Emarat Alyoum

أول وزيرة سوداء في الحكومة الإيطالية تقاوم العنصرية

التاريخ:: 28 سبتمبر 2018
المصدر: ترجمة: حسن عبده حسن عن «ناشونال بوست»
أول وزيرة سوداء في الحكومة الإيطالية تقاوم العنصرية

بينما كانت الوزيرة الإيطالية من أصول إفريقية، سيسيلي كينج، تتحدث الى العامة عام 2013، تم إلقاء قشور الموز عليها، وهي أول وزيرة سوداء في الحكومة الإيطالية. وفي العام ذاته قال أحد أعضاء المجلس المحلي من «حزب رابطة الشمال» المتشدد، إنه يجب اغتصاب كينج، وشبّه سيناتور إيطالي آخر من الحزب ذاته كينج بالشامبانزي.

وكان من السهل بالنسبة لكينج، وهي طبيبة وجرّاحة عيون، مولودة في الكونغو، ألّا تهتم بكل هذا الحديث العنصري. وخلال خطاب ألقته في مدينة سيرفيا الساحلية تظاهرت كينج أنها لم ترَ حبات الفواكه التي كانت تُلقى نحوها. وبعد ذلك غردت قائلة: «بالنظر إلى العدد الكبير من الناس الذين يعانون المجاعة، فإن إتلاف الفواكه على هذا النحو مسألة محزنة». وفي عام 2014 كانت كينج تتحدث في نشاط سياسي في مدينة بارما، ووصفت حزب الرابطة بأنه «عنصري».

والآن أصبح حزب الرابطة في السلطة، وقائده ماتيو سالفيني في منصب وزير الداخلية، ونائب رئيس الحكومة. وهو يقاضي كينج الآن لوصفها حزبه بالعنصري. وقالت كينج، وهي عضو في البرلمان الأوروبي، إنها مستعدة للدفاع عن نفسها في المحكمة، وتنازلت عن حصانتها للذهاب إلى المحكمة، وقالت «من المهم بالنسبة إلي أن أذهب الى المحكمة وأتأكد من أنها لن تقبل هذه الاتهامات، ليس ضدي وإنما ضد جميع الأشخاص الذين يرفضون العنصرية». وبدأت المحكمة في مدينة بياسينزا، الأسبوع الماضي، وإذا خسرت كينج القضية فإنها يمكن أن تدفع غرامة مالية. وقالت كينج إن العنصرية تتصاعد في العديد من الأماكن في إيطاليا، ولكنها أضافت أنها تشعر بالفخر لأنها إيطالية.

وكانت كينج في سن الـ19 عندما انتقلت الى إيطاليا عام 1983، حيث درست هناك، وحملت الجنسية الإيطالية في تسعينات القرن الماضي، وأصبحت طبيبة. وهي متزوجة من مهندس إيطالي ولديها طفلتان. وبدأت العمل في السياسة عام 2000. ورشحت نفسها في البداية لمنصب محلي عام 2004، ودخلت البرلمان الإيطالي ممثلة لحزب الوسط الديمقراطي عام 2013، حيث تقلدت في هذا العام منصب وزيرة الاندماج في حكومة رئيس الحكومة أنريكو ليبا.

وقالت كينج إنه في اليوم الذي دخلت فيه الى الحكومة بدأت تتلقى هجمات عنصرية. وأضافت: «إذا تمكنتُ من الدفاع عن نفسي فإني سأتمكن من الدفاع عن الآخرين».


 في اليوم الذي دخلت فيه كينج إلى الحكومة بدأت تتلقى إهانات، وتتعرض لهجمات عنصرية.