Emarat Alyoum

مقتل الصحافي يعد قتلاً للحرية والشفافية

التاريخ:: 07 نوفمبر 2017
المصدر: ترجمة: عوض خيري عن «مالطا إندبندنت»
مقتل الصحافي يعد قتلاً للحرية والشفافية

دافع رئيس البرلمان الأوروبي أنطونيو تاجاني، أثناء حضوره جنازة الصحافية المالطية الاستقصائية دافني كاروانا غاليزيا، عن حرية الصحافة وسيادة القانون. وأكد أن مقتل هذه الصحافية بدم بارد هو اغتيال لحرية الصحافة والشفافية، وأنه ليس مشكلة مالطا فقط وإنما أوروبا أيضاً، وفي ما يلي تفاصيل المقابلة:

نريد أن نلقي الضوء على هذه المأساة، فجريمة القتل لا تخص مالطا فقط وإنما أوروبا أيضاً.

- لماذا أنت هنا؟

- الدفاع عن الديمقراطية وحرية الصحافة أمر مهم جداً. لقد جئت إلى هنا لتشييع جنازة دافني لأنها لحظة مهمة، ولأننا نريد أن نلقي الضوء على هذه المأساة. جريمة القتل لا تخص مالطا فقط وإنما أوروبا أيضاً. أن تقتل صحافياً فإنك تقتل الحرية، وتقتل الشفافية، وهذا هو السبب الذي دعاني للمناداة بإجراء تحقيق دولي، ودعوة الشرطة الأوروبية (يوروبول) للمساعدة على التحقيقات. أريد أن أكشف قتلة دافني ومن أرسلهم.

- أنت تدعو اليوروبول للمساعدة على التحقيق في مقتل دافني، هل هذه إشارة من أوروبا بأنها لا تثق في مؤسساتنا؟

- من الضروري أن نساعد المؤسسات المالطية، لكن الشرطة هي الحكم، وكما قلت من قبل إنني لا أعرف شيئاً عن المتورطين، وربما يكونون خارج مالطا. هناك مصالح متضاربة والأمر يحتاج الى تحقيقات أوروبية أو دولية.

- تحدثت من قبل أمام البرلمان الأوروبي بأنك تتوقع أن تدرك مالطا أن العدالة ستسود، ماذا تقصد من عبارة «أتوقع»، هل تعني أن العدالة ربما لن تتحقق هنا؟

- أريد فقط أن أحث السلطات المالطية على تحقيق العدالة، وعلينا ان نسعى لتحقيق هذا المقصد، ليس فقط في هذه الحادثة وإنما لفترة طويلة مقبلة، علينا أن ندافع ونشد من أزر الشرطة المالطية وأجهزتها القضائية من خلال زيادة الموارد البشرية، وإشراك منظمات دولية مثل الشرطة الأوروبية.

- أسرة الصحافية القتيلة دافني تصر على أن جلب المجرم أمام العدالة ليس كافياً، ويعتقد معظم الشعب المالطي أن تحقيق العدالة دون أي تغيير ليس خطوة عادلة، هل طلب البرلمان الأوروبي من الحكومة المالطية إحداث أي تغيير في هذا الصدد؟

- كما قلت من قبل هذه مشكلة داخلية، ما يهم هو أننا نريد أن نعرف موقف حكم القانون في بلدكم، وألا يصب في مصلحة أي طرف من الأطراف، نحن نعمل لمصلحة المواطنين، نريد أن نعرف ماذا يحدث، نريد أن نعرف لماذا تعرضت دافني للقتل.

- يبدو مما تقول أنك تلقي باللائمة على الحكومة في ما يجري من تدابير.

-- أنا لست ضد الحكومة، وأحترم هذه الحكومة التي اختارها الشعب، وبالنسبة لي فإن تحقيقاً شاملاً يعد أمراً ضرورياً، وأريد في الوقت الراهن أن ألقي الضوء على محتوى الجريمة، والامر متروك للقضاء والشرطة واليوروبول، والأهم من ذلك هو أن نجري تحقيقاً على المستوى العالمي، فربما كان هناك أشخاص خارج البلاد يعملون ضد دافني.

-هل تعتقد أن مقتل دافني هو هجوم على مؤسسة حرية التعبير، أم أن ما حدث عبارة عن حادث مستقل؟

- لا أدري، علينا أن نحصل على المزيد من المعلومات من خلال التحقيقات.

- لكن الناس تتظاهر في الشوارع كل عطلة نهاية أسبوع مطالبين بسيادة العدالة.

- في هذا الخصوص سيرسل البرلمان الأوروبي لجاناً من أجل التحري السياسي، وسيتحدث زملائي إلى الصحافيين السياسيين والمواطنين، وستكون لنا لقاءات مع قادة المجموعات البرلمانية، ونستطيع بذلك أن نرسم صورة متكاملة عن الوضع في هذا البلد.

-ما هي رسالتك للشعب المالطي؟

- البرلمان الأوروبي والمؤسسات الأوروبية قريبة منكم، ولن نترك مالطا وحدها، وسنعمل من أجل الحرية والشفافية. نريد أن نعرف القاتلين ومن الذي أرسلهم.