حذّرت وزارة حماية البيئة الصينية من أن بعض المناطق في الصين ستشهد تلوثاً كبيراً بسبب الألعاب النارية وسوء الأحوال الجوية خلال فترة احتفالات العام القمري الجديد، رغم حظر استخدام تلك الألعاب في مئات المدن الصينية.

وقالت الوزارة، في بيان في ساعة متأخرة من مساء الثلاثاء: «بعض المناطق ستشهد على الأرجح تلوثاً كبيراً أو كبيراً للغاية للهواء بسبب كثافة استخدام الألعاب والمفرقعات النارية».

ويمثل بدء العام القمري، أو العام الصيني الجديد الذي يبدأ اليوم، أهم عطلة في الصين، إذ تحتفي العائلات والأفراد تقليدياً على مدى ليالٍ عدة بإطلاق الألعاب النارية. ويعتقد بأن أصوات الألعاب والمفرقعات النارية تطرد الأرواح الشريرة إيذاناً ببدء عام جديد سعيد.

ورغم ذلك فإن أكثر من 400 مدينة في أنحاء الصين حظرت، منذ العام الماضي، استخدام الألعاب النارية بهدف الحد من تلوث الهواء على مدى أيام العطلة التي تبلغ 15 يوماً، إضافة إلى الحد من عدد الحوادث التي تقع عادة خلال تلك الفترة وتسفر عن سقوط قتلى. وقالت وزارة حماية البيئة إنه من المتوقع أن يشهد شمال الصين، المعروف بتعرضه للضباب الدخاني وتقع به العاصمة بكين، تلوثاً كثيفاً اعتباراً من اليوم الخميس وحتى يوم السبت.

وأضافت أن التلوث الكبير للهواء من المرجح أن يظهر في أقاليم هيلونغجيانغ ولياونينغ في شمال شرق البلاد، وآنهوي وتشجيانغ في الشرق، وسيتشوان ومنطقة شينغيانغ في الغرب، وبعض المناطق الأخرى في الجنوب.

ومن المقرر أن تطلب السلطات من المصانع خفض إنتاجها خلال أيام الضباب الكثيف، رغم أن كثيراً منها ستغلق أبوابها خلال أيام العطلة. وستمدد بعض الشركات أيام العطلة حتى يوم الثالث من مارس، رغم أن العطلة الرسمية تنتهي يوم 21 فبراير.