أميركا تواصل سياسة الحصار ضد كوبا

منذ أكثر من 50 عاماً لم يكن موضوع سياسة الحصار المستمرة على كوبا في يوم من الأيام غائباً عن الأجندة السياسية لأي مرشح في أي انتخابات تشهدها ولاية فلوريدا الجزء الأقرب من أراضي الولايات المتحدة إلى جزيرة كوبا في البحر الكاريبي. وكان لدى السياسيين الأميركيين سواء على مستوى الولايات أو المستوى الفيدرالي اعتقاد راسخ بأن استمرار الحصار على كوبا سيرغم الزعيم الكوبي فيديل كاسترو على التنحي عن السلطة، ثم انتقل هذا الاعتقاد إلى شقيقه راؤول الذي خلفه في القيادة. ومع تعاقب الأجيال تحولت هذه القضية إلى ما يشبه الاعتقاد الديني اكثر مما هي سياسة بينما عبر الكوبيون بالمنفى في السنوات الأخيرة عن ضيقهم وتذمرهم من استمرار الحصار على بلادهم وعملوا على تعزيز صلاتهم بكوبا وأهلهم فيها.

وعلى الرغم من ان فيدل كاسترو لم يعد رئيساً لكوبا إلا أن نفوذه وتأثيره مازال مستمراً وبقوة حيث تم رفع صوره في مسيرة ضخمة شهدتها هافانا الشهر الماضي. وفي الفترة الأخيرة غيّر العديد من رجال الأعمال والمستثمرين الأميركيين من اصل كوبي موقفهم من التأييد المطلق لاستمرار الحصار والعقوبات الأميركية على كوبا، وأصبحوا يؤيدون تعزيز علاقات الأمر الواقع بين كوبا والولايات المتحدة. كما يتلقى الرئيس الأميركي باراك أوباما عدداً متزايداً من الإشارات من المشرعين في الكونغرس يؤيدون فيها تعزيز العلاقات اكثر من رغبتهم في استمرار سياسة الحصار.

 

تويتر