«لعنة ركلات الترجيح» تلاحق الجزيرة مجدداً

«السوبر» في قبضة الزعيـــم

لاعبو العين يحتفلون بكأس السوبر. تصوير: باتريك كاستيلو

أحرز فريق العين كأس السوبر في نسختها الرابعة على حساب الجزيرة بركلات الترجيح، في المباراة التي استضافها ملعب الوصل في دبي أمس. ومرة أخرى عاندت ركلات الجزاء فريق الجزيرة بعد أن كانت سبباً في خسارته الكأس السابقة أمام الوحدة. وضيع للجزيرة في آخر ضربة سالم مسعود لتنتهي الركلات ( 5-4) لمصلحة العين.

وقدم الفريقان مباراة متكافئة من حيث الأداء والمستوى الفني، رغم أن العين كان الأفضل في اغلب فترات المباراة واتسمت المباراة بالجدية والإثارة والندية الكبيرة من الفريقين. وقاد المباراة التي حضرها 8274 مشجعاً الحكم الدولي علي حمد بمعاونة محمد أحمد يوسف وجاسم عبدالله.

بداية مثيرة

لقطات من الكأس

-- قال المدير التنفيذي للاتصال المؤسسي في «اتصالات» علي الأحمد، إن رعاية المسابقات الرسمية لمسابقات الاتحاد الإماراتي لكرة القدم تُعد احدى الواجبات التي التزمت بها الموسسة تجاه المجتمع. وأضاف لـ«الإمارات اليوم»: «هدفنا الاساسي من مجمل الرعايات التي قدمتها (اتصالات) هو الارتقاء بكرة القدم المحلية وصولاً لتمثيل اقليمي ودولي عالي المستوى والقيمة، ليعكس الصورة الحضارية لدولة الإمارات».

-- استقبلت جماهير العين الكبيرة التي زحفت الى أرض استاد الوصل في زعبيل لاعبي الجزيرة لحظة نزولهم بصافرات الاستهجان، لتغطي بذلك على استقبال جماهير الجزيرة للاعبيها عند اجراء الاحماء.

-- ظهر رئيس اتحاد الكرة السابق محمد خلفان الرميثي، في ملعب الوصل لمتابعة مباراة السوبر، اذ فضل أن يجلس وسط جماهير العين، بعيداً عن المنصة الرئيسة.

-- قدمت شرطة دبي تسهيلات كبيرة لحاملي بطاقات الدخول من الاعلاميين ورجال الصحافة، رغم الاجراءات المشددة التي كانت موجودة على البوابات المؤدية لملعب المباراة، اذا منعت أي شخص لا يحمل تذاكر المباراة من الدخول.

-- التزمت جماهير العين الصمت داخل المدرجات، رغم وجودها في المدرجات قبل انطلاق اللقاء بساعتين، انتظاراً لحين اطلاق جيان اشارة البدء لاطلاق الاهازيج والاغاني التي أعدتها الجماهير لهذه المباراة، وهو الأسلوب الذي قررت رابطة مشجعي الزعيم اتباعه في كل مباراة.

-- حرص عدد من لاعبي الفريقين على تقبيل كأس السوبر، التي تم وضعها في الطريق المؤدي الى الملعب، وذلك لحظة نزولهم لإجراء عمليات الإحماء.

من لقاء العين والجزيرة.

وجاءت بداية المباراة سريعة وقوية من الفريقين، اللذين استهلا اللقاء بهجوم مكثف وضاغط في محاولة منهما للسيطرة على مجريات اللعب، والوصول الى الشباك، وتسجيل هدف السبق في المباراة، خصوصاً العين الذي قاد اكثر من محاولة خطرة على مرمى الجزيرة، حيث شكلت تحركات خط هجومه بقيادة المحترف الغاني اسامواه جيان وعمر عبدالرحمن والروماني ميريل رادوي، ومن خلفهم الفرنسي كيمبو اكوكو خطورة حقيقية على مرمى حارس الجزيرة علي خصيف، وتحمل الدفاع الجزراوي عبء التصدي لهجمات الزعيم، لاسيما جيان الذي سببت انطلاقاته السريعة صداعاً لدفاع الجزيرة.

في المقابل، فقد حاول الجزيرة مجاراة العين من خلال تحركات ثلاثي خط الهجوم البرازيلي ريكاردو اوليفيرا ومواطنه لويس فيرناندينهو والارجنتيني ماتياس دلغادو، ومن خلفهم ابراهيم دياكيه وخميس اسماعيل وياسر مطر، وزاد من سرعة ايقاع المباراة التفاعل الكبير من الجماهير التي ملأت مدرجات الملعب، من اجل مساندة فريقيها وشكل وجود رئيس اتحاد كرة القدم السابق محمد خلفان الرميثي، وسط جمهور الزعيم في المدرجات دفعة معنوية كبيرة للجمهور العيناوي وللاعبي الفريق.

وبدا العين خلال ربع الساعة الاولى للمباراة الأكثر نشاطاً وتنظيماً وحركة في الملعب بسبب الانسجام الكبير بين خطوط الفريق الثلاثة، خصوصا الوسط والهجوم، اضافة للمساندة الكبيرة من خط الدفاع. وسدد لاعب العين فارس جمعة كرة قوية مرت بجوار المرمى الجزراوي ورد عليه لاعب الجزيرة البرازيلي اوليفيرا بتسديدة قوية مرت فوق القائم. وحصل لاعب الجزيرة خميس اسماعيل على أول بطاقة صفراء في المباراة.

ومع مرور الوقت بدأ العين ينشط بقوة، حيث سعى لخلق ثغرات في دفاع الجزيرة رغم تماسكه بقيادة الكوري الجنوبي هيونغ شين مين وسالم مسعود وعبدالله موسى. وقاد ابراهيم دياكيه هجمة سريعة للجزيرة لكن الدفاع العيناوي افسدها. وبدا الجزيرة يشارك العين السيطرة على مجريات المباراة، بل انه هدد مرمى الزعيم في أكثر من مناسبة من خلال لاعبه اوليفيرا، الذي وجد فرصة ذهبية في الدقيقة 40 نتيجة هفوة من مدافع العين فارس جمعة، لكنه اهدرها وسط دهشة الجميع.

وظهر الفريقان بأداء متكافئ اغلب فترات الحصة الاولى، ورغم المحاولات المتكررة لكليهما في الوصول الى المرمى ومعانقة الشباك، الا انها باءت بالفشل، رغم الفرص التي سنحت لمهاجمي الفريقين.

وكثف الفريقان من محاولتهما في بداية الحصة الثانية طمعاً من كليهما في حسم اللقاء لمصلحته، بعدما انتهت الحصة الاولى بالتعادل السلبي. وقاد العين هجمة سريعة على مرمى الجزيرة بواسطة اكوكو، لكنه لم يستثمر الفرصة التي سنحت له، وحل محمد عبد الرحمن في مكان عبدالعزيز فايز في اول تبديل في صفوف العين، في محاولة من المدرب الروماني كوزمين لتعزيز الجانب الهجومي لفريقه.

وحصل لاعبا الجزيرة هيونغ مين والعين خالد عبدالرحمن على بطاقة صفراء، وحل سبيت خاطر في مكان خميس اسماعيل في الجزيرة.

وتراجع اداء الفريقين في الدقائق الأخيرة للمباراة، وذلك نظراً للمجهود الكبير الذي بذله اللاعبون في الشوط الاول، وأهدر جيان فرصة لا تعوض للعين وهو في مواجهة المرمى من كرة وصلته من رادوي ،73 وحل هلا سعيد في مكان يعقوب الحوسني في العين، وسلطان برغش بديلاً لدلغادو في الجزيرة. وتلقى كل من لاعبي الجزيرة سلطان برغش والعين محمد احمد بطاقة صفراء، ولجأ الفريقان الى ركلات الجزاء الترجيحية، بعدما انتهى الوقت الأصلي للمباراة بالتعادل السلبي. وبعد أن تبادل الفريقان التسجيل وتضييع بعض الركلات انتهى الأمر إلى سالم مسعود الذي كان مطالباً بالتسجيل للإبقاء على حظوظ فريقه لكن تضييعه لآخر ركلة منح اللقب للعين. وحضر تتويج الفريقين بميداليات المركز الثاني للجزيرة، والأول وكأس السوبر للعين كل من رئيس اتحاد كرة القدم يوسف السركال، ورئيس مجلس إدارة العين الشيخ عبدالله بن محمد بن خالد آل نهيان، ورئيس لجنة دوري المحترفين محمد ثاني الرميثي.

تشكيلة الفريقين

واعتمد العين على تشكيلة ضمت الحارس داود سليمان، فارس جمعة، مهند العنزي ، خالد عبدالرحمن، محمد أحمد، ميريل رادوي، يعقوب يوسف الحوسني، كيمبو اكوكو، عمر عبدالرحمن وأسامواه جيان، فيما خاض الجزيرة المباراة بتشكيلة مكونة من الحارس علي خصيف وهيونغ مين شين وجمعة عبدالله وعبدالله موسى وسالم مسعود وخميس اسماعيل وياسر مطر وابراهيم دياكيه ولويس فيرناندينهو وماتياس دلغادو وريكاردو اوليفيرا.

تويتر