مباراة الأبيض مع عمان في «خليجي ‬21» أقلقـت الجمهور

مركز «عموري» لا يـعوضه إلا «الماجيك»

صورة

كشفت بطولة «خليجي ‬21» التي اختتمت أخيراً في البحرين، وتوج الأبيض بلقبها للمرة الثانية في تاريخه، عن ثغرة فنية فادحة في وسط الملعب حال غياب نجم العين الدولي عمر عبدالرحمن عن المستطيل الأخضر، تماماً كما حصل في مباراة المنتخب مع نظيره العماني التي بقي خلالها المنتخب يدافع نحو ‬80 دقيقة وسط أداء متعثر قبل أن يشترك «عموري» ليقلب الموازين الفنية، ويفوز الأبيض بهدفي أحمد خليل.

وبات على مدرب المنتخب الوطني لكرة القدم المهندس مهدي علي، التدخل فنياً لإيجاد حلول شافية تعوض أي غياب محتمل لعمر عبدالرحمن في المباريات المقبلة، وسيكون سد فراغ النجم الشاب تحدياً كبيراً، فيجب أن يكون هناك في المنتخب من هو مستعد للقيام بمهامه بفاعلية عالية.

«عموري» قد يكون أفضل لاعب مهاري أنجبته ملاعب الإمارات، وعلى الرغم من بنيته الجسدية الضئيلة إلا أنه يملك نظرة جذابة في الملعب، ويستطيع أن يخترق الدفاعات بتمريرة ماكرة لأحد زملائه الموجودين في وضعية مناسبة لتهديد المرمى الآخر، فضلاً عن مراوغاته وأهدافه، كما يستطيع توزيع الكرات بصورة فذة وينتقي دائماً اللاعب الأنسب لتسليمه الكرات الخطرة.

وبالنظر إلى بقية لاعبي المنتخب نجد أن حبيب الفردان لاعب تكتيكي ويجيد المهام الدفاعية أكثر من الهجومية، ومحمد فوزي لاعب صاحب بنية جسدية ممتازة ويجيد المهام الدفاعية وتفكيك الهجمات جيداً، وحبوش صالح لاعب مهاري جيد وسريع، وكل هؤلاء اللاعبين جيدون لكنهم لا يملكون تلك الشرارة الكروية التي تصنع الفارق بتمريرة أو لمسة كما هو الحال مع عمر عبدالرحمن.

لكن هناك لاعب على دكة البدلاء قد يقدم للمنتخب الحل هو النجم الصاعد في نادي الأهلي الدولي ماجد حسن، الذي تألق في مباراة المنتخب مع نظيره البحريني وسجل هدف الفوز في الدقائق الأخيرة، وقد شاهدنا في «خليجي ‬21» أنه لم يبدأ إلى جانب «عموري» في التشكيلة الأساسية في أي مباراة، ولم يشاركا معاً إلا في مباراة البحرين.

في تلك المباراة قدم حسن أداء واثقا وقويا وكانت تمريراته رائعة، وكان حاضرا دائما في مواجهة حامل الكرة وقبل خمسة دقائق من نهاية الوقت الأصلي سجل هدف الفوز واستحق الثناء من الجهاز الفني.

ماجد حسن يعد من أفضل اللاعبين في النصف الأول من الموسم المحلي، وأجبر مدربه في النادي الأهلي الإسباني كيكي فلوريس على الاعتماد عليه في مركز الارتكاز بدلاً من الكاميروني أتشيلي إيمانا الذي اضطر فلوريس لإشراكه جناحاً أيسر قبل الاستغناء عن خدماته أخيراً لمصلحة الوصل.

ماجد يملك نظرة ثاقبة على الملعب ويستطيع تمرير «كرات قاتلة» كما يفعل عمر عبـدالرحمن، إضافــة إلى ذلك فهو يتميز بانضباطه التكتيــكي وارتـكاب الأخـطاء الذكية دون الحصـول علـى بطاقـات ملونة كثيرة، ويجيد اللعب جناحاً ولاعب ارتكاز.

في الوقت الحالي يبدو مهدي علي سعيداً برباعي الوسط عموري وعامر عبدالرحمن وخميس إسماعيل وإسماعيل الحمادي (حتى يعود راشد عيسى المصاب إلى الملاعب)، لكن الأمور قد تتغير حال هبوط مستوى أحدهم، وقد يصبح حسن أسـاسياً في وقت أسرع من المتوقع، ويبقى ماجد حسن اللاعب الأنسب الذي يستطيع أن يسد فراغ «عموري» بصورة فعالة.

الطريف أن كيكي فلوريس حينما ينطق اسم ماجد يقول «ماجيك» أي «السحر» بالإنجليزية، ويأمل الجمهور أن يقوم اللاعب بتوفير «الماجيك» نفسه الذي يظهره «عموري» في الملاعب.

تويتر