أظهرت أبحاث عدة حول النوم أن أستراليا في قبضة وباء من الأرق، بسبب قلة النوم. وكشفت الدراسات أن النوم أو عدمه يؤثر في عملية صنع القرار، وشهية الإنسان. وكشفت دراسة استقصائية، أجرتها مؤسسة دلويت اكسيس ايكونوميكس للصحة في عام 2017، بتكليف من مؤسسة «سليب هيلث»، أن النوم غير الكافي كلف الاقتصاد الأسترالي 66 مليار دولار في عامي 2016 و2017.

ووجدت الدراسة أن 39.8% من الأستراليين لا يحصلون على قسط كاف من النوم.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، نشرت كلية سيدني الجامعية للأعمال نتائج دراستها الجديدة، حيث كشفت أن النساء الأستراليات يشعرن بأن لديهن ما يكفي من الطاقة في أربعة أيام فقط من أصل 10، وأن الرجال الأستراليين يملكون الطاقة خمسة من أصل 10 أيام.

ووجد البحث أن قلة النوم، وتخطي الوجبات، وعدم ممارسة التمارين الرياضية، تؤدي في الأساس إلى إهمال الإنسان إرادته في العيش. ووصف كبير محاضري جامعة سيدني، الدكتور ستيفان فولك، هذه النتائج بأنها «محبطة للغاية». ومع ما يقرب من 40% من الأستراليين الذين لا يحصلون على كفايتهم من النوم، يبدو أن أستراليا أصبحت عبارة عن أمة تعاني إرهاقاً مزمناً. وينصح الخبير في النوم، الدكتور كارمل هارينغتون، ومقره في سيدني، الرؤساء التنفيذيين وشركات المحاماة والمجموعات المحاسبية ومقدمي الخدمات الصحية بشكل متكرر بأخذ قسط وافٍ من النوم، حيث تعد إدارة المخاطر من الأعمال الأساسية في حياة الإنسان. ويتحدث هارينغتون عن تجربة حديثة عن آثار الحرمان من النوم، حيث قارن بين مجموعتين من المتبرعين. المجموعة الأولى سمح لها بالنوم ست ساعات فقط في الليلة لمدة أسبوعين، وظلت المجموعة الأخرى مستيقظة لمدة ثلاث ليال. وذكرت المجموعة التي حرمت من النوم لمدة ثلاث ليال أنها شعرت بالتعب الشديد والتعاسة، وذكرت مجموعة النوم المقيدة أنها شعرت بالتعب نوعاً ما خلال اليومين الأولين، ولكنها لم تشعر بأنها متعبة بشكل سيئ بعد الأسبوعين.