Emarat Alyoum

سما المصري تقدم برنامجها «الديني» في رمضان.. وتهاجم منتقديها

التاريخ:: 21 أبريل 2017
المصدر: خالد محمود - القاهرة
سما المصري تقدم برنامجها «الديني» في رمضان.. وتهاجم منتقديها

رغم احتجاجات وانتقادات صحافيين وبرلمانيين وبارزين في المجال العام، أصرّت الراقصة الاستعراضية المصرية، سما المصري، على تقديم برنامجها الديني (الاجتماعي) في شهر رمضان المقبل، وانتقلت المصري من الدفاع إلى الهجوم، وهدّدت بتجاوز محطة الشكوى إلى رئيس البرلمان، إلى المقاضاة، حال إصرار البعض على الهجوم عليها، وشدّدت على أن برنامجها لن يكون «دينياً»، وإنما «اجتماعي»، لكنها ستعرضه على علماء دين لضبط مفاهيمه، معربة في الوقت نفسه عن مخاوفها من أن يفشل البرنامج، بعد حدوث كل هذه الضجة التي أثيرت حوله.

إعلانات ونسب مشاهدة

قالت الفنانة الاستعراضية سما المصري، «هناك إشكالية حالياً، هي أن القناة تريد ظهوري بالحجاب، وأنا رافضة ذلك، لأنني لست محجبة، لكنني أفكر في شيء، هو وضع الحجاب مثل ما تفعله نائبتان في البرلمان، إذ تضعان الحجاب ونصف شعرهما ظاهر، وهذا مقترح سأناقشه مع إدارة القناة، للاتفاق على شكل الظهور».

وعن تجربة تقديمها البرنامج، قالت المصري «أعلم أن القناة تفعل ذلك من أجل الإعلانات، واستغلالي في شيء غريب عن الناس، فأنا سألتهم لماذا اخترتموني؟ فكانت الإجابة لأنني سأحقق المشاهدة، وبالتالي الإعلانات والتسويق، وهو أمر غير مفهوم بالنسبة لي».

وقالت سما المصري، في تصريحات إعلامية، أول من أمس، إنها تقدمت بشكوى رسمية إلى رئيس مجلس النواب المصري، الدكتور علي عبدالعال، ضد أربعة نواب، مارسوا ضدها السبّ والقذف، هم خالد أبوطالب، وإلهامي عجينة، وسولاف درويش، وبدير عبدالعزيز، بعد إعلانها برنامجها المزمع تقديمه في رمضان المقبل. وتابعت «النواب يقولون لي سنوقفك عند حدك.. فهل هذا هو دورهم؟ أو أن دورهم هو حل مشكلات الناس، مثل البطالة، وغلاء الأسعار، والتحرش.. بدلاً من أن يفرضوا رقابة على الشعب، إذ إن البلد فيها من المشكلات ما هو أهم من برامجي.. ومَنْ الجدير بالمحاسبة الحكومة أم الشعب؟ إنهم يسيئون إلى البرلمان، ويمارسون التشهير والسب والقذف ضدي»، موضحة: «أنا لا أسعى للشهرة والاستعراض، وبرنامجي اجتماعي، وليس دينياً، ومع ذلك سأتصل بعلماء دين وأعرضه عليهم». وأضافت: «أخشى أن يتم إفشال برنامجي في النهاية». وكشفت أن القناة الفضائية صاحبة البرنامج تحمل التصنيف الأول، وأن هناك خلافاً حول ارتدائها الحجاب من عدمه.

من جهتها، نفت البرلمانية عن دائرة القليوبية سولاف حسين درويش، تقديمها طلب إحاطة يخص برنامج سما المصري، أو أن يكون لها أي صلة بالموضوع.

أما البرلماني بدير عبدالعزيز، فنفى أيضاً تقديمه طلب إحاطة، لكنه في الوقت نفسه اعترف بإدلائه بتصريح إعلامي عابر، قال فيه إن «سما المصري راقصة استعراضية لها فنها، والدين له علماؤه ومتخصصوه، فلا داعي لأن تقتحم مجالاً لا يخصها، لأن الدين ليس مجالاً يتحدث فيه من يشاء».من جهته، أقر البرلماني خالد أبوطالب، بتقديمه طلب إحاطة، لوقف برنامج سما المصري، معتبراً أن ذلك من صميم اختصاصه كنائب وعضو في لجنة الدفاع والأمن القومي، التي تعتبر حماية الدولة والمجتمع إحدى مهامها، واتساقاً مع مواقف سابقة له، قدم فيها طلبات إحاطة ضد أفلام «بلطجة» ومخدرات، ارتأى أنها تخرب الشباب.

وقال أبوطالب في مداخلة مع برنامج «90 دقيقة» للإعلامي وائل الإبراشي «تقدمت فعلاً بطلب إحاطة لوقف البرنامج بتاريخ 11 أبريل الجاري، حيث طلبت من رئيس مجلس النواب إبلاغ رئيس الوزراء بأن البرنامج يمسّ الأعراف والثوابت الدينية، وإنني مازلت أطالب الفنانة سما المصري، بأن تترك البرامج الدينية لأصحابها، خصوصاً أن الأجيال بحاجة إلى من يثقفها دينياً». من جهته، قال مدير مبادرة «الحق في الإبداع» أيمن الشيمي، لـ«الإمارات اليوم»، إن «على الجميع أن ينتظر ماذا ستقدم سما المصري، حتى لو كان سيهاجمها، لأن الضجة أخذت مجراها قبل أن تستبين خطوط القصة، فربما يكون البرنامج اجتماعياً، كما تقول فعلاً، أو حتى برنامجاً عادياً، لكن منتجيه تركوا اللغط حوله يستمر من باب الترويج.. علينا أن ننتظر وإلا أصبحنا مولعين بإثارة المعارك فقط». وتابع الشيمي: «إن هذا ليس معناه أنني أؤيد سما المصري، اذ إن لقضايا الدين مفكريها ومثقفيها وإطارها وشكلها، ولا يعني الدفاع عن الإبداع أن ندافع عن الإثارة التجارية، ونسب المشاهدة، وخلط الأوراق».