Emarat Alyoum

مسؤول ألماني: النزعة المعادية لأوروبا سببها تجاهل الاتفاقيات

التاريخ:: 17 مايو 2017
المصدر: ترجمة: مكي معمري عن «دير شبيغل»
مسؤول ألماني: النزعة المعادية لأوروبا سببها تجاهل الاتفاقيات

يعتقد وزير المالية الألماني وولفجانغ شوبل، والقيادي في الحزب الديمقراطي المسيحي الحاكم، أن مقترحات الإصلاح التي قدمها الرئيس الفرنسي المنتخب إيمانويل ماكرون غير واقعية حالياً؛ لأن الأخير يقول أيضاً إنه يريد أن يرى استثمارات أكبر في أوروبا. وأضاف في مقابلة مع «دير شبيغل» أنه لا يمكن للاتحاد أن يكون موجوداً، إذا كان الأقوى لا يتحمل المسؤولية تجاه الأضعف. ومما ورد في الحوار:

• لا يمكن تشكيل تجمع بلدان مختلفة القوة، دون قدر معين من التوازن، وهذا ينعكس - على سبيل المثال - على ميزانية الاتحاد الأوروبي، وبرامج الإنقاذ المالي.

• لا يمكن للاتحاد الاوروبي أن يكون موجوداً، إذا كان الأقوى لا يتحمل المسؤولية تجاه الأضعف.

• حجم الاستثمارات في أي مكان تتحدد عبر أصوات الناخبين، اصحاب القرار في هذا البلد الديمقراطي او ذاك.

■الرئيس الفرنسي المنتخب الذي زار ألمانيا أمس، هل أصبح لدى برلين الآن حليف جديد وقوي في أوروبا، أم خصم جديد؟

■■ إيمانويل ماكرون يريد أن تصبح أوروبا أقوى، تماماً مثل المستشارة أنغيلا ميركل وأنا، وكان فوزه له رمزية قوية جداً، ومن الواضح جداً أن ماكرون هو حليفنا.

■لكن ماكرون يريد أيضاً أن تتغير أوروبا وألمانيا. وقبل كل شيء، يطالب الحكومة الألمانية بتوفير المزيد من الأموال لأوروبا.. هل توافقونه؟

■■ أولاً ماكرون يريد أن يرى تغييرات في فرنسا، ونحن ندعمه في ذلك. وقد أثبت الرئيس المنتخب شجاعته، من خلال قيادة حملة انتخابية ودية تجاه أوروبا والإصلاح؛ وضد رأي الأغلبية في الحزب الاشتراكي. والآن يجب أن نرى إن كان ماكرون قادراً على الحصول على الأغلبية في الجمعية الوطنية لخططه لإصلاح سوق العمل، ونحن جميعاً نتمنى له النجاح في ذلك.

■يطالب ماكرون بأن توجه ألمانيا جزءاً من فائضها إلى جنوب أوروبا.

■■ لا يمكن تشكيل تجمع بلدان مختلفة القوة دون قدر معين من التوازن. وهذا ينعكس، على سبيل المثال، على ميزانية الاتحاد الأوروبي وبرامج الإنقاذ المالي. ولا يمكن للاتحاد أن يكون موجوداً، إذا كان الأقوى لا يتحمل المسؤولية تجاه الأضعف، إن كمية الاستثمارات في أي مكان تتحدد عبر أصوات الناخبين، الذين سيقررون في هذا البلد الديمقراطي.

■هل تستطيع أوروبا أن تفعل المزيد من أجل الاندماج؟

■■ أؤيد المضي قدماً في كل خطوة واقعية في مبادرات مشتركة بأوروبا، نحن بحاجة إلى قيادة المبادرة الاستثمارية للنجاح، وتنفيذ الاتحاد الرقمي والطاقة، ودفع الاتحاد الدفاعي إلى الأمام.

■هناك أيضاً اقتراح لإنشاء صندوق الدفاع الأوروبي.

■■ أنا أؤيد ذلك، لكن ينبغي أيضاً أن يكون هناك استعداد للتخطيط المشترك لمشروعات المشتريات المرتبطة بها وتنفيذها، ويمكنني أيضاً أن أتخيل المزيد من تطوير آلية الاستقرار الأوروبية، التي أسسناها للبلدان التي ضربتها الأزمة في منطقة اليورو.

■هل ستسامحون فرنسا إذا فشلت في الوفاء بأحكام ميثاق الاستقرار مرة أخرى بالمستقبل؟

■■ لديّ ثقة بأن الرئيس الفرنسي الجديد سوف يلتزم بتعهداته، ويجب أن تكون فرنسا قادرة على إدارة ذلك، أعتقد أنها تقترب من الهدف المحدد.

- مع ذلك، فإنك تتحمل المسؤولية في جميع أنحاء أوروبا لدورك في التقشف الصارم، هل مازلت مصراً على الالتزام الصارم بقواعد الميزانية الأوروبية؟

■■ هناك معاهدات يتعين الالتزام بها، النزعة المعادية للوحدة الأوروبية ستتعزز عندما نتوصل إلى اتفاقيات ثم لا نلتزم بها، هذا ليس مفيداً بالنسبة لمستقبل أوروبا.