Emarat Alyoum

« الأبيض » مجـبـر على « الــدبكة » اللبنانية

التاريخ:: 06 سبتمبر 2011
المصدر: علي نجم - بيروت
« الأبيض » مجـبـر على « الــدبكة » اللبنانية

يخوض منتخبنا الوطني الأول بكرة القدم الساعة السادسة مساء اليوم بتوقيت الإمارات لقاء «مفترق طرق»، حين يحل ضيفاً على نظيره اللبناني على استاد مدينة بيروت الرياضية في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية المؤهلة الى مونديال 2014 في البرازيل.

ويرفع المنتخب اليوم شعار الفوز ولا شيء سواه، من اجل كسب أول ثلاث نقاط في مشواره بالتصفيات، بعد خرجه بحصيلة سلبية في المرحلة الاولى، اثر الخسارة امام الكويت بثلاثة اهداف مقابل هدفين، فيما لا تبدو حال المضيف أفضل من «الابيض»، بعد خسارة قاسية وتاريخية امام كوريا الجنوبية بستة اهداف دون مقابل، ما سيجعل النقاط الثلاث اليوم «أكسجين» حياة للمنتخبين، باعتبار ان الفائز سيتمسك بآمال المنافسة على احدى البطاقتين، بينما الخاسر سيعض اصابع الندم لتضاؤل فرصته في استمرار طريق مونديال .2014

تحضيرات وإصابات

بوكير: لن أقدم مارادونا للكرة اللبنانية في فترة وجيزة

قال المدير الفني الألماني للمنتخب اللبناني ثيو بوكير: أعتقد انه أمر جيد أن تلعب في اسبوع واحد مباراتين على مستوى عال امام كل من كوريا الجنوبية والإمارات.

ودخل المدرب الالماني في معادلة تقييم الكرة الآسيوية، حين قال في القارة الصفراء هناك مستويات متفاوتة، فالمستوى الاول يضم كوريا الجنوبية واليابان واستراليا، وهي منتخبات تبتعد بمستواها عن سائر منتخبات القارة.

وتابع اما المستوى الثاني فيضم منتخبات الخليج كالسعودية والإمارات والكويت، فهناك دوري جيد، ومبالغ طائلة تصرف على اللعبة، بخلاف الواقع الذي تعيشه الكرة اللبنانية، إذ نعتبر انفسنا خارج دائرة الترشيحات والمنافسة، لكننا لن نستسلم.

واستطرد قائلا عن واقع المنتخب اللبناني بالقول «منذ أربعة اشهر واللاعبون لم يلعبوا مباريات رسمية، بسبب توقف بطولة الدوري اللبناني، آملا ان تكون التصفيات بداية لبناء منتخب لبناني قادر على مواجهة المنتخبات الاعلى شأناً ومستوى، وسعيا لمنح اللاعبين فرصة الاحتكاك وكسب الخبرات من اللاعبين المنافسين، حتى من اللاعبين المحترفين امثال يوسف محمد ورضا عنتر». وأوضح قائلا حتى لو خسر المنتخب اللبناني فإن اتحاد الكرة لن يغلق ابوابه، وأنا حضرت لفترة مؤقتة، باعتباري مدرباً للعهد، وأؤكد انني لست ساحراً، ولن استطيع ان اقدم مارادونا للكرة اللبنانية في فترة وجيزة. ووعد بوكير بأن يقدم منتخب بلاد الارز أداء افضل مما قدم في المباراة الاولى امام كوريا الجنوبية، خصوصاً ان تلك المباراة شكلت الاختبار الاول والفرصة الاولى امام اللاعبين لخوض هذه المواجهة.

وكشف بوكير ان اللاعب رضا عنتر سيحمل شارة القائد في مباراة اليوم، باعتباره لاعباً من اصحاب الخبرة، والأقدم دولياً في تشكيلة المنتخب.

ووصل منتخبنا الوطني الى بيروت السبت الماضي، وخضع لحصتين تدريبيتين على استاد مدينة بيروت الرياضية، تحت اشراف المدير الفني السلوفيني ستريشكو كاتانيتش وجهازه المعاون، ووسط حضور ومتابعة من رئيس اتحاد الكرة محمد خلفان الرميثي.

وعمد الجهاز الإداري ومعه الفني إلى اخراج اللاعبين من «صدمة» الخسارة امام «الازرق»، ومعالجة سلبيات اداء اللاعبين.

وحملت نهاية مباراة الكويت الخبر السيء بتعرض المدافع الصلد حمدان الكمالي لإصابة بكسر في الوجه، حرمته من الوجود مع البعثة، كما رسمت علامات استفهام وشكوك حول امكانية مشاركته في لقاء منتخبنا الاولمبي امام استراليا في افتتاح منافسات التصفيات الاولمبية.

ولم تقتصر «المصائب» على الكمالي، بل شهدت الحصة التدريبية الأولى في بيروت تعرض النجم علي الوهيبي لإصابة في العضلة الضامة، ما سيؤدي الى ابتعاده عن التشكيلة الاساسية اليوم.

وبدا من خلال الحصة التدريبية الاساسية في بيروت، ان المدير الفني لايزال في مرحلة دراسة وتقييم كل الاوراق التي يمتلكها في القائمـة، فقام بتجـربة أكثر من لاعب وبإجراء تغييرات «تكتيكية» من اجل استغلال قدرات اللاعبين والاستفادة من قدرة البعض على اللعب في اكثر من مركز وموقع فوق المستطيل الاخضر.

التشكيل المتوقع

وقد يحتفظ المدرب السلوفيني اليوم بالعمود الفقري لمنتخبنا دون إجراء تغيير يذكر، والاكتفاء بتبديل الكمالي الاضطراري. وسيعول المدير الفني مرة جديدة على ماجد ناصر في حراسة المرمى، على ان يتولى مسلم فايز مهمة تعويض الكمالي واللعب الى جانب وليد عباس، ومعهما على الجانبين خالد سبيل يميناً ويوسف جابر يساراً. وسيشدد الجهاز الفني على الرباعي الدفاعي بضرورة التركيز والحذر من الهجوم اللبناني، وان بدا الاخير دون انياب جارحة في لقاء كوريا في سيؤول.

وسيتولى عامر عبدالرحمن وسبيت خاطر قيادة وسط الميدان كلاعبي ارتكاز، على ان يبقى تعويض الوهيبي احدى التحديات التي ستواجه كاتانيتش اليوم.

أجرى كاتانيتش اكثر من تجربة لاختيار البديل الأنسب، فقام بتجربيب إسماعيل الحمادي في الجانب الايمن، وإشراك حسن امين يساراً، كما زج بأحمد جمعة مهاجماً ثانياً مع احمد خليل، وتحويل محمد الشحي إلى جناح. ويدرك لاعبو منتخبنا، انهم امام «مفترق طرق»، وان نقاط لقاء اليوم ستشرع لهم من جديد ابواب التنافس على بطاقة الترشح للدور النهائي من التصفيات، بينما سيكون ضياع أي نقطة بمثابة الضربة القاضية.

وجوه جديدة

وقد يشكل الضغط النفسي عاملاً سلبياً على لاعبينا، خصوصاً ان المنافس يلعب مواجهة اليوم بشعار «الغريق لا يخشى البلل»، باعتبار ان منتخب بلاد الارز لم يدخل أبدا في دائرة المنتخبات المرشحة للتأهل.

ولعل الايجابية الأبرز في لقاء اليوم بالنسبة لأصحاب الارض ستتمثل في انضمام النجم رضا عنتر الى صفوف المنتخب، بعدما عاد من الصين لينخرط في تدريبات المنتخب تحت اشراف المدير الفني الالماني ثيو بوكير. وستشكل عودة عنتر الى المنتخب جرعة كبيرة لأصحاب الارض قياسا الى الخبرة التي يتمتع بها اللاعب الذي احترف لسنوات عدة في المانيا قبل ان يتحول الى بلاد «التنين».

وضم المدير الفني الالماني بعض العناصر الجديدة الى قائمة الفريق من اجل سد الثغرات التي وضحت في اللقاء الاول من التصفيات، فاستعان بعلي حمام الذي يجيد اللعب في مركز الظهير الى جانب وجود رضا عنتر الذي سيلعب دور القائد ومهندس الالعاب، الى جانب انضمام عباس عطوي الذي غاب عن لقاء كوريا الجنوبية بسبب الخوف من السفر.


كاتانيتش يستغرب تشاؤم الشارع الرياضي

كاتانيتش: لا للاستسلام. تصوير: إريك أرازاس

اعتبر المدير الفني لمنتخبنا الوطني، السلوفيني كاتانيتش، أن لقاء اليوم مع لبنان لا يمكن التفكير فيه سوى من منظور الفوز والحصول على النقاط الثلاث، من اجل الحفاظ على آمالنا في المنافسة على احدى بطاقتي الترشح الى الدور الرابع من تصفيات المونديال.

المدير الفني السلوفيني الذي يعيش ضغوط الخسارة الاولى امام الازرق، بدا جريئاً عندما استغرب تلك الحالة المعنوية السيئة التي يعيشها كل الشارع الاماراتي، بعد الخسارة الاولى في التصفيات، بينما يتم الاحتفال بشكل كبير عند الفوز. وقال المستديرة الصغيرة لعبة فوز وخسارة، ولا يمكن الاستسلام للخسارة الاولى أو التفكير ان المهمة انتهت، فلاتزال هناك خمس مباريات في التصفيات، وهي بـ15 نقطة، لذا فإن كل الاحتمالات تبقى واردة.

ومضى يقول سنلعب امام لبنان، وقد شاهدت المنتخب المنافس في المباراة السابقة امام المنتخب الكوري، وقد أدى مباراة جيدة، ولم يتراجع إلا بعد التعرض للهدف الثاني الذي جاء في التوقيت الحاسم من زمن المباراة.

وأردف قائلاً حضرنا الى بيروت بعد خسارة المباراة الاولى، لذا لا نملك من خيار سوى الفوز، واعتقد ان الابيض جاهز لتحقيق الانتصار. وأكد كاتانيتش انه قام بعمل جيد خلال الفترة السابقة، إذ قام بزج العديد من اللاعبين الجدد في التشكيل حتى وصل الى ما يقارب ثمانية عناصر اساسية، وهذا عدد كبير في فترة زمنية قصيرة، علما بأن ظروف المنتخبات دائما تتبدل بين مباراة واخرى. وعن غياب حمدان الكمالي وعلي الوهيبي المصابين، علق المدير الفني قائلاأ «الغيابات جزء من لعبة كرة القدم، الكمالي مصاب بكسر في الوجه، والوهيبي اصيب في الحصة التدريبية الاولى في بيروت، لذا آمل ان يكون البديل جاهزاً لتعويض غياب المصاب في مركزه».