قرية التحسين بالمنصورة تعلن «استقلالها» عن مصر

أهالي القرية بعثوا إلى الرئيس مرسي بتظلماتهم. أرشيفية

قرر سكان قرية التحسين بمدية المنصورة الاستقلال عن مصر، وإعلان العصيان المدني، لان الدولة ترفض الاعتراف بهم، على حد قول الحاج محمود بسيوني، الذي قال «فقدنا الامل في هذه الحكومة، لاننا نطالب بالاعتراف بـ3000 مواطن منذ سنين، لكن أحداً من المسؤولين لا يهتم بنا».

وتابع الحاج بسيوني لـ«الإمارات اليوم»: «ليس لدينا كهرباء أو محطة مياه أو شبكة صرف أو وحدة صحية أو مدرسة أو طريق واحد مرصوف، ليس لدينا شيء على الاطلاق، تحدثنا لكل المسؤولين منذ عام ،2008 وحصلنا على وعود برصف الشارع الرئيس حتى يصل مرضانا الى المستشفيات وموتانا الى المدافن، واولادنا الى المدارس، لكن هذه الوعود تبخرت»، مشيراً الى أن القرار الذي اتخذه 1500 رجل الاسبوع الماضي تمثل في امتناع ابناء التحسين عن التعامل مع اي جهة حكومية، مع التزامنا باحترام الجيش والشرطة، والتراجع عن قرار الانفصال بعد تحقيق مطالبنا، وعلى رأسها ربطنا بالعالم الخارجي عن طريق رصف الشارع الرئيس بالقرية.

وكان أهالي القرية قد أرسلوا يوم السبت الماضي رسالة للرئيس محمد مرسي، أكدوا خلالها انفصالهم إداريًا عن المحافظة وحكامها الظالمين، مع التأكيد على الخضوع الكامل لقوانين الدولة المصرية، وشرطتها وجيشها ورئاستها، واحتجاجاً على ما سموه «تجاهل المسؤولين مطالبهم»، التى أعلنوها عقب بدئهم العصيان المدني قبل أسبوعين، وشمل الامتناع عن دفع الفواتير أو أي رسوم تدخل خزينة الدولة، وامتناع الطلاب عن الذهاب إلى المدارس بالقرى المجاورة.

يقول ابن القرية الطبيب، عبدالرحمن عطا الله، إنه تمكن من اتمام تعليمه، لانه هجر القرية منذ التحاقه بالمدرسة الابتدائية، ويعيش مع عمه في مركز بني عبيد التابعة للقرية، مؤكدا لـ«الإمارات اليوم» تعرض ابناء التحسين لامراض المناعة وسوء التغذية.

تويتر