Emarat Alyoum

رياضيون للاعبي الأبيض: انسوا مونديال روسيا.. فكروا في آسيا 2019

التاريخ:: 19 يونيو 2017
المصدر: منصور السندي - دبي
رياضيون للاعبي الأبيض: انسوا مونديال روسيا.. فكروا في آسيا 2019

دعا رياضيون، لاعبي المنتخب الوطني الأول لكرة القدم وجهازهم الفني، إلى نسيان مونديال روسيا 2018 والتفكير في الإعداد والتحضير منذ الآن لنهائيات كأس آسيا التي تستضيفها الإمارات في 2019، مشيرين إلى أن حظوظ المنتخب في التأهل للمونديال باتت شبه معدومة وأن فرصته في المنافسة انتهت، مؤكدين أنهم يتمنون تأهل المنتخب للمونديال، لكن المنطق يشير إلى أن الأمور باتت صعبة، خصوصاً أن فرصة الأبيض لم تعد في يده بل باتت في يد الآخرين، لافتين إلى أن هناك خمسة مطالب لبناء منتخب قوي للمستقبل، تتمثل في البدء في عملية الإحلال والإبدال، وخوض معسكرات إعداد مكثف، وأداء مباريات ودية قوية، والعمل على الاستقرار على التشكيلة الأساسية للمنتخب، وإيجاد لاعبين بدلاء في مستوى اللاعبين الأساسيين.

وقالوا لـ «الإمارات اليوم»: «رغم أن فرصة المنتخب في المنافسة على بطاقة التأهل للمونديال، حسابياً، موجودة، لكن المنطق يؤكد أنها أصبحت معدومة، لذلك يجب أن يكون لدينا هدف رئيس نسعى إلى تحقيقه من الآن، وهو التوجه لبناء منتخب ينافس على الفوز بكأس آسيا المقبلة التي ستستضيفها الإمارات في 2019».

ورغم أنه قفز برصيده الى 10 نقاط إلا أن الأبيض قلص من حظوظه في التأهل إلى مونديال روسيا بعدما، تعادل مع مضيفه منتخب تايلاند 1-1 في الجولة الثامنة للتصفيات.

الأخطاء الدفاعية لن يحلها المدرب

قال عضو مجلس إدارة اتحاد كرة القدم السابق، محمد مطر غراب: «التعاقد مع مدرب من خارج الإمارات خصوصاً في هذا التوقيت الحساس قد تكون مغامرة كبيرة، رغم أنه لا يمكن الحكم على المدرب خلال الفترة القصيرة التي تولى فيها تدريب المنتخب، مشدداً على أن المشكلات الدفاعية التي يعانيها المنتخب حالياً لن يحلها مدرب سواء باوزا أو غيره، والمشكلات الدفاعية تتعلق باللاعبين أنفسهم، وحلها عن طريق البحث عن لاعبين يجيدون اللعب بطريقة دفاعية منظمة، والموضوع ليس في يد المدرب».

وأضاف غراب: «في تقديري أن المنتخب في الوقت الحالي كان بحاجة إلى مدرب من المدربين الموجودين في الدوري الإماراتي، لإكمال العمل الذي كان قد بدأه المدرب السابق مهدي علي».

وأكد اللاعب الدولي السابق عبدالرحمن محمد أن: «فرصة المنافسة على بطاقة التأهل موجودة، خصوصاً أن هناك مباراتين متبقيتين أمام السعودية والعراق، إلا أنه يجب أن ننظر للأمور بواقعية كون ان الحظوظ باتت صعبة للغاية، لاسيما ان مصير الأبيض في التصفيات بات في يد الآخرين».

وأضاف: «الواقع والمنطق يقولان إنه يجب علينا من الآن، بناء منتخب قوي وأن يكون لدينا هدف رئيس نسعى له وهو الفوز بالبطولة المقبلة لكأس آسيا، خصوصاً انه سبق للمنتخب أن حصل على المركزين الثاني والثالث في هذه البطولة في 96 و2015 على التوالي، لاسيما وأن البطولة المقبلة تقام في الإمارات وعلى أرضنا، وعلينا أن نستفيد من هذا الأمر، والسعي إلى الظفر بها للمرة الأولى في تاريخ كرة القدم الإماراتية».

وأوضح: «هناك العديد من المطالب لبناء منتخب قوي، من بينها قيام الجهاز الفني للأبيض بمتابعة الدوري واختيار اللاعبين المميزين، وعمل مسعكرات إعداد قوي، فضلاً عن خوض مباريات ودية مع منتخبات قوية وعلى مستوى عالٍ حتى يكتسب اللاعبون الخبرة الكافية».

ورأى عبدالرحمن أن التغيير في المنتخب لن يكون كبيراً، حيث إن نسبة التغيير لن تتجاوز الـ 25%.

وأضاف: «على باوزا أن يعمل على معالجة الخلل في بعض المراكز خصوصاً في الظهيرين وقلبي الدفاع».

من جهته، اعتبر عضو مجلس إدارة اتحاد كرة القدم السابق الدكتور سليم الشامسي، أن المطلوب من المنتخب الظهور المشرف في آخر مباراتين له في هذه التصفيات المؤهلة إلى مونديال روسيا 2018، أمام منتخبي السعودية والعراق، إلا أنه بالنسبة للحظوظ فإنها انتهت.

وأضاف الشامسي: «كيف لنا أن نخدع انفسنا بأنه يمكن ان ننافس في بطاقة التأهل، ونحن اخفقنا في الفوز على أضعف منتخبات المجموعة وهو المنتخب التايلاندي، ويجب أن ننسى تصفيات كأس العالم ونفكر بكأس آسيا المقبلة».

وتابع: «للأسف مسيرة المنتخب في هذه التصفيات صاحبتها الكثير من السلبيات، من بينها عدم اللعب بتشكيلة ثابتة والظهور في كل مباراة بتشكيلة مختلفة».

بدوره شدد أمين السر العام للجنة كرة القدم للصالات، أمين السر المساعد السابق لاتحاد كرة القدم عمران عبدالله، على أهمية بناء منتخب قوي للمنتخب لخوض الاستحقاقات المرتقبة وفي مقدمتها نهائيات كأس آسيا التي ستقام بالإمارات في 2019.

وأضاف عمران: «طبيعي أن يظهر اللاعبون بهذا المستوى المتواضع أمام منتخب تايلاند، في اعقاب حالة الاسترخاء التي ظهرت على اللاعبين، وفي تقديري أن منظومة كرة القدم في الإمارات بحاجة الى إعادة نظر».

وتابع: «بعض اللاعبين يتقاضون رواتب تصل الى أكثر من مليون درهم في الشهر، لذلك فإنهم وصلوا لحالة تشبع، وليس بإمكانهم أن يعطوا أكثر مما أعطوا».