Emarat Alyoum

العقوبات الأميركية تحدّ من الأنشطة الإرهابية والعسكرية التـي تدعمهـا إيران في المنطقة

التاريخ:: 03 سبتمبر 2018
المصدر: ترجمة: عوض خيري عن «فوكس نيوز»
العقوبات الأميركية تحدّ من الأنشطة الإرهابية والعسكرية التـي تدعمهـا إيران في المنطقة

تستحق إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، التقدير لانسحابها من الاتفاق النووي الإيراني الكارثي. لم يعتقد الكثير من النقاد أن الرئيس ترامب جاد عندما هدد بالانسحاب من الاتفاقية، لكنه أظهر خلاف ما كانوا يتوقعون. والآن بعد أن قرر الرئيس فرض عقوبات «مستقلة» على إيران، يمكننا أن نركز ضغوطنا الاقتصادية على سلوك الحكومة الإيرانية المزعزع للاستقرار. ومن الواضح أن إيران تشجع التوسع في الأنشطة العسكرية والإرهابية في جميع أنحاء الشرق الأوسط. ومع بدء إدارة ترامب في تنفيذ العقوبات ضد إيران لمحاربة هذا التوسع، علينا أن ندرس تصرفات الحكومة الإيرانية على جبهات عدة.

إن الدعم المالي والسياسي المستمر، الذي تقدمه إيران لمنظمة «حزب الله»، فضلاً عن الأسلحة والتدريب التكتيكي يتطلب مراقبة دقيقة. ويقدر دبلوماسيون غربيون ومحللون لبنانيون أن الدعم المالي الإيراني لحزب الله يبلغ في المتوسط نحو 100 مليون دولار كل عام، وفي بعض الأحيان يصل إلى ما يقارب ربع مليار دولار.

كما تلقى حزب الله أسلحة إيرانية، بما في ذلك 11500 صاروخ تم نصبها بالفعل في لبنان. إلى جانب الأسلحة المستوردة، خضع أكثر من 3000 من مقاتلي حزب الله لتدريب إيراني، حيث تعلموا أساليب حرب العصابات، وتشغيل الطائرات بدون طيار والحرب البحرية.

بالإضافة إلى ذلك، أصبح حزب الله قوة مسيطرة ومصدر عدم استقرار مباشراً في الشرق الأوسط، من خلال دعم إيران ومن خلال شبكات التمويل والشبكات الإجرامية الخاصة بها، ويقاتل حزب الله دفاعاً عن الرئيس السوري، بشار الأسد. وقدم دعماً مادياً لمنظمات معينة، مثل «حماس» و«الجهاد الإسلامي الفلسطيني»، وشارك في عمليات التدريب والقيادة لجماعات الميليشيات في العراق، ووفر صواريخ بالستية لجماعات الحوثي المتمردة في اليمن.

وتشكل جميع هذه الأنشطة تهديداً مباشراً للمصالح الأمنية الأميركية، وتسهم في إطالة أمد الصراعات في الشرق الأوسط، وتشكل تهديداً لحلفائنا الرئيسين في المنطقة. وينبغي أيضاً أن نولي اهتماماً للدعم الذي تقدمه دولة قطر للإرهاب. ويتطلب الأمر منا تعاوناً في جهود الحد من دعم إيران للإرهاب.

وتتزايد المخاوف من أن تلجأ البنوك الإيرانية لنقل عملياتها بالعملات الأجنبية إلى بنك قطر الوطني. نحن نعلم أن سعي إيران للحصول على العملات الأجنبية جزء أساسي من تمويلها ودعمها للإرهاب. وعلاوة على ذلك، فقد أعربت إيران، أخيراً، عن دعمها للحكومة القطرية، ما يعزز مخاوفنا من أنشطة الحكومتين.

ومع استمرار وزارة الخزانة الأميركية في إعادة العقوبات المفروضة على إيران، ينبغي على الإدارة الأميركية أن تولي اهتماماً لهذه القضايا، وأن تراقب عن كثب إجراءات كل من الحكومتين القطرية والإيرانية، فضلاً عن أنشطة حزب الله غير المشروعة حول العالم.

إن إيران وقطر وحزب الله مسؤولون عن تنامي الأنشطة الإرهابية في الشرق الأوسط، ويجب علينا فرض عقوبات قاسية تحدّ مباشرة من حصول النظام الإيراني على التمويل. وستؤثر العقوبات ضد إيران في جميع صناعاتها الرئيسة، وبالتالي منع القيادة من تمويل أنشطة زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط .

تيد بود عضو مجلس النواب الأميركي عن ولاية كارولينا الشمالية.