حادث سيارة أفقده رجله.. ورحلة علاج قادته إلى سباق دولي في ألمانيا

بالفيديو.. المطيوعي.. وصيف «أوروبا للدراجات» بساق واحدة

صورة

شارك المواطن أحمد المطيوعي (36 عاماً) في جولة كأس الاتحاد الأوروبي للدراجات الهوائية في ألمانيا، الشهر الماضي، ضمن سباق لفئة أصحاب الهمم، وقاد دراجته بساق واحدة، وحقق إنجازاً للدولة بحصوله على المركز الثاني، ليصبح بذلك أول إماراتي يشارك في سباقات دراجات هوائية بساق واحدة ويحقق فوزاً.

وكشف المطيوعي لـ«الإمارات اليوم» أنه توجه إلى ألمانيا لاستكمال علاج وصيانة الساق الاصطناعية، وعندما علم مصادفة باستضافة ألمانيا إحدى جولات كأس الاتحاد الأوروبي للدراجات الهوائية، أصر على المشاركة فيها، وحقق الفوز.

ويشارك الرياضي المواطن في سباقات الدراجات الهوائية لفئة أصحاب الهمم، المحلية والدولية، متحدياً حالته الجسدية «لحرصه الشديد على رد الجميل للدولة التي تكفلت برحلة علاجه الطويلة، بعد تعرّضه لحادث سيارة عام 1997، وإجراء أكثر من 32 عملية طبية بين ألمانيا وأميركا لإنقاذ ساقه، قبل أن يتم اتخاذ قرار بترها عام 1998 في أميركا، والاعتماد على الأطراف الاصطناعية».

وقال: «في عام 2015 حصلتُ على فرصة تركيب طرف اصطناعية، ما غيّر حياتي بصورة كاملة، وشجعني لاحقاً على التوجه إلى ممارسة الرياضة، وقطع مسافة 44 كيلومتراً على دراجة هوائية في (يوم الاتحاد)».

وتابع: «واصلتُ اعتماد الرياضة أسلوب حياة، ونجحتُ في المشاركة ضمن سباق ند الشبا للدراجات الهوائية (فئة أصحاب الهمم)، الذي أقيم في شهر رمضان من العام الماضي، لمسافة 24 كيلومتراً، لأسهم في تحفيز أقراني من أصحاب الهمم على المشاركة في المنافسات الرياضية الكبرى».

وأكمل: «خلال وجودي في بطولة ند الشبا، تعرفت إلى رياضيين من نادي العين لأصحاب الهمم، قدّموا لي النصح بأن الانتساب إلى نادٍ هو السبيل الوحيد للحصول على تصنيف رياضي، والانضمام إلى الاتحاد الرسمي للعبة في الدولة، وتالياً المشاركة في سباقات عالمية».

وأضاف: «انتقلتُ نهاية العام الماضي إلى نادي العين للمعاقين، وشاركتُ في ماراثون دبي المصغر لمسافة 36 كيلومتراً، وفي مايو الماضي شاركتُ في بطولة كأس العالم في إيطاليا للحصول على تصنيف دولي، إلا أن المفاجأة تمثلت في حصولي على الضوء الأخضر من اللجنة المنظمة، والسماح لي بصورة مباشرة بخوض السباق ضمن فئة الدراجات الهوائية التي تتم قيادتها بساق واحدة، لتحمل تلك المشاركة نتائج مبشرة، خصوصاً أنني أنهيتُ (سباق ضد الساعة) حينها في المركز الـ19 بفارق ست دقائق عن بطل العالم، في منافسة شهدت مشاركة كبيرة لأبطال العالم». واستطرد: «منذ ذلك التاريخ، وأنا أبحثُ عن مشاركات في فعاليات وبطولات عالمية بهدف رفع علم الدولة، لتأتي زيارتي الأخيرة إلى ألمانيا بهدف استكمال العلاج، والتي تزامنت مصادفة مع إقامة إحدى جولات كأس الاتحاد الأوروبي، التي تمنح نتائجه الحصول على تصنيف ونقاط عالمية تساعد على التأهل لاحقاً لأولمبياد 2020، ليدفعني الإصرار على المشاركة إلى تحقيق مفاجأة بإنهائي السباق في المركز الثاني، وبلوغي المركزالـ26 عالمياً».

وعن طموحاته، قال المطيوعي: «لم يكن لهذا الإنجاز أن يتحقق لولا حصولي على دراجة تنافسية تمكّنني من منافسة أبطال العالم، وهذه الدراجة قدّمها لي سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، هدية تشجيعية عقب متابعته لي عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وأتطلع إلى مواصلة العمل على تطوير مستواي، والتواجد دائماً في السباقات العالمية لبلوغ المجد الأولمبي في طوكيو 2020».

وتنشر «الإمارات اليوم»، عبر موقعها الإلكتروني، مقابلة مصورة مع المطيوعي ومقاطع من مشاركته في سباقات دولية للدراجات.

تويتر