Emarat Alyoum

العين والأهلي والوصل تقاســـمت البطولات.. وأندية الهواة تـــوارت بســـبب «الاحتراف»

التاريخ:: 14 أبريل 2014
المصدر: محمد أبوإسماعيل - دبي
العين والأهلي والوصل تقاســـمت البطولات.. وأندية الهواة تـــوارت بســـبب «الاحتراف»

يعيش الوصل، خلال السنوات القليلة الماضية، فترة من عدم الاتزان وتراجع كبير على مستوى النتائج، حتى إن الفريق هذا الموسم اقترب من صراع القاع في دوري الخليج العربي، لكن التاريخ يشهد أن هذا الفريق كان مع الأهلي والعين أحد أبرز الفرق الإماراتية في الأربعين عاماً الماضية، هي عمر كرة القدم في الدولة.

وسيطرت الفرق الثلاثة بنسب متفاوتة على بطولات كرة القدم، فقد كانت الكلمة الأولى لفريق الأهلي في العقد الأول الذي بدأ من عام 1973 وحتى 1982، بتحقيق ثماني بطولات كرة قدم، بينما سيطر الوصل على العقد الثاني بـ16 لقباً، وفرض فريق العين نفسه زعيماً على كرة القدم الإماراتية في آخر 20 عاماً بـ58 لقباً في كرة القدم.

وحقق الأهلي في أول 10 سنوات ثماني بطولات، منها خمس بطولات للفريق الأول وبطولتان لدوري الشباب وبطولة واحدة في دوري الناشئين، بينما جاء في المركز الثاني فريق الشارقة بسبعة ألقاب، منها خمسة ألقاب للفريق الأول وبطولتان للناشئين. وجاء فريق الوصل ثالثاً برصيد ستة ألقاب، منها بطولتان في الدرجة الأولى وثلاث بطولات لدوري الشباب، وبطولة واحدة لدوري الناشئين.

أما العقد الثاني بين 1983 وحتى 1992، فقد سيطر فيه الوصل على ألقاب 16 بطولة، خمسة ألقاب في دوري الدرجة الأولى، وبطولتان في دوري تحت 23 عاماً، وأربع بطولات لدوري الشباب، وخمس بطولات لدوري الناشئين، بينما حل في المركز الثاني فريق النصر برصيد 12 بطولة، منها ست بطولات للفريق الأول، وثلاث بطولات لدوري الشباب، ولقب واحد لدوري الناشئين، ولقبان لدوري الأشبال.

وبداية من العقد الثالث بدأت قوة فريق العين تظهر على ساحة كرة القدم، فبعدما حقق ستة ألقاب فقط في أول 20 عاماً على تأسيس بطولات الاتحاد نجده بدأ الحصاد في العقدين الأخيرين، بعدما حقق فيهما 52 لقباً في مختلف البطولات والمسابقات، منها خمسة ألقاب كأس رئيس الدولة، وسبعة ألقاب بطولة الدوري، وبطولتان في كأس الاتحاد، وأربع بطولات كأس سوبر، وتسعة ألقاب بطولات دوري وكأس ناشئين، وبطولتان تحت 21 عاماً، و12 لقباً لبطولات دوري وكأس أشبال وبراعم، وست بطولات دوري وكأس الشباب، وأربع بطولات دوري الرديف، وبطولة دوري تحت 20 عاماً، ليسيطر فريق العين على كرة القدم الإماراتية في آخر 20 عاماً مع اختفاء كبير لعدد من الفرق التي ظهرت بقوة في أول 20 عاماً من انطلاق بطولات الاتحاد، مثل الخليج واتحاد كلباء وبني ياس، وايضاً أندية مثل الرمس ورأس الخيمة والشعب، التي كانت تحقق انجازات كروية في بدايات كرة القدم، ولكن مع مرور السنين اختفت تماماً هذه الأندية لأسباب عديدة وأزمات تمر بها هذه الأندية.

وكشفت الاحصائية أيضاً عن تراجع كبير لنادي الشارقة في آخر 10 أعوام، إذ لم يحقق سوى أربعة ألقاب فقط، وأيضاً الوصل الذي حقق ثمانية ألقاب، والشباب خمسة ألقاب فقط، وهي أندية بدأت كرة القدم بقوة أيضاً واختفت لأسباب مختلفة، مع سيطرة فرق العين والوحدة والأهلي والنصر والوصل على 204 بطولات من 354 نظمها اتحاد كرة القدم، أي ما يقرب من 58% من بطولات كرة القدم بمختلف فئاتها.

في المقابل، لم تحقق أندية أي بطولة في تاريخها، مثل أندية الذيد والتعاون ومسافي ودبا الحصن والعربي والجزيرة الحمراء ومصفوت، ومن هذه الأندية من له تاريخ كبير من حيث التأسيس، ولكن من دون حضور في أي مناسبة كروية، سواء في الناشئين أو الاشبال، وبالرغم من ذلك تتمسك هذه الاندية بالمشاركة في بطولات الاتحاد من أجل الوجود والمشاركة.

في المقابل، يرى لاعب نادي الخليج ومنتخب الإمارات السابق، محمد الجوهري، أن «الاحتراف أثر سلباً في الأندية، خصوصاً الموجودة في المناطق الشمالية»، إضافة إلى أن انشغال الشباب اليوم بتقنيات التواصل الحديثة جرّهم بعيداً عن كرة القدم، والتواصل مع فرقهم المختلفة، وهو أمر زاد من تراجع رفد الاندية باللاعبين، وكذلك تراجع مستوى الحضور الجماهيري خلف فرق الهواة.

وأشار إلى أن الاحتراف تم تطبيقه على أندية غير محترفة وهو ما أثر كثيراً في فرق الهواة، وهو ما نتج عنه أيضاً عزوف عدد كبير من اللاعبين عن كرة القدم والرياضة بشكل عام، بسبب عدم وجود دعم مادي قوي. وأشار إلى أن الميزانيات المخصصة لأندية المناطق الشمالية تأتي من خلال الدعم الحكومي من الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، ومجالس الرياضة، وتوجه بشكل كبير إلى رواتب اللاعبين في الفريق الأول فقط دون التحدث عن رواتب الموظفين ومدربي فرق المراحل.

يذكر أن نادي الخليج من الأندية التي حققت 16 لقباً في كرة القدم بمختلف المراحل، خصوصاً في أول 30 عاماً قبل تطبيق الاحتراف في السنوات الـ10 الأخيرة التي حقق فيها النادي بطولتين فقط.

وأضاف: «أصبحت هناك أشياء أهم للاعبين من ممارسة كرة القدم والتدريبات، بسبب كثرة المغريات أمامهم، إضافة إلى عدم اهتمام مدربي الفريق الأول بالنظر إلى فرق المراحل السنية، ويكون هدف المدرب هو كيفية جلب لاعبين ذوي خبرة من أندية أخرى ليحققوا للنادي النتائج الإيجابية، ويكون هذا اللاعب في الأساس منتهياً في ناديه السابق».