Emarat Alyoum

أزمة شبه الجزيرة الكورية تهــدد بتبديد «الحلم الصيني»

التاريخ:: 12 أكتوبر 2017
المصدر: ترجمة: مكي معمري عن «ذا ديبلومات»
أزمة شبه الجزيرة الكورية تهــدد بتبديد «الحلم الصيني»

مع تصاعد التوتر مرة أخرى في شبه الجزيرة الكورية، عاد اهتمام العالم بمسألة ما إذا كان حل الأزمة يكمن في بكين أم لا. وبعد أشهر من التجارب الصاروخية المستمرة في كوريا الشمالية، على الرغم من العقوبات والإدانة العالمية، يزعم نظام كيم جونغ - أون أنه قد اختبر قنبلة هيدروجينية، وأطلق صاروخاً باليستياً عابراً للقارات فوق اليابان.

- اتضحت طموحات الصين الآسيوية، من خلال مبادرة «الحزام والطريق» والبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، والبناء التدريجي لجيش التحرير الشعبي، والتركيز على المطالبات الإقليمية في بحر الصين الجنوبي. ونتيجة لذلك، اكتسبت بكين نفوذاً أكبر على جيرانها في آسيا الوسطى وباكستان والفلبين، وبلدان أخرى.


تذكر التاريخ

سيكون من الحكمة أن يتذكر الأميركيون تاريخهم - الحرب الكورية في هذه الحالة - للنظر في أي «عمل أحادي» تتخذه واشنطن سيؤدي إلى استجابة فورية من قبل بكين. وفى حالة اندلاع الصراع في شبه الجزيرة الكورية، فإن جيش التحرير الشعبي الصيني على استعداد لاستئناف الدور الذى لعبه خلال الحرب الكورية، ومنع القوة العسكرية الأميركية من الاقتراب من نهر «يالو». ومن المحتمل ألا تفعل ذلك دفاعاً عن كيم، بل من أجل الحفاظ على دولة عازلة. وفي الوقت الحالي، ستواصل القيادة الصينية مساعي الحوار على أمل الحفاظ على الوضع الراهن، لمنع أزمة كوريا الشمالية من تهميش الحلم الصيني. إلا أن المصالح الاستراتيجية للصين ورؤيتها الطويلة الأمد تعني أن بكين من المحتمل أن تتحرك باتجاه استكشاف الخيارات لإنهاء سلالة كيم، واستبداله بحاكم كورى متوافق مع المطالب الصينية.


- أظهرت السنوات القليلة الماضية أن الاستفزازات المتكررة، من جانب كوريا الشمالية، كانت مكلفة بالنسبة للرئيس والحزب الشيوعي الصيني أيضاً.

إن مسيرة كوريا الشمالية نحو امتلاك ترسانة نووية في مواجهة جيرانها والأعداء البعيدين، مثل الولايات المتحدة، على وشك الانتهاء.

وبالنسبة للرئيس شي جين بينغ والحزب الشيوعي الصيني، فإن سعي كوريا الشمالية لتصبح قوة نووية يعتبر تحدياً كبيراً يواجه بكين، في الوقت الذي يفضل فيه الحزب التركيز على مسائل أخرى، تعتبر أساسية لصعود الصين كدولة إقليمية وقوة عالمية.

ويأتي الأمل والإحباط الذي يصيب بينغ والصين جزئياً من افتراضين: الأول هو القناعة العامة بأن كوريا الشمالية دولة مارقة متهورة جداً، وقائدها، كيم أون، مهووس للغاية، ليس مدفوعاً بمصالح أو أهداف عقلانية، وهي نقطة اختلفت حولها وجهات نظر الخبراء والمؤرخين. الافتراض الثاني هو أن نفوذ الصين على بيونغ يانغ كبير بما فيه الكفاية، لإجبار كيم على تجنب المسار النووي. صحيح أن الصين هي أكبر حليف لكوريا الشمالية وشريك تجارى لها، وهي مسؤولة عن تزويد جارتها الصغيرة بالغالبية العظمى من الوقود والمواد الغذائية التي تشتد الحاجة إليها. ومن الصحيح أيضاً أن بكين اضطلعت بدور بارز، من خلال مقعدها في مجلس الأمن، في تقويض الجهود المبذولة في الأمم المتحدة لمعاقبة كوريا الشمالية في الماضي.

واستناداً إلى هذه الافتراضات، ألقت إدارة أوباما ولجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ اللوم على الصين، عندما واجهت عزم كوريا الشمالية على تعزيز أسلحتها. وبينما يرى البعض أن إدارة ترامب تسعى لإصلاح شامل لحقبة أوباما في هذا المجال، كانت هناك استمرارية بين الرئيسين. لقد ضاعف ترامب الضغوط على بكين من أجل «حل» الأزمة الدولية أو مواجهة عواقب وخيمة، إذ يبدو أن صانعي السياسات في واشنطن مقتنعون بأن بكين وحدها لديها النفوذ اللازم للتأثير في بيونغ يانغ.

خلط

لكن هناك أيضاً بعض الخلط الذي يخدم مصالحنا في محاولة للتأكد من أن الصين، وليس واشنطن وحلفاءها، تعتبر مسؤولة عن أي صراع في كوريا. إن إلقاء اللوم على الصين يلغي الدور المركزي الذي لعبته الولايات المتحدة في تقسيم كوريا وحربها الأهلية، ودور القصف الأميركي في الشمال، وتخزين الأسلحة النووية في جنوب شبه الجزيرة، الأمر الذي دفع أسرة كيم الحاكمة نحو القناعة بأنه فقط امتلاك ترسانة نووية يمكن أن يضمن بقاءها.

عقيدة «جوش»

كما أن اعتماد كوريا الشمالية على الصينيين أمر مطروح للنقاش، أيضاً. وقد وثق مؤرخون مثل ميتشل ليرنر أهمية أيديولوجية كوريا الشمالية «جوش»، والتي تعتمد على تمجيد الاعتماد على الذات، باعتباره مفتاح هوية البلد. وفي الآونة الأخيرة، أشار ليرنر إلى وجود فترات ملحوظة، مثل الستينات، عندما أكدت كوريا الشمالية استقلالها، وقاومت بقوة جاذبية بكين. وبينما توافقت بيونغ يانغ وبكين بعد الثورة الثقافية، كانت المصالح المتبادلة أكثر من أي تقارب ربط الاثنتين معاً، طوال ما تبقى من سنوات الحرب الباردة. ويسارع المؤرخ، أيضاً، إلى الإشارة إلى أن العلاقات قد تفاقمت بشكل كبير منذ انتهاء الصراع في التسعينات.

وقد عزز تجديد الصين للعلاقات مع الغرب وكوريا الجنوبية مخاوف كوريا الشمالية بالتخلي عنها، وتعرضها للحصار الكامل من قبل أعدائها. ونتيجة لذلك، يقول ليرنر بقوة إن الولايات المتحدة «تنظر في مجموعة واسعة من التدابير، حتى التدابير الأحادية الجانب، التي تنطوي على مخاطر كبيرة» مثل فرض العقوبات الصارمة، والهجوم على مخططات غسل الأموال في كوريا الشمالية، وأشكال جديدة من الحروب الإلكترونية والتخريب، انتهاء بضربة عسكرية.

وشدد خبراء آخرون على أن تردد الصين في العمل، أو التدخل ضد البرنامج النووي لكوريا الشمالية، هو نتيجة الخطر الكبير الذي تشكله الأخيرة على الأمن القومي. وفي هذا الصدد، يُعتقد أن القيادة الصينية تواجه في المقام الأول اثنين من المخاوف.

أولاً: أن فكرة تجدد الحرب في كوريا تدفع القادة الصينيين إلى تخيل الملايين من اللاجئين الكوريين المتدفقين عبر نهر «يالو»، ما يضر بالاقتصاد، ويزرع الفوضى، وربما تصبح دولة نووية منهارة في الجوار.

ثانياً: توحيد شبه الجزيرة الكورية تحت حكم سيؤول، وهو ما يفسر جزئياً انحياز بكين إلى جانب بيونغ يانغ، لأن من شأن التوحيد أن يحضر حليف كوريا الجنوية - الولايات المتحدة - وجيشها إلى الحدود الصينية الضعيفة، في الشمال، وهي نتيجة غير مقبولة للأمن القومي، وطموحات الحزب في المحيط الهادئ.

هذه الافتراضات والمخاوف هي السبب في أن عدداً من الخبراء والمحللين، يرون أن بكين تفضل الإبقاء على الوضع الراهن، ومعارضة إزالة قيادة كوريا الشمالية بسبب المخاطر والتكاليف الضخمة، التي يحتمل أن تتحملها الصين. ولهذا يقال إن بكين تنصح عادة بعدم التهديد بالعمل العسكري أو بفرض عقوبات أشد، ولكنها تدعو العالم بدلاً من ذلك إلى مواصلة المحادثات للحد من التوترات، التي ستعيد العلاقات بين كوريا الشمالية والعالم إلى التوازن.

إلا أن الرد الصيني على الأزمة الحالية يشير إلى أن بكين تعتبر كوريا الشمالية هي التهديد الرئيس للوضع الراهن الذي تفضله في فنائها الخلفي. وبعد بضعة أيام فقط من إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات فوق اليابان، صرح السفير الصيني لدى الولايات المتحدة، تسوي تيان كاي، علناً، بأن جمهورية الصين الشعبية «لن تقبل بامتلاك كوريا الشمالية للأسلحة النووية». وفي الوقت الذي لاتزال فيه الدعوة إلى مواصلة الحوار بين واشنطن وبيونغ يانغ قائمة، كان المقصود من تصريحات كاي توجيه تحذير صارم لكوريا الشمالية، ووضع سقف واضح أمام طموحات كيم النووية.

الخيارات المتاحة

لكن ما هي الخيارات المتاحة للرئيس والحزب الشيوعي الصيني، للرد على البرنامج النووي لكوريا الشمالية؟ كيف يمكن أن تستجيب بكين للاختبارات المستقبلية للصواريخ والتهديدات، لمواصلة العمل الانفرادي من قبل إدارة ترامب؟ ستتم مناقشة الأجوبة على هذه الأسئلة بلا نهاية في السنوات القليلة المقبلة. لكن يجب أن تبدأ العملية بمناقضة المنظور الفريد للحزب لهذه اللحظة التاريخية، التي تمر بها للصين - عصر ما يسمى «الحلم الصيني» - لفهم ما هو بالضبط على المحك بالنسبة لبكين في كوريا الشمالية.

ثانياً يشير تاريخ بكين الطويل مع كوريا إلى أن الرئيس بينغ سوف ينظر إلى الماضي لتوجيهه في التعامل مع جار جامح، والتجاوز من قبل قوة أخرى في نطاق نفوذ بلاده.

في الوقت الحالي، يهدد الصراع في كوريا بعرقلة حملة بينغ للوفاء بوعده بجلب جمهورية الصين الشعبية إلى عصر الحلم الصيني. الفكرة التي تعبر عن رغبة الحزب في أن تحقق الصين الرخاء والنفوذ العالمي، وقد استخدم الرئيس الصيني هذا المفهوم في الخطب والإعلانات الرسمية في كثير من الأحيان، منذ وصوله إلى السلطة من أجل الترويج لإصلاحاته والسياسة الخارجية، وتعزيز سلطته الشخصية. في حين أن مستقبل الحلم الصيني هو أيضاً التعبير عن رغبة بينغ ورغبة الجمهور الصيني في العودة إلى تألق وقوة أقوى السلالات الصينية مثل «هان» و«تانغ» و«مينغ» و«تشينغ». خلال أوج تلك السلالات، كانت كوريا بشطريها الجنوبي والشمالي رافداً وجاراً مسالماً إلى حد كبير، تقبلت النفوذ الصيني في شكل الكونفوشيوسية والشعر والسيراميك. ولكن خلال التراجع السلالي، شهدت الإمبراطوريات مثل «مينغ» وفي وقت لاحق «تشينغ»، استنزاف قوتها ومواردها، بسبب فقدانها السيطرة على شبه الجزيرة الكورية.

في هذا السياق، باتت شبه الجزيرة الكورية في غاية الأهمية بالنسبة للحلم الصيني، تماماً كما كانت الحال خلال حكم الإمبراطوريات الصينية السابقة.

من الناحية الاقتصادية، يأتي أي نزاع في كوريا الشمالية في وقت تنبض فيه الصين بالحياة، إلا أنها مازالت ضعيفة. وعلى الرغم من أن الاقتصاد في عام 2017 مرشح للنمو، إلا أن هذا البلد لايزال في خضم تحول كبير نحو نظام سوق مبنية على التوريد. وأدت الإصلاحات الرامية إلى خفض الضرائب، والقضاء على الروتين الإداري، والكف عن الاعتماد على مبيعات الأراضي، ومشروعات البناء الضخمة، والقروض السخية، إلى إبطاء نمو البلاد قليلاً في الفترة 2015-2016. بالإضافة إلى ذلك، تحرك بينغ والحزب الشيوعي في بعض الأحيان بحذر شديد، خوفاً من أن تؤدي الصدمات مثل تراجع دور الشركات المملوكة للدولة، إلى نداءات تدعو إلى التخلي عن المسار. والأسوأ من ذلك، هناك القضايا الناجمة عن التلوث الشديد في الصين والمعاناة مع التوسع الحضري اللذين يهددان استمرارية النمو للطبقة الوسطى الضرورية لإتمام عملية الانتقال. ومع ذلك، فإن أولوية الرئيس الصيني، حالياً، هي ضمان نجاح الاقتصاد في إجراء مثل هذا التحول مع حماية شرعية الحزب.

قوة عالمية

لكن الحلم الصيني هو أكبر بكثير من مجرد مواصلة المعجزة الاقتصادية الرائعة في البلاد. على مدى السنوات القليلة الماضية، ركز بينغ على تعزيز سلطته في الحزب أكثر من سابقيه، معتمداً إلى حد كبير على وعود تحقيق عودة الصين إلى الهيمنة السياسية والثقافية في آسيا. واتضحت هذه الطموحات في مبادرة «الحزام والطريق» والبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، والبناء التدريجي لجيش التحرير الشعبي، والتركيز على المطالبات الإقليمية في بحر الصين الجنوبي. ونتيجة لذلك، اكتسبت بكين نفوذاً أكبر على جيرانها في آسيا الوسطى وباكستان والفلبين وبلدان أخرى. ولكن عودتها كقوة عالمية قوبلت أيضاً بمقاومة من الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية. إلا أن طريق الصين إلى الهيمنة يتطلب أن تظل المنطقة سلمية، وألا يصبح التنافس مع الولايات المتحدة صراعاً شاملاً.

وبالتزامن مع هذه الجهود الرامية إلى إنشاء قوة ونفوذ في الخارج، قام الرئيس الصيني بحملات تهدف إلى الحفاظ على الوحدة وقمع المعارضة وتعزيز شعبيته في الداخل. وفي هذا الصدد، كانت الحملات ضد الكسب غير المشروع والفساد من أعضاء الحزب وتجنب حملة قمع على غرار «تيانانمين» ضد المحتجين في هونغ كونغ، كانت ناجحة إلى حد ما. ولكن هذه القضايا تسلط الضوء، أيضاً، على الصعوبات والتحديات المحلية التي ستواجه بينغ في السنوات المقبلة. ومع الدور المتنامي لشبكة الإنترنت ووسائل الإعلام الاجتماعية في الصين، من غير المحتمل أن تختفي هذه القضايا، بل ستصبح إدارتها أكثر صعوبة بالتأكيد، في وقت يسعى فيه الرئيس الصيني لبسط سلطته.

تأتي الأزمة المحيطة بكوريا الشمالية في وقت تبدو فيه الصين مستعدة لتكون قوة عالمية، لكن لديها أيضاً تحديات عدة ومعقدة وخطيرة تواجهها في العقود المقبلة. إنها مشكلة تهدد بتقويض المصالح والاستقرار الاستراتيجيين للصين، من خلال زج المنطقة في صراع ووضع التزامات على بكين في وقت تفضل فيه التركيز على مسائل أخرى. ومن المحتمل أن تضعف هذه المشكلة المبادرات المركزية للحلم الصيني مثل طريق الحرير والتحول الاقتصادي، بسبب عدم الاهتمام أو قلة الموارد في حالة اندلاع نزاع بسبب كوريا الشمالية.

ومع ذلك، وكما أظهرت السنوات القليلة الماضية، فإن الاستفزازات المتكررة من جانب كوريا الشمالية كانت مكلفة بالنسبة للرئيس والحزب الشيوعي الصيني أيضاً. لقد دفعت اختبارات الصواريخ الباليستية سيؤول لقبول اتفاق استضافة منظومة الدفاع الجوية الأميركية (ثاد)، الأمر الذي أغضب الصينيين؛ فقد بات نظام الدفاع الصاروخي على أعتاب بلادهم. في حين استخدم الحزب الشيوعي مقاطعة تقودها الحكومة للرد على كوريا الجنوبية، فإن الصين لن تكون قادرة على منع تراكم المعدات العسكرية الأميركية على طول حدودها إذا واصل كيم أون تهديداته للمنطقة. ومن غير المحتمل تقليص حجم التجارة مع الصين بعد اتهام الرئيس الأميركي للصين بتقديم الدعم المالي لكوريا الشمالية. إلا أن هدف واشنطن المتمثل في محاسبة بكين سياسياً على موقفها من بيونغ يانغ سينعكس سلباً على الرئيس الصيني والحزب الشيوعي على الصعيد الدولي. والأسوأ من ذلك، كل اختبار لصواريخ تطير فوق الجزر اليابانية أو في مياهها الإقليمية يشجع رئيس الوزراء شينزو أبي واليابانيين على التفكير جدياً في الحاجة إلى بناء قوة عسكرية تقليدية خاصة بهم.

على الصعيد المحلي، كانت نتائج الأزمة الأخيرة مثيرة للقلق أيضاً. ويضاف إلى صداع بينغ أن هذه الاستفزازات تأتي بحلول شهر أكتوبر، موعد انعقاد مؤتمر الحزب الـ19 المهم، وهو حدث حاسم في التقويم السياسي للحزب، حيث سيحاول الزعيم الصيني ترسيخ قبضته على الحزب وتحدي الضغط ليعلن عن اسم خلفه.

ويقول خبراء إن أحد الدوافع المركزية وراء توقيت استفزازات كوريا الشمالية، هو إحراج الصينيين وابتزازهم من أجل دعم مستمر. لقد استغل كيم مخاوف الحزب الشيوعي من انهيار الصين، واستخدم هذه التهديدات لعرقلة العلاقات التي تحسنت بين بكين وكوريا الجنوبية منذ التسعينات. ومن المؤكد أن هناك أيضاً أدلة كثيرة على أن العلاقات بين بكين وبيونغ يانغ قد تدهورت بشكل كبير في السنوات الماضية. وقد تم القضاء، بلا رحمة، على عم كيم ومسؤولين آخرين تربطهم علاقات وثيقة بالصين منذ سنوات، بينما اغتيل شقيقه في المنفى كيم جونغ نام، الذي كان يعيش تحت حماية بكين في ماليزيا.

أنتوني ميلر أستاذ التاريخ العالمي في جامعة ميامي الأميركية ومتخصص في تاريخ الصين.