Emarat Alyoum

«التأمين الصحي بالقمامة» يوفر بديلاً للفقراء في إندونيسيا

التاريخ:: 06 أكتوبر 2017
المصدر: ترجمة: مكي معمري عن «أوديتي سنترال»
«التأمين الصحي بالقمامة» يوفر بديلاً للفقراء في إندونيسيا

من أجل إثبات أن الرعاية الصحية قد لا تكون مكلفة، وأن النفايات المنزلية لها قيمة، أطلق شاب إندونيسي مشروعاً يستحق الثناء. لقد بات بوسع الأهالي دفع مقابل الخدمات الصحية بنفايات قابلة للتدوير.

قد يبدو التأمين الصحي بالقمامة، الذي فكر فيه رائد الرعاية الصحية الإندونيسي جمال البنسيد، فكرة محكوماً عليها بالفشل على المدى الطويل، ولكنها في الواقع تعمل منذ سبع سنوات. وقد تم نسخ النموذج الفريد من قبل آخرين عبر إندونيسيا. وبدافع الرغبة في مساعدة الفقراء على الحصول على الرعاية الصحية الأساسية، عن طريق إعادة تدوير النفايات، وضع البنسيد دليلاً مجانياً (70 صفحة) للشركات التي تريد الاستثمار في التأمين الصحي بالقمامة.

للحصول على الرعاية الصحية الأساسية، يحتاج المشتركون في مشروع التأمين بالقمامة إلى جمع نحو ثلاثة كيلوغرامات من المواد القابلة لإعادة التدوير كل شهر.

كان هدف الشاب الإندونيسي هو توفير حل بديل لدفع تكاليف التأمين الصحي. وتشير التقديرات إلى أن نحو 60٪ من سكان إندونيسيا البالغ عددهم 250 مليون نسمة لايزالون غير مؤمن عليهم لأنهم لا يستطيعون دفع المقابل، ولكنّ هناك شيئاً واحداً يمكن لأي شخص الوصول إليه، إنه القمامة. وفي ذلك يقول البنسيد «هناك أشخاص لا يستطيعون الذهاب إلى المستشفى، لأنهم لا يملكون المال، لذلك بدأت بالتفكير في الأمر، إذا لم يكن المال متوافراً، فماذا لديك؟»، متابعاً: «هناك القمامة في كل مكان على الأرض، لذلك قررنا استخدام القمامة كمورد مالي».

من أجل الحصول على الرعاية الصحية الأساسية، يحتاج المشتركون في مشروع التأمين بالقمامة إلى جمع نحو ثلاثة كيلوغرامات من المواد القابلة لإعادة التدوير كل شهر، التي تتضمن البلاستيك والمعادن وحتى القمامة العضوية التي يمكن استخدامها لإنتاج الأسمدة. المواد التي تعادل قيمتها دولاراً واحداً، تساعد على دفع تكاليف العلاجات الطبية الأساسية. ولدى الشركة فريق من المتطوعين يعملون على تثقيف الناس بشأن أي نوع من القمامة يجب البحث عنه، وأيضاً وسيط لإبرام الصفقة بين جامعي القمامة والجهات التي تتسلمها منهم.

ومع ذلك، فإن إدارة خدمة مثل التأمين بالقمامة صعبة للغاية. وقد يكون إبقاؤها قابلة للاستدامة أكبر مشكلة واجهت البنسيد، على مدى السنوات السبع الماضية. إذ إن السعر المتذبذب للنفايات القابلة لإعادة التدوير يجعل من الصعب تقدير الأرباح بدقة.