Emarat Alyoum

ترامب.. زلات لسان لا تنتهي

التاريخ:: 17 أغسطس 2018
المصدر: ترجمة: عوض خيري عن «بوليتيكو»
ترامب.. زلات لسان لا تنتهي

وقع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في مزالق عديدة منذ دخوله البيت الأبيض، بعضها محرج للغاية، حيث أشار إلى بلدان مثل هاييتي والسلفادور ودول إفريقية بالـ«هراء». وغيّر اسم نيبال إلى «نيبل»، و«بوتان» إلى «بتون»، وأنه حاول جاهداً في وقت من الأوقات نطق اسم «ناميبيا» بشكل صحيح، ولكن لم يفلح.

وأشارت صحيفة «بوليتكو» إلى العديد من عبارات ترامب المحرجة دبلوماسياً، بما في ذلك الخطأ في نطق أسماء الشخصيات والأماكن، ومواقفه المربكة، ومزاحه الثقيل، عندما قال إنه سيلعب دور الخاطبة لرئيس وزراء الهند، نارندرا مودي.

وفي وقت سابق من هذا العام، ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» أن ترامب حاول أن يقلد اللكنة الهندية، وحاكى رئيس وزرائها في حالة أخرى. كما أنه حاول الاتصال هاتفياً برئيس الوزراء الياباني، شينزو آبي، غير مدرك أن الوقت في اليابان كان منتصف الليل. وروى أحد المقربين من ترامب أنه «عندما يريد الاتصال بشخص ما فإنه لا يتردد، ولا يفكر في أي وقت تكون فيه الساعة في بلاده».

البعض في الحكومة الأميركية يأخذون اتصالات ترامب الهاتفية في ساعات غريبة من الليل كدليل على عدم الاحترام، وعدم فهمه السياسة الخارجية. من ناحية أخرى، يعتقد المدافعون عن ترامب أن تلك الانتقادات مبالغ فيها تماماً. فقد أفادت السكرتيرة الصحافية للبيت الأبيض، سارة ساندرز، بأن ترامب تربطه علاقات وثيقة مع القادة الأجانب الذين «يقدرون أن الرئيس مستعد لاستقبال مكالماتهم ليلاً ونهاراً». وتمضي قائلة «لقد أوضح الرئيس أنه عندما يتصل القادة بالبيت الأبيض يجب على المساعدين إيصال هذه المكالمات إليه على الفور، وكثيراً ما يكون لديه اتصالات مع قادة أجانب في وقت متأخر من الليل، ولا يريد أن يرى الخط يغلق في وجه مكالمات هؤلاء الزعماء». وذكر مسؤول سابق في مجلس الأمن القومي أن ترامب يتفادى فقط الكلمات والأسماء التي لا يعرف كيفية نطقها. وقال آخرون ممن حضروا الاجتماع إن ترامب ذهب إلى أبعد من مجرد الخطأ في نطق اسم تلك الدول، حيث تعداه إلى عدم معرفته أين تقع دولتي نيبال وبوتان. وقال أحد الأشخاص الذين حضورا الاجتماع لـ«بوليتيكو»: «كان يعتقد أن هذين البلدين جزء من الهند».

وخلال أحد لقاءاته مع شينزو آبي، ظل ترامب يمتدح مراراً وتكراراً الرئيس الصيني، شي جين بينغ، من دون أن يضع في الحسبان أن هناك توتراً بين كلا البلدين منذ وقت طويل. وقبل زيارة رئيس الوزراء الهندي لواشنطن في يونيو 2017، سأل ترامب عما إذا كانت زوجته ستأتي أيضاً، دون أن يعلم أن مودي شبه منفصل عن زوجته منذ فترة طويلة. وعندما علم بالحقيقة قال ممازحاً «يبدو أنني خلطت بينه وبين شخص آخر».

خلال أحد لقاءاته مع شينزو آبي، ظل ترامب يمتدح مراراً وتكراراً الرئيس الصيني، شي جين بينغ، من دون أن يضع في الحسبان أن هناك توتراً بين كلا البلدين.