فضل الازدحام والتوقف أمام الإشارة الحمراء على المزايدات السياسية

الرئيس الجورجي يقود سيارته دون حراسة

صورة

قاد الرئيس الجورجي، ميخاييل شكاسافيلي، سيارته الخاصة به من نوع «نيسان هاتشباك» بنفسه، الى مطار العاصمة تبليسي، حيث استقل الطائرة من هناك في زيارة رسمية الى دولة أذربيجان المجاورة، وذلك خلافاً لما اعتاده الجورجيون من مجموعات كبيرة من الحرس الذي يرافق الرئيس اثناء تنقلاته.

ويدعي المعارضون للرئيس ان شكاسافيلي قاد سيارته بنفسه لأغراض سياسية، لأنه يريد ان يلفت الانظار بعيداً عن حياة البذخ التي يعيشها هو وأسرته. ونشرت الخدمات الاعلامية الخاصة بالرئيس الجورجي، فيلم فيديو في موقع «يوتيوب» يصور شكاسافيلي وزوجته وهما يستقلان سيارة كهربائية صغيرة من مرآب القصر الرئاسي قبل ان يخرجا بها الى شوارع العاصمة من دون حراسة ويتوجها بها إلى المطار. ويعتقد بعض المراقبين ان الرسالة التي يريد ان يبعث بها الرئيس لشعبه ان الحكومة التي دخل في خلاف معها، قللت من نفقاته لدرجة أنها منعت عنه الحراسة الشخصية. الا ان الحكومة ردت عليه قائلة ان الرئيس غير مخير ليقرر ما اذا كان يريد حراسة أم لا.

وأصدر جهاز الأمن الحكومي الخاص بياناً اكد فيه انه لا يريد ان يكون طرفاً في المزايدات سياسية، وأن لديه التزامات لا تقبل المجادلة لحماية الرئيس. ووفر هذا الجهاز حماية للرئيس لدى عودته من الزيارة التي تبعته الى مسكنه، الا أن الرئيس وصف تلك الحماية بأنها «عرض سيرك رخيص من قبل الحكومة».

وتحدث امام الصحافيين قائلاً انه لم ير في حياته او حتى في أي دولة اخرى هذا القدر الكبير من سيارات الحماية لدى عودته الى البلاد. وطلب من الحكومة ومن جهاز الامن الحكومي الخاص صرف نفقات الحماية على رعاية المواطنين. وتساءل شكاسافيلي «لماذا تتبعني هذه السيارات الـ‬30، وما هو المغزى السياسي من وراء ذلك؟».ويقول انه كمواطن فليس لدى اي شخص الحق في متابعته، ويضيف «سوف استخدم سيارتي الكهربائية التي لا تحتاج مني سوى نفقات قليلة». ووفقاً للقانون الجورجي، فإن الرئيس اذا رفض الحماية الخاصة فعلى جهاز الامن الحكومي الخاص مرافقته على الرغم منه. وكان شكاسافيلي قبل هذه الواقعة يتنقل داخل سيارة مرسيدس ليموزين مدرعة ترافقه مجموعة كبيرة من الحراس المسلحين في سيارات جيب.

ويظهر الرئيس في شريط الفيديو وهو يبطئ من قيادته وينحشر في الزحام ويتوقف امام الإشارة الحمراء. ويدعي شكاسافيلي، الذي تعرض لمحاولة اغتيال عام ‬2005، انه اصبح يتنقل الآن من دون حراسة، ويقول إنه اذا تعرض لأي مكروه فإن زوجته الموجودة بجانبه ستوفر له الحماية. ويقول ايضاً انه قضى الاشهر الخمسة الاخيرة من دون حماية امنية.

وفي ما بعد اصدرت الرئاسة بياناً ذكرت فيه ان شكاسافيلي رفض الحراسة لأن رئيس الوزراء فرض عليه تلك الحراسة لأغراض سياسية رخيصة.

 

تويتر