تحفة معمارية أسسها باني «تاج محل»

بالفيديو.. مساجد.. المسجد الجامع.. أيقونة مغولية حمراء مكحلة بالمرمر

صورة

يمكن لقرار ما أن يكون سبباً في تغيير واقع أمة بالكامل، وهكذا كان قرار الإمبراطور «شاه جهان»، خامس أباطرة المغول المسلمين في الهند، بإنشاء المسجد الجامع في دلهي، أحد أهم أسباب نشر الدعوة الإسلامية في شبه القارة الهندية وقارة آسيا، لمكانته الدينية والروحانية الكبيرة، وحجمه الكبير وقيمته.

عندما تعلم أن «شاه جهان»، هو أيضاً الإمبراطور المسؤول عن إنشاء التحفة المعمارية التي تعد واحدة من عجائب الدنيا السبع، ضريح «تاج محل»، فسيكون من السهل تخيل عظمة وأهمية المسجد الجامع، الذي يعتبر أكبر مساجد الهند، وأحد أهم مبانيها التاريخية، وواحداً من المساجد الأيقونية حول العالم.

مسجد جهان نما، أو كما يعرف شعبياً بمسجد جاما، أو المسجد الجامع، بجدرانه الضاربة إلى الحمرة، والتفاصيل المرمرية الناصعة، وساحته الضخمة، وبحيرة الوضوء البسيطة الفكرة، وأسراب الحمام التي ترفرف طوال اليوم في أنحائه، كل ذلك في وسط واحدة من أكثر مناطق مدينة دلهي القديمة زحاماً، كما لو كان الشاهد الأمين على الحياة حوله، وملجأ الصلوات والحاجات وقت تضرع المصلين لربهم.

أمر الإمبراطور شاه جهان بإنشاء المسجد عام 1656 ميلادية، ليستمر العمل عليه عام 1658 ميلادية، على منطقة مرتفعة، تعزز من رؤية المسجد من مسافات بعيدة، حيث يتم الصعود إلى المسجد عبر سلم كبير ومرتفع، كما أنه يتميز بسور عال يحيط به، إضافة إلى ثلاثة مداخل ضخمة تطل على صحن الجامع.

يعتمد المسجد في بنائه على الحجر الرملي الأحمر، إضافة إلى الرخام، وصمم على الطريقة المغولية الإسلامية، بثلاث قباب، قبة رئيسة وقبتان أصغر حجماً، ومنارتان على كلتا جهتي البناء، المطل على باحة كبيرة على امتداد 100 متر، والتي تتسع لـ25 ألف مصل، وبركة مربعة الشكل مخصصة للوضوء على اتساع 15 متراً لكل ضلع، وبعمق متر واحد، والتي يسميها المصلون أيضاً البحيرة.

يعتمد المسجد على التصميم التقليدي المعتمد على فناء وأربعة أروقة، وثلاث بوابات، كما أن للمسجد أربع واجهات، تعتبر الشرقية منها هي الرئيسة، بمساحه مربعة طول ضلعها نحو 160 متراً، كما تتميز ساحة الصلاة بثلاثة إيوانات، أكبرها إيوان القبلة الذي تميز بمحراب كبير، مزين بالزخرفات الكلاسيكية النباتية والإسلامية، إضافة إلى منبر صغير وبسيط من الرخام الأبيض.

يحتوي المسجد على غرفة صغيرة، تفوح منها رائحة العطر والبخور، بها بعض المحفوظات النادرة، التي انتقلت خلال العصر العباسي إلى الهند، وحافظ عليها الملوك والأمراء، وانتهى بها المطاف إلى خزانة المسجد الجامع بدلهي.

• 25 ألف مصلٍ القدرة الاستيعابية للمسجد.

• 40 درجة ارتفاع السلم للوصول إلى المسجد.

• 40 متراً ارتفاع المنارتين.

• 1656 العام الذي أمر فيه الإمبراطور شاه جهان بإنشاء المسجد.

• يأتي اسم مسجد الجامع أو جاما من صلاة الجمعة التي تصلى فيه جماعة.

• يطل المسجد على القلعة الحمراء، أو القصر الملكي، الذي بناه الإمبراطور شاه جهان، والذي تحيطه حدائق واسعة وبحيرات ونافورات.

• يمكن الوصول إلى قمة المنارة الجنوبية عبر سلم من 121 درجة.

تويتر