء).

ويستقطب المهرجان نخبة الفرسان، باعتباره من المحطات المهمة في موسم السباقات الأوروبية، ويعتبر الحدث الكبير ثمرة رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، حيث يعتبر سموه الداعم الأول لرياضة القدرة والتحمل في العالم. وتعد الجائزة القياسية، البالغة مليون يورو، التي تم رصدها للفائزين في الحدث، هي الأغلى على الإطلاق على مستوى سباقات القدرة الأوروبية.

مكانة مميزة

وأكد محمد عيسى العضب، المدير العام لنادي دبي للفروسية، أن مهرجان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للقدرة يستقطب العديد من الفرسان والملاك والمهتمين من مختلف دول أوروبا والعالم، حيث يحتل الحدث مكانة مميزة على مستوى السباقات الأوروبية، نظراً للمنافسة القوية التي تشهدها سباقات المهرجان، فضلاً عن حجم الجوائز المالية الإجمالية المرصودة للفائزين، بقيمة مليون يورو، ما يسهم في تعزيز قوة المشاركة في البطولة. وذكر العضب أن مهرجان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للقدرة حقق نجاحات كبيرة على مر السنوات الماضية، بشهادة الجميع، وذلك ما يترجمه ارتفاع حجم المشاركة، بعد تسجيل أكثر من 500 فارس وفارسة في الحدث العالمي.

الحمادي: دعم الإمارات وراء ثقة الاتحاد الدولي

أعرب الحكم الدولي، أحمد علي الحمادي، المكلف من قبل الاتحاد الدولي للفروسية بالتحكيم في بطولة أوروبا للشباب والناشئين، عن فخره واعتزازه بتمثيل الدولة في هذا المحفل الأوروبي. وقال في تصريحات صحافية إن «ثقة الاتحاد الدولي بتكليفه بهذه المهمة هو نتاج الدعم الكبير من القيادة الرشيدة، ليتبوأ أعلى المناصب الدولية».

وقال الحمادي إن دور رئيس لجنة الاستئناف والحكم الأجنبي المكلف من الاتحاد الدولي للفروسية، يعتبر رئيساً ومحورياً في سباقات القدرة، حيث يتعين على المسؤولين عن ذلك امتلاك خبرة طويلة في هذا المجال، إذ تتمثل مهام الحكم الأجنبي في تطبيق القوانين وأعلى معايير الشفافية، إضافة إلى رئيس لجنة الاستئناف، الذي دوره هو تلقي أي طلب اعتراض من الفرسان على قرار لجنة الحكام.

بطولة أوروبا للشباب والناشئين بتنظيم إماراتي

انطلقت أمس بطولة أوروبا للشباب والناشئين، برعاية مؤسسة ميدان، و«عزيزي للتطوير العقاري»، وسجل الحدث حضوراً إماراتياً مميزاً على المستوى التنظيمي، حيث عين محمد عيسى العضب رئيساً للجنة الاستئناف في هذه البطولة، وأحمد علي الحمادي حكماً أجنبياً في البطولة، بتكليف من الاتحاد الدولي للفروسية.

وواصلت الكوادر الوطنية تميزها في الجانب التنظيمي والفني من خلال البطولة، حيث بدأ مشوار محمد العضب وأحمد الحمادي منذ نهاية التسعينات في هذا المجال، ما قاد أبناء الإمارات للحصول على أعلى تصنيف دولي على مستوى التحكيم والإشراف في هذا المجال.

• المسافة نفسها مخصصة للسباق الرئيس، وكذلك لسباق الشباب والناشئين البالغ 120 كم.