صحافة

«الشربة» و«الشخشوخة».. أكلات جزائرية تغزو رمضان الفلسطينيين

خلّفت العلاقات المتينة بين الشعبين الجزائري والفلسطيني أثراً ايجابياً من جميع النواحي، وامتدت إلى عادات رمضان وطقوسه المختلفة، حيث يحرص الفلسطينيون في بعض المناطق على تحضير الكسكس، على غرار شمال فلسطين وقطاع غزة، كما تسجل الشوربة الجزائرية حضورها بقوة في الموائد الفلسطينية.

ويرجع الكثير تأثر المجتمع الفلسطيني بالعادات والتقاليد الجزائرية إلى أيام الحروب الصليبية، وكان بين المجاهدين القادمين إلى فلسطين أعداد كبيرة من الجزائريين، ومنهم من فضّل البقاء في فلسطين بعد دحر الصليبيين. وينتشر الوافدون من شمال إفريقيا في كثير من مدن فلسطين، ومنها مدينة القدس التي يوجد بها حي المغاربة المجاور للمسجد الأقصى، وكذا مدينة الخليل التي تقطن فيها عائلة ناصرالدين، ما جعل أبناءها يحرصون على تسمية محالهم التجارية باسم الجزائر (مثل بقالة الجزائر وحلاقة الجزائر ومصوّر الجزائر).

وبلغ الأمر أن بعض الجزائريات ممن يقمن في فلسطين، يحرصن على إحضار فريك الشوربة من الجزائر بالنظر إلى جودته، وتزداد المائدة الفلسطينية تألقا بتوليفة خاصة، على وقع الشوربة الجزائرية والمقلوبة الفلسطينية كطبق رئيسي.

 

تويتر