Emarat Alyoum

5 سيناريوهات تتعلق بمستقبل الأزمة مع قطر

التاريخ:: 06 يونيو 2018
المصدر: عن: موقع العين
5 سيناريوهات تتعلق بمستقبل الأزمة مع قطر

خمسة سيناريوهات تتعلق بمستقبل الأزمة مع قطر، لخصتها الحلقة النقاشية التي نظمها «مركز الإمارات للسياسات»، تحت عنوان «الأزمة في قطر.. عام من المكابرة».

وناقشت الندوة، التي أقيمت في أبوظبي، بمشاركة خبراء وباحثين مختصين من الإمارات ودول خليجية أخرى، آثار الأزمة في قطر، ونتائج مقاطعتها من الدول الأربع، السعودية والإمارات ومصر والبحرين.

سيناريوهات أزمة قطر

لخص المشاركون السيناريوهات المستقبلية للأزمة مع قطر في سيناريوهات عدة، أولها «استمرار الوضع الراهن، وهو الوضع الذي يخلق كُلفة اقتصادية وسياسية واجتماعية لقطر، ولا تشعر معه دول الرباعي العربي بأنها تخسر شيئاً كثيراً، وهذا السيناريو هو الراجح في المدى القصير على الأقل».

أما السيناريو الثاني، من وجهة نظر المشاركين، فيتلخص في «توسيع المقاطعة الاقتصادية من خلال تحفيز عملية هروب رؤوس الأموال من قطر، أو منع الشركات من التعامل مع الدوحة من خلال فرض عقوبات ثانوية على الشركات المخالفة»، معتبرين أن «هذا الخيار يخلق مزيداً من الضغط المالي والاقتصادي على قطر، ويبقى هذا السيناريو محتملاً».

السيناريو الثالث شمل الإشارة إلى «احتمال إقدام قطر على تعزيز تحالفها مع إيران وتركيا والقوى المناهضة، مثل الحوثيين، لزيادة التهديدات ضد دول المقاطعة، خصوصاً السعودية، والإضرار بأمنها، بما ينقل الأزمة إلى مستوى جديد»، وهو ما يراه المشاركون «مستبعداً في الوقت الحالي، لأنه يُرتب كُلفاً إضافية على قطر، خصوصاً في ظل التطورات الأخيرة المرتبطة بالاتفاق النووي الإيراني».

وتعلق السيناريو الرابع بـ«محاولة التوصل إلى مقايضة بين الدول الأربع وقطر، تقوم على تقليص هذه الدول مطالبها مقابل قطع الدوحة علاقاتها مع جماعة الإخوان الإرهابية، بما في ذلك قطع الدعم المالي والسياسي، ووقف ممارسات توفير الملاذ الآمن لها، فضلاً عن وقف الدعم المالي والمعنوي للمعارضات الخليجية في الخارج، والتلاعب بالنسيج الاجتماعي الخليجي».

وركز السيناريو الخامس على «قبول قطر بمطالب الدول الأربع، عقب زيادة العقوبات أو فرض مزيد من العزلة»، وهو ما دعا المشاركين إلى التصور بأنه «يتطلب استمرار الموقف الأميركي المتذبذب في الأزمة، مع قيام وزارة الدفاع والخارجية الأميركيتان بتعديل موقفهما ليتوافق مع موقف الدول الأربع».

ولفتوا إلى أن السيناريو الخامس «يمكن أن يتحقق في المدى المتوسط أو البعيد، بعد أن تتوثق قطر من أن إجراءاتها لمجابهة المقاطعة والعزلة غير مستدامة».

مكابرة قطر

وتحدثت في الندوة النقاشية رئيسة مركز الإمارات للدراسات، الدكتورة ابتسام الكتبي، التي شددت في كلمتها على أنه «قد تأكد للدول الأربع أن سياسة قطر ضد توجه دول مجلس التعاون الخليجي ومصر، لذا قامت بمقاطعة قطر في 5 يونيو 2017، في رسالة مفادها بأن استمرار الدوحة في دعم قوى التطرف والإرهاب في المنطقة والتحريض على دول الخليج، ومعاكسة مصالحها، لابد له أن يتوقف».

ورأت الندوة النقاشية أن مكابرة قطر الممتدة منذ عام كبدتها كلفة اجتماعية واقتصادية باهظة الثمن، خصوصاً أن الدوحة لا تعمل في سياساتها من أجل مصلحة دول الخليج.

على صعيد آخر، قال رئيس ديوان الأعمال الأساسية للاستشارات الاقتصادية، عمر باحليوه، في كلمته، إن تجارة قطر قد تأثرت بمقاطعة دول الرباعي العربي، لافتاً إلى معاناة ميزانها التجاري، فيما ضرب الدكتور حمد التويجري، الأستاذ بكلية إدارة الأعمال جامعة الملك سعود، المثل بالأرقام عن أحوال الدوحة التي أكدت تراجع خطواتها الاقتصادية.

فقد أشار التويجري إلى أن نمو اقتصاد قطر تكبد خسائر تصل إلى 60%، رغم ارتفاع أسعار الغاز والنفط في عام 2017 مقارنة بعام 2016.

وفي ما يتعلق بتراجع الدور القطري، فقد أشار الدكتور محمد بن هويدن، رئيس قسم العلوم السياسية في جامعة الإمارات، إلى أن المقاطعة كلفت قطر كثيراً، معتبراً أن عزلتها دفعتها إلى الارتماء في أحضان دول لها مشروعاتها وأجندتها المضرة لها، كنظام الملالي الإيراني، وتركيا.

وفي مداخلته، رأى الدكتور عبدالخالق عبدالله، أستاذ العلوم السياسية بجامعة الإمارات، أن قطر أصبحت منهكة جراء المقاطعة وفشلها في تدويل الأزمة.

صناعة الأكاذيب بـ«الجزيرة»

وكان لبوق الدوحة التحريضي، المسمى «الجزيرة»، نصيب في مداخلات المشاركين، إذ قال مستشار ملك البحرين لشؤون الإعلام نبيل الحمر، إن أزمة قطر شكلت أزمة لجميع الدول العربية.

ولفت الحمر إلى أن قطر بدأت مناوشاتها مع الدول الأخرى، اعتماداً أولاً على قناة «الجزيرة»، متحدثاً عن ميزانيتها الخيالية، والتأكيد على أنها أزمة دولية وليست خليجية فقط.

بدوره، أكد الدكتور علي راشد النعيمي، رئيس دائرة التعليم والمعرفة، أن المال السياسي والإعلام هما مرتكزات السياسة والنفوذ القطري.

ولفت الدكتور النعيمي الانتباه إلى أن قطر لها استراتيجية إعلامية، ولاتزال تصنع الخبر وليس نشره فقط، مؤكداً أنها أحدثت تطوراً في صناعة الأكاذيب.

واعتبر أنها أفرزت بركة من المصطلحات السياسية، مثل الحصار بدلاً من المقاطعة، فضلاً عن استبدالها «عاصفة الحزم» بمصطلح «الحرب على اليمن».