Emarat Alyoum

لابورت: شعرت بالغيرة بعد مشاهدة فرنسا تتوّج بطلة للعالم

التاريخ:: 24 يوليو 2018
المصدر: نيويورك - أ.ف.ب
لابورت: شعرت بالغيرة بعد مشاهدة فرنسا تتوّج بطلة للعالم

أقرّ قلب الدفاع الفرنسي لنادي مانشستر سيتي الإنجليزي ايميريك لابورت، بأنه شعر بالغيرة بعد اكتفائه بمشاهدة منتخب فرنسا يتوّج بكأس العالم التي أحرزها في 15 الجاري على حساب كرواتيا، بالفوز عليها 4-2 في نهائي مونديال روسيا.

ودافع لابورت الذي كلف سيتي 57 مليون جنيه إسترليني (74.9 مليون دولار) لضمه في يناير الماضي من اتلتيك بلباو الإسباني، عن ألوان المنتخبات العمرية لفرنسا وخاض 51 مباراة في مختلف الفئات بين 2011 و2016، لكنه لم يحصل على فرصة تمثيل المنتخب الأول.

ونتيجة دفاعه عن ألوان بلباو طوال ثمانية أعوام وجذوره الباسكية، أضحى لابورت (24 عاماً) هدفاً لمدرب إسبانيا الجديد لويس إنريكي، الذي يأمل أن يقنعه بالانضمام إلى «لا روخا» من أجل المشاركة معه في التصفيات المؤهلة الى كأس أوروبا 2020، عوضاً عن انتظار استدعائه إلى المنتخب الفرنسي.

ورفض لابورت التعليق على مستقبله الدولي عندما سئل عما يتم تداوله في وسائل الإعلام الإسبانية، لكنه اعترف من الولايات المتحدة حيث يخوض سيتي جولة تحضيرية للموسم الجديد، بتضارب المشاعر التي خالجته بعدما شاهد فرنسا تتوّج بلقبها العالمي الثاني. وأقر لابورت «بصراحة، شعرت بالغيرة. القرارات اتخذت، وعليك أن تتقبلها وحسب. هذه هي كرة القدم. لم أفاجأ بقرار عدم مشاركتي (في المونديال الروسي). لم أكن ضمن التشكيلات السابقة التي شكلت من دوني. لكني شعرت ببعض الخيبة لأني لم أكن مشاركاً» في النهائيات العالمية.

وسبق لمدرب إسبانيا السابق جولن لوبيتيغي، أن حاول قبل عامين إقناع لابورت بأن يدافع عن ألوان «لا روخا» دون أن ينجح في مسعاه، لاسيما بعد أن قرر مدرب فرنسا ديدييه ديشان ضمه إلى التشكيلة في سبتمبر 2016 لخوض مباراتي بلغاريا وهولندا في تصفيات مونديال 2018.

لكن لابورت لم يشارك في هاتين المباراتين، ما أبقى على أهليته بالدفاع عن ألوان إسبانيا في حال أراد ذلك، ويبدو أنه بدأ يقتنع بفكرة تغيير ولائه بطلب من لويس انريكي، بحسب ما أشارت أخيراً صحيفة «موندو ديبورتيفو» الإسبانية.

وفي ظل الخيبة التي عاشتها إسبانيا في مونديال روسيا، حيث انتهى مشوارها عند الدور الثاني على يد روسيا المضيفة، يسعى انريكي الى بدء مرحلة جديدة ويشكل لابورت أحد أبرز خياراته لخلافة مدافعين مثل القائد سيرخيو راموس وجيرار بيكيه في قلب الدفاع.

ويدرك لابورت الذي غاب عن المباراة الاولى لسيتي في جولته الأميركية، التي خسرها يوم الجمعة الماضي أمام بوروسيا دورتموند الألماني (صفر-1 في شيكاغو) بسبب الإصابة، أنه سيكون من الصعب جداً عليه شق طريقه الى التشكيلة الأساسية للمنتخب الفرنسي في ظل وجود رافايل فاران وصامويل أومتيتي في قلب الدفاع. وبما أنه يلعب تحت إشراف الإسباني جوسيب غوارديولا في مانشستر سيتي، سيكون تأقلمه مع المنتخب الإسباني سلساً وقد يقدم الكثير في طور عملية التجديد التي يجريها «لا روخا» بعد خيبة الخروج من المونديال الروسي.

وتطرق لابورت إلى تجربته مع سيتي حتى الآن، بالقول «أمضيت ستة أشهر حقاً جيدة، كانت خطوة رائعة (انتقاله الى سيتي) خطوة مثالية بالنسبة لي»، معتبراً غوارديولا «أفضل مدرب في العالم. يحاول دائماً مساعدتي لكي أتحسن وأطور طريقة لعبي».

وواصل «نعم إنه متطلب لكنه لا يشعرك بالخوف، أستمتع بطريقة لعبه وأعتقد أنه بإمكاني أن أتحسن والفريق ايضاً من خلال اللعب بهذه الطريقة، أنا مرتاح حيال ما يطلبه مني».