المرصد

«إسلام شانيل».. محطة لمسلمي أوروبا

بعد التشويه الذي تعرض له الإسلام، والتهميش الذي عانى منه المسلمون في أوروبا والولايات المتحدة، بعد احداث سبتمبر ،2001 اشتدت حاجتهم الى منابر لايصال صوتهم، وتبديد ما لحق بصورتهم من تحريف وسوء فهم، والرد على كل ما يستهدف الاسلام، والتصدي لثقافة العنصرية ونشر الكراهية التي تشجعها اوساط موتورة متطرفة في الغرب.

وجاءت «إسلام شانيل» لتكون أول محطة تلفزيونية إسلامية تبث بالأقمار الاصطناعية باللغة الإنجليزية من قلب العاصمة البريطانية لندن، «منبر هدفه أن يكون المصباح الهادي للإعلام الإسلامي المستنير». واستناداً الى بحث أجرته الحكومة البريطانية، فإن 59٪ من مسلمي بريطانيا يشاهدون هذه القناة التي تروج ثقافة تنطلق من المنهج الوسطي للإسلام، والتي يصب بثها في مختلف أرجاء أوروبا والشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ويصل من خلال الإنترنت والكابل إلى القارات الخمس.

وتقدم «إسلام شانيل» روايات بليغة وعاطفية عن المسلمين وفتوحاتهم وتاريخهم وإنجازاتهم واسهاماتهم في الحضارة الانسانية. وتقول ان شعارها هو : «نحن صوت من لا صوت له». ويقول المدير العام للمحطة محمد علي حراث، إن «هدفنا نشر الاعتقاد الصحيح عن منهاج الكتاب والسنة المحمدية، ونجاحنا في الإعلام هو الذي يثير قلوب الآخرين ضدنا، وان وزارات الداخلية والخارجية والشؤون الاجتماعية البريطانية تعتبر القناة التي انطلقت عام 2004 من أهم وسائل التأثير في مسلمي بريطانيا». وأصبحت «إسلام شانيل» نموذجاً للتلفزيون ذي النهج العملي في نشر رسالة القرآن الكريم، والوصول إلى المسلمين وغير المسلمين، ما ادى إلى اعتناق الكثير من المشاهدين للإسلام. كما لعبت «إسلام شانيل» دوراً في خدمة قضايا المسلمين في العالم، لاسيما مشاركتها في الفعاليات التي اقيمت للتصدي لآثار رسوم الكارتون الدنماركية المسيئة للنبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، إضافة الى انه تم عقد مؤتمر في الدنمارك عن تزايد انتشار ظاهرة الخوف من السلام (الاسلاموفوبيا) في الغرب، وشاركت فيه شخصيات مهمة من العالم الاسلامي، وبرلمانيون واكاديميون وساسة اوروبيون، حيث ظل هذا المؤتمر يتكرر بصورة سنوية.

وتعيش «إسلام شانيل» أجواء من المنافسة الشديدة مع اكثر من 800 قناة خاصة في بريطانيا، لكنها وباعتراف العديد من المسؤولين البريطانيين تعتبر من ضمن الـ5٪ الأوائل من حيث نسبة المشاهدة. وفي وقفة تأييد مع المحطة ندد نيك كليغ، زعيم الديمقراطيين الأحرار، نائب رئيس الحكومة البريطانية، في بيان شديد اللهجة، بموقف اللوبي المؤيد لاسرائيل وما يسوقه من اتهامات باطلة ضدها.

تويتر